أمير "داعش" في عين الحلوة بقبضة الجيش اللبناني
العربي الجديد ــ بيروت

لم تمضِ سوى أشهر قليلة على تداول اسم الفلسطيني، عماد ياسين، كأحد قياديي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الساحة اللبنانية، حتى بات في قبضة الجيش اللبناني، بعد مداهمة نفذتها قوة أمنية، في حي الطوارئ على أطراف مخيم "عين الحلوة" قبل ظهر اليوم الخميس.

خبر توقيف ياسين، طغى على الاشتباكات التي شهدها المخيم ليل أمس الأربعاء، بعد اغتيال الفلسطيني سيمون طه، مطلع الأسبوع، داخل المخيم. وأتى ذلك، بعد تسليم عشرات المطلوبين لأنفسهم إلى السلطات اللبنانية، خلال الأشهر الماضية لتسوية أوضاعهم.

تدرّج ياسين عقائدياً وتنظيمياً بين عدد من التنظيمات الإسلامية المُتشددة التي تنتشر في المخيم، فانتمى أولاً إلى "عصبة الأنصار" التي تولى فيها منصباً قيادياً، قبل أن ينشق عنها ويؤسس "جند الشام" عام 2003، التي استمر على رأسها حتى عام 2013، تاريخ مبايعته رسمياً لـ"داعش"، وتوليه تنسيق عمل خلايا ناشطة بين سورية ولبنان.

هذا العمل الأمني رصدته الأجهزة الأمنية اللبنانية، وصنّفت ياسين على أساسه، باعتباره مطلوباً خطيراً، وأصدرت بحقه عشرات مذكرات التوقيف لاتهامه بتنفيذ "عمليات تستهدف الجيش اللبناني، وقيادة تنظيم مسلّح، والتواصل والتنسيق مع مجموعات إرهابية في لبنان وسورية".

ونظراً لطبيعة عمله الأمني، لم يظهر ياسين إلى العلن إلا نادراً في أزقة المُخيم، ولكن التداول باسمه غيّر كل شيء وأدى لتوقيفه.

وقد وصفه مصدر أمني في حديث سابق لـ"العربي الجديد" بـ"نعيم عباس ــ 2"، أي القيادي  المسؤول عن تفجيرات واعتداءات أمنية ضربت ضاحية بيروت الجنوبية (المربّع الأمني والسياسي والاجتماعي لحزب الله على مدخل بيروت الجنوبي) بين عامي 2013 و2014.

وبُعيد توقيف ياسين، ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" عودة سماع أصوات الرصاص إلى مخيم عين الحلوة، في مؤشر على عدم استقرار الوضع الأمني، رغم الانتشار الكثيف لعناصر القوة الأمنية الفلسطينية المُشتركة.

إلى ذلك، من المنتظر أن يشهد مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، اجتماعاً تنسيقياً بعد ظهر اليوم، لبحث أوضاع المخيم، وهو اجتماع كان مقرراً قبل توقيف ياسين.