سرت: "قوات الرئاسي" تحاصر "داعش" بمعاقله الأخيرة
عبد الله الشريف ــ طرابلس
تتجه "قوات البنيان المرصوص"، التي تتبع للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، نحو تحرير آخر المعاقل التي يتواجد بها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بعد أن باتت منطقة سيطرته وسط سرت لا تتعدى بضعة كيلو مترات، وذلك عقب سيطرتها، أمس الأول الجمعة، على منطقة 700. 

وقال المتحدث باسم "البنيان المرصوص"، محمد الغصري، لــ"العربي الجديد"، إن القتال في حي 700 كان ضاريا، "إذ استمات التنظيم في الدفاع عنه، باعتباره أقوى خطوط دفاعات التنظيم، وذلك لحماية معاقله الأخيرة، ولكنه أجبر، في النهاية، على الانسحاب، مخلفا عشرات القتلى، مقابل 5 قتلى و71 جريحا من صفوف "البنيان المرصوص"".

وفيما لفت الغصري إلى تقدم من المحور الغربي نحو الحي السكني الثاني، وتقدما آخر من محور البحر، انتهى بالسيطرة على جزيرة الطويلة، أفاد بأن اشتباكات تدور، في الوقت الحالي، حول القصور الرئاسية القريبة من الميناء والمطلة على الحي رقم 3.

وعن القتال حول قاعة واغادوغو، أهم معاقل التنظيم الأخيرة بالمدينة، قال إن "الاشتباكات لا تزال جارية حتى صباح الأحد حول قاعة واغادوغو"، مشيرا إلى أن "قوات المشاة تتعامل مع القناصة، بينما لا تزال المدفعية وسلاح الجو يوجهان ضرباتهما نحو القاعة وحي الموريتان المتاخم لها"، مؤكدا أن محيط القتال حول المعاقل الثلاثة الأخيرة لا يتعدى كيلومترا مربعا.

وختم المتحدث ذاته حديثه بالتشديد على أن عملية "البنيان المرصوص" باتت تقترب من استكمال سيطرتها كاملة على المدينة.

على الصعيد السياسي، اتفق مسؤولو المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا على بناء هيكل جديد للمؤسسة، من أجل إنهاء الخلاف حول الأحقية في تصدير النفط.

وبحسب بيان نشر على موقع إدارة مؤسسة النفط في طرابلس، فإن مدير المؤسسة المعين من المجلس الرئاسي، مصطفى صنع الله، سيستمر في رئاسة المؤسسة، بينما يشغل ناجي المغربي، رئيس إدارة المؤسسة في بنغازي، والمعين من البرلمان، منصب عضو مجلس إدارة المؤسسة. 

ووفقا للإعلان، ستعمل المؤسسة تحت إشراف كل من المجلس الرئاسي، ومجلس النواب.