تبون يعلن 54 تعهداً في حال انتخب رئيساً للجزائر
عثمان لحياني ــ الجزائر
نفى رئيس الحكومة السابق والمرشح الرئاسي عبد المجيد تبون، أن يكون مرشح السلطة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، معلناً 54 التزاماً سياسياً تعهد بتنفيذها، في حال تم انتخابه رئيساً.


وقال تبون، خلال مؤتمر صحافي عقده لعرض برنامجه الانتخابي، اليوم السبت، إنّه لا يعتبر نفسه مرشح الجيش والسلطة، موضحاً "أنا مترشح حر وكل من يدعمني فهو مرحب به إلا من يسبح في فلك التيار الأجنبي أو يمس بالثوابت الوطنية"، مضيفاً أنّه لا يحوز "أي أسبقية أو حظوظ أكبر من باقي المترشحين".

وتصف الكثير من التقارير تبون بـ"رجل النظام ومرشح السلطة والجيش"، لا سيما أنّه كان قبل سنتين فقط رئيساً للحكومة في عهد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، وكان يدعم كل سياساته، وأعلن دعمه له للترشح لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات التي كانت مقررة في إبريل/ نيسان الماضي، قبل أن يتم إلغاؤها تحت ضغط مظاهرات الحراك الشعبي.

وأعلن تبون أنّه اختار لحملته الانتخابية شعاراً مركزياً هو "بالتغيير ملتزمون وعليه قادرون" تضمن 54 التزاماً قال تبون إنّها "تستهدف تأسيس جمهورية جديدة".

وتتعلّق هذه الالتزامات بمراجعة شاملة للدستور ومراجعة قانون الانتخابات، وإنجاز إصلاح شامل وتحرير المجتمع المدني كسلطة مضادة وتسليم تدريجي للسلطة للشباب، ووضع تدابير جديدة لضمان نزاهة الموظفين العاملين في الإدارات العمومية والحكومية.

وتعهد تبون بالعمل على الفصل بين المال والسياسة، في إشارة إلى مركز رئيسي رسم من خلاله تبون صورته السياسية، منذ أزمته الشهيرة مع رجال الكارتل المالي عندما كان رئيساً للحكومة انتهت بإقالته من منصبه في أغسطس/ آب 2018.


كما وعد بتبني سياسية جديدة للتنمية من دون الاعتماد على النفط، واستبدال المنتجات المستوردة بالمنتجات المحلية بهدف توفير احتياطي الصرف، وخلق ومضاعفة الشركات الناشئة، إلى جانب تعزيز الدور الاقتصادي للجماعات المحلية في تطوير وتنويع اقتصاد البلاد، وتحسين مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار؛ بما في ذلك الاستثمار الأجنبي المباشر.

وتضمنت تعهدات تبون تطوير الصناعات العسكرية والدفاع والأمن، ومراجعة عمل وزارة الخارجية وشبكة الدبلوماسية الجزائرية، وإلغاء الضرائب على الفئات الاجتماعية المحدودة الدخل.

ويجمع تبون حوله عدداً من الشخصيات السياسية والإعلامية التي يعرف عنها دفاعها المستميت سابقاً عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وسياساته، كوزير السياحة السابق حسان مرموري، وممثل الجزائر السابق لدى الأمم المتحدة في نيويورك عبد الله باعلي، والإعلامي محمد لعقاب.

وأعلنت بعض الأحزاب السياسية التي كانت تدعم بوتفليقة دعمها تبون، إذ أعلنت "حركة الإصلاح" التي كانت تدعم عهدة خامسة لبوتفليقة عن دعمها المرشح تبون، وينتظر أن تلتحق بها أحزاب موالية أخرى.