العثور على حطام الطائرة الإيرانية وبدء انتشال جثث الضحايا
فرح الزمان شوقي ــ طهران
أعلن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف صباح اليوم الثلاثاء، أن مروحيات تابعة لقواته استطاعت تحديد موقع حطام الطائرة على مرتفعات دنا الجبلية، التي سقطت قبل يومين، وعلى متنها 66 راكباً من بينهم الطاقم.

وفي تصريحات نقلتها المواقع الرسمية، أضاف شريف أن المروحيات تحركت نحو نقاط حددتها طائرات مسيّرة كان من المتوقع إيجاد الحطام فيها، موضحاً أنه بمجرد تحسن الأحوال الجوية من الممكن مساعدة الطواقم للوصول إلى البقعة ذاتها باستخدام المسالك البرية.

وذكر الهلال الأحمر الإيراني أن طواقمه استطاعت الوصول إلى مكان تحطم الطائرة على مرتفعات دنا الجبلية، كما عثرت على جثث بعض الركاب، وبحسب وسائل إعلام رسمية إيرانية، بدأت طواقم الإنقاذ سحب جثث الضحايا، إلا أن تساقط الثلج وتحطم الطائرة على المرتفعات قد يصعب المهمة في الساعات القادمة.
من ناحيتها، ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون في منطقة ياسوج، حيث كانت وجهة الطائرة، أن 15 جثة من بين 30، تم العثور عليها واضحة الملامح، ومن الممكن التعرف على هوية أصحابها.
من جهة ثانية، أكدت مؤسسة الإنقاذ أنها ستحاول انتشال كافة الجثث قبيل غروب الشمس، وذكرت هيئة الأرصاد الجوية سابقا، أن الطقس سيسوء كثيرا في تلك المنطقة اعتبارا من صباح الغد، وهو ما قد يعلق عمليات الإنقاذ بالكامل.

وذكرت مؤسسة الطوارئ والإغاثة أن أجزاءً من الطائرة مغطاة بنحو مترين من الثلج، ما يجعل العثور على الأشلاء أمراً صعباً. وقالت إدارة إسعاف محافظة أصفهان المشاركة في العمليات، أنه من غير الممكن نقل الجثث باستخدام المروحيات، ويجب أن يتم ذلك براً وعبر الجبل ذاته وهذا سيأخذ وقتا. في حين أن مؤسسة الإغاثة أكدت أن أربع مروحيات ستستخدم لنقل جثث الضحايا. وأفاد الهلال الأحمر أن بحال كان كل الضحايا في بقعة جغرافية واحدة فستنقل جثامينهم حتى عصر اليوم.





في سياق متصل، أرسلت خطوط "آسمان" الجوية وهي صاحبة الطائرة المنكوبة، خبراء ليباشروا البحث عن الصندوق الأسود للتعرف لاحقا على الأسباب الدقيقة لما حدث.

وكانت طائرة من طراز "إيه تي آر" تابعة لخطوط "آسمان" توجهت من العاصمة طهران نحو ياسوج وتحطمت بالقرب من سميرم جنوبي أصفهان وسط إيران.



ورجحت المصادر المعنية اصطدامها بجبل دنا لسوء الأحوال الجوية، في حين لم ينف آخرون إمكانية حصول عطل فني بعدما اختفت عن الرادارات عقب خمسين دقيقة من إقلاعها من العاصمة.