Skip to main content
بسبب الغلاء... مصريون لم تنتعش تجارتهم في رمضان
عبدالله عبده ــ القاهرة

يُعتبر رمضان المبارك من الأشهر التي تشهد رواجاً في حركة الأسواق التجارية، خاصة لبعض المأكولات، كالكنافة، والمشروبات الرمضانية، كعرق السوس والتمر هندي والخروب والسوبيا.

ومن المأكولات المشهورة الفول المدمس، الوجبة المفضلة للمصريين في السحور، كما لا تخلو مائدة الإفطار من طبق المخللات (الطورشي).

لكن مع تدهور الحالة الاقتصادية لمعظم فئات الشعب المصري، تراجعت حالة المبيعات بشكل لافت نتيجة ضعف القدرة الشرائية.

عاطف أحمد، صاحب فرن لعمل الكنافة يدوي، يقول: "في المواسم السابقة، كنا نستهلك 4 عبوات دقيق زنة 50 كيلوغراماً كل يوم، لتغطية طلبات الكنافة، لكن الآن ونتيجة ضعف الإقبال وتدني حركة المبيعات بأكثر من 50%، استهلكنا 4 عبوات فقط على مدار الأيام الثمانية الأولى من شهر رمضان، أي بمعدل نصف عبوة كل يوم، رغم أن الأيام الأولى كان من المفترض أن تمثل ذروة الموسم".
ويعزو ناصر الصعيدي، صاحب عربة لبيع المشروبات الرمضانية، تراجع الإقبال عليها بأكثر من 60%، إلى ضيق ذات اليد لدى معظم الناس، إذ إن ثمن شراء مشروب واحد كاف لأسرة يصل إلى 10 جنيهات.

وأشار إلى أنه رغم ارتفاع أسعار الخامات، فإن أسعار المشروبات ما زالت تقارب أسعار العام الماضي، من جهة لمراعاة ظروف الناس، ومن جهة أُخرى لتنشيط حركة المبيعات حسبما قال الصعيدي لـ"العربي الجديد".

صاحب محل مشروبات آخر يقول: "إضافة إلى التبريد الكهربائي، كنت أشتري يومياً 4 ألواح من الثلج المجروش، لتلبية الطلبات، بينما اكتفيت هذا العام بالمبرّدات فقط، لأنني لا أحتاج إلى تبريد إضافي"، فيما يشكو مورّد الثلج المجروش هو الآخر من ضعف الطلب على منتجه.


ويؤكد بائع مخللات (طورشي) هدوء حركة البيع بشكل لافت خلال رمضان باستثناء أول أيام الشهر الفضيل، لافتًا إلى أنه رغم ارتفاع أسعار الخامات إلا أنه لم يرفع الأسعار هذا العام، وأقل عبوة ما زال يبيعها بـ5 جنيهات.
أما أحمد محمد، وهو بائع متجول للفول "المدمس"، فيلاحظ أن حركة البيع منذ 3 سنوات تقل سنة عن أُخرى، باستثناء أول أربعة أيام من الشهر المبارك، والسبب، طبعاً، ظروف الناس المادية.