Skip to main content
حراك بيروت: "بدنا نحاسب" تعتصم والقوى الأمنية تعتقل ناشطين
العربي الجديد ــ بيروت
اعتصم ناشطون من حملة "بدنا نحاسب"، اليوم الخميس، أمام وزارة الداخلية (الصنائع، بيروت) احتجاجا على توقيف القوى ‏الأمنية لناشطين من الحملة بالإضافة إلى احتجازها الأوراق الثبوتية (الهوية) لثلاثة ناشطين آخرين. ‏


وتحاول الحملة قطع الطريق عند وزارة الداخلية، بهدف الضغط لإطلاق سراح المعتقلين. وجاء توقيف الشابين بعد قيام الحملة ‏بتحرك اعتراضي على وضع عدادات للوقوف على الكورنيش البحري لبيروت في عين المريسة.

وقام المشاركون في الحملة ‏برش مجموعة من الشعارات على هذه العدادات، منها "ما تدفع #بدنا_نحاسب"، وأخرى تشير إلى كون هذه العدادات معطلة في ‏محاولة لثني المواطنين عن تسديد بدل الوقوف للشركة الخاصة، التي تعاقدت معها الدولة في هذا المجال.‏

وفي تطور لافت، أصدر محافظ بيروت، زياد شبيب، مساء اليوم قراراً بوقف تنفيذ العدادات على طول الكورنيش البحري، ‏ليكون بذلك تحرك "بدنا نحاسب" قد وصل إلى تحقيق هدفه.‏

وقبل ذلك، هاجمت عناصر أمنية مسلحة وبثياب مدنية ناشطي الحملة وتمكنت من اعتقال عدد منهم، إلا أن بعضهم تمكنوا من الفرار لتبقى ‏محصلة عملية الاعتقال شابين إثنين هما بشار الحركة وحسام العنان. ‏

ويأتي احتجاج "بدنا نحاسب" في مواجهة وضع اليد على المساحات العامة والأملاك البحرية، وفي ظل اتهام جزء من الطبقة ‏السياسية بالقيام بذلك بشكل ممنهج بتواطؤ مع المستفيدين منها.‏

وهذه الخطوة استكمال لما بدأته الحملات المدنية والتجمعات الشبابية من اعتراض على الطبقة السياسية، المتهمة أساساً بالفساد ‏والمحاصصة، وعلى الحكومة التي فشلت في إدارة الملفات السياسية والاقتصادية كافة. ‏

يذكر أنه سبق لحملة "طلعت ريحتكم" أن احتلت وزارة البيئة قبل يومين، للمطالبة باستقالة الوزير، محمد المشنوق، وأتت تلك الخطوة ‏أيضا في نفس إطار المواجهة بين السلطة ومعارضيها المدنيين.

اقرأ أيضاً: مجلس الأمن يدعم الحكومة اللبنانية ويطالب بانتخابات رئاسة الجمهورية