انقطاع الاتصال مع سفينة الحرية 2 لكسر الحصار عن غزّة
العربي الجديد ــ غزة
انقطع الاتصال مع سفينة الحرية (2)، التي انطلقت في رحلة بحرية، اليوم الثلاثاء، من ميناء غزّة باتجاه أحد موانئ قبرص، في محاولة لكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عاماً، وتوجيه رسائل للعالم بأهمية فتح المنفذ البحري أمام أهالي القطاع المحاصرين.

وعلم "العربي الجديد"، أن الاتصال قد انقطع مع السفينة على بعد 12 ميلا بحريا.

وبعد حفل وداعي في الميناء شارك فيه مئات الفلسطينيين، غادر القارب الذي يقل سبع حالات لمرضى وطلاب وحالات إنسانية بحاجة ماسة للسفر، إلى جانب ثلاثة من طاقم السفينة ولفيف من الشخصيات الوطنية، وقادة العمل الوطني والإسلامي، والوجهاء والمخاتير، وأهالي رُكاب السفينة.

وودع المئات من الفلسطينيين رُكاب السفينة، رافعين لافتات تطالب برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

وقال القيادي هاني الثوابتة، في كلمة الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، إن "الشعب الفلسطيني لن يساوم على ثوابته التي قدم من أجلها الشهداء والأسرى والجرحى والتضحيات"، مشيراً إلى أنّ "تكرار تجربة إطلاق سفن كسر الحصار تؤكد أننا لن نتوقف في أي حال من الأحوال عن طرق باب البحر، تماماً مثلما مضيناً قدماً في مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة".

وأشار إلى أنّ "الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يجمع بين مجموعة من الوسائل والأدوات التي يبدع من خلالها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمتها مسيرات العودة وسفن كسر الحصار والمقاطعة للبضائع الإسرائيلية والمقاومة الشعبية والمسلحة"، مشدداً على أنه "لا يوجد أي تفكير بالعودة عن الحراك الوطني الفلسطيني، والذي يخوضه الشعب الفلسطيني على طريق العودة".


من جهته أعلن جيش الاحتلال في بيان نقلته "الأناضول"، توقيفه قارباً فلسطينياً على متنه نحو ثمانية ركاب.  

وحمل الناطق الرسمي باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار (غير حكومية)، باسم المناصرة، إسرائيل المسؤولية عن حياة ركاب سفينة "الحرية".  

وطالب المناصرة، المجتمع الدولي بـ"توفير الحماية لركاب سفينة الحرية والضغط بكل الوسائل المتاحة لكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة".