تركيا تستدعي السفير السعودي على خلفية اختفاء جمال خاشقجي
جابر عمر ــ إسطنبول

استدعت وزارة الخارجية التركية اليوم الخميس، السفير السعودي في أنقرة وليد الخريجي، على خلفية اختفاء الكاتب والصحافي السعودي جمال خاشقجي منذ 3 أيام.

وذكرت قناة (إن.تي. في) التركية، أنه تمت دعوة سفير المملكة العربية السعودية لدى أنقرة وليد الخريجي إلى وزارة الخارجية، حيث التقى بنائب وزير الخارجية التركية يافوز سليم كيران، للاستفسار عن وضع الصحافي خاشقجي.

وحسب القناة، فإن السفير السعودي قال لوزارة الخارجية التركية بأنه لا يمتلك معلومات عنه.

وأفادت القناة بأنه تم تسليم السفير طلبا بإيضاح المعلومات المتعلقة باختفاء خاشقجي كافة، ما دفع السفير السعودي للقول بأنهم لا يمتلكون معلومات عنه، وأنهم يبحثون في أمر اختفائه.

ولفتت إلى أنه جرى سؤال السفير عن وضع خاشقجي قبيل أن يجيب الأخير بأنهم لا يعلمون بشيء، وأنهم سيعملون على تقديم المعلومات للجانب التركي لاحقا.

وأكد الجانب التركي للسفير السعودي بأن أنقرة ترغب بإيضاح كل التفاصيل المتعلقة بخاشقجي بأسرع وقت، مذكرين إياه باتفاق فيينا حول تنظيم العمل الدبلوماسي والعلاقات الدبلوماسية، والطلب منه العمل والتعاون على المستوى الدبلوماسي.

وفيما لم تتضح حيثيات اللقاء وتفاصيله، وعدم صدور تصريح واسع، لاقى خبر استدعاء السفير السعودي واختفاء خاشقجي اهتماماً لافتاً من الإعلام التركي.

ويبدو أن العلاقات التركية السعودية تسير باتجاه حصول أزمة جديدة، رغم مساعي المسؤولين الأتراك إلى حل الأزمة بشكل ودّي من دون تصعيد، ولكن استدعاء السفير يدل على أن الأمور لا تسير بالشكل الذي ترغب فيه أنقرة.

وكان إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد صرّح أمس بأن الصحافي السعودي "لا يزال داخل القنصلية في إسطنبول".

وقال قالن حسب وكالة "رويترز"، إن "السلطات التركية على اتصال مع المسؤولين السعوديين"، معبراً عن أمله حل الوضع.



بدوره، قال توران قشلاقجي رئيس جمعية بيت الإعلاميين العرب وصديق خاشقجي، وهو من المتابعين للقضية، إنهم شبه متأكدين من وجود خاشقجي في القنصلية السعودية، وإنهم متفائلون بخروجه في أي لحظة، لافتاً إلى أن هناك اهتماماً رسمياً كبيراً وتواصلاً رفيع المستوى لمعرفة مصير خاشقجي.

ونفى قشلاقجي في حديث مقتضب لـ"العربي الجديد"، دخول الشرطة التركية إلى القنصلية وإجراء عمليات التفتيش عن خاشقجي داخلها، فيما ينتظرون ويترقبون خروجه من مبنى القنصلية الواقع في منطقة بشكتاش بإسطنبول.