Skip to main content
"الكويت السينمائي": تدشين عهد المهرجانات
العربي الجديد ــ الكويت
خالد الصديق ومدير التصوير في موقع "بس يا بحر"
في عام 1972، أخرج السينمائي الكويتي خالد الصدّيق فيلماً بعنوان "بس يا بحر"، كان محوره حياة صيّادي اللؤلؤ، ويعدّ أول فيلم عربي وآسيوي يصوَّر تحت الماء.

لقي العمل نجاحاً كبيراً بمقاييس ذلك الوقت وبمقاييس اليوم، فقد رُشّح للمنافسة ضمن فئة أفضل فيلم في الأوسكار، وحصل على جائزتَي "النقاد" و"الأسد الفضي" في مهرجان البندقية السينمائي الدولي في ذلك العام، إضافة إلى جوائز عالمية أخرى.

لكن السينما الكويتية منذ فيلم الصدّيق لم تعش نجاحاً مماثلاً مرة أخرى. ويبدو انطلاق أول دورة من "مهرجان الكويت السينمائي" أمس، التفاتة لصناعة ثقافية هامة، ومحاولة تسعى إلى تشجيع الحركة السينمائية الشابة في الكويت، وذلك بمنافسة 23 فيلماً طويلاً وقصيراً، وثائقياً ودرامياً، لسينمائيين معظمهم من الكويت، حيث تُقدّم كل العروض في "مكتبة الكويت الوطنية". 

افتتح المهرجان، الذي يتواصل حتى 28 من الشهر الجاري، بفيلم آخر للصدّيق، وهو "عالية وعصام" الذي سبق إخراجه لـ "بس يا بحر" بسنوات.

أما المسابقات التي تتنافس عليها الأفلام، فتتوزّع على عشر جوائز؛ ثلاث تمنح في فئة الأفلام الروائية، وثلاث للأفلام الوثائقية الطويلة، وثلاث للقصيرة.

هناك جائزة خاصة تحمل اسم خالد الصدّيق، وتُمنح لعمل تختاره لجنة التحكيم التي تضمّ: الممثل محمد المنصور والمخرج خالد النصر الله والناقد السينمائي فاروق عبد العزيز والكاتبة ميّ النقيب والمخرج ناصر كرماني.

من جهة أخرى، فإن المهرجان وبهدف توسيع آفاق المشاركين بأفلامهم وفتح مجالات التعاون وتبادل الخبرات وإتاحة الفرص، ينظّم محاضرات وجلسات نقاشية ولقاءات مع سينمائيين من بلدان عربية وأجنبية مختلفة.