سورية: روسيا والنظام يواصلان قصف حلب بعد مقتل نحو200
أحمد حمزة
واصلت طائرات حربية تابعة للنظام، وأخرى لسلاح الجو الروسي، اليوم الأحد، شن هجماتها الكثيفة في مناطق سكنية بمدينة حلب وريفها، وذلك لليوم الثالث على التوالي، بعد أن قتلت هذه الغارات نحو مائتي شخص، بينهم نساء وأطفال، خلال يومي الجمعة والسبت

وقالت مصادر محلية في محافظة حلب، لـ"العربي الجديد"، إن "الغارات الكثيفة تواصلت خلال ساعات ليل وفجر اليوم، إذ استهدفت الضربات الجوية، ومعظمها نفذتها المقاتلات الروسية، أحياء وقرى وبلدات تسيطر عليها المعارضة السورية في المدينة وريفها".

واستهدف القصف ليلاً، بحسب المصادر، أحياء الصاخور، والكسارة، والميسر، وباب الحديد، كما أن هجوماً مماثلاً أدى إلى "سقوط قتلى وجرحى في حي الهلك، لم يُعرف عددهم، لأن عمليات رفع الأنقاض ومحاولات الإنقاذ ما تزال جارية حتى صباح اليوم".

وطاولت الغارات الروسية، فجر اليوم، بلدات الأتارب غربي حلب، وعندان وبيانون ومعارة الأرتيق، وحيان وحريتان بريف حلب الشمالي، فيما لا تزال الطائرات الحربية تواصل قصف مناطق أخرى في المحافظة حتى ساعات الصباح الأولى

وتُعتبر الهجمات الجوية العنيفة والكثيفة ليل وفجر هذا اليوم امتداداً لسلسلة غاراتٍ لم تتوقف في مناطق سيطرة المعارضة السورية ضمن المدينة وريفها منذ مساء الخميس الماضي، وكانت تسببت، بحسب أرقام "الدفاع المدني السوري" والمعارضة، في مقتل نحو مائتين، فضلا عن مئات الجرحى، خلال الثمانية والأربعين ساعة الأخيرة فقط

وفي السياق، ذكر مسؤول الإعلام بـ"مركز الدفاع المدني في حلب"، إبراهيم الحاج، لـ"العربي الجديد"، أن "عدد قتلى (أمس السبت) فاق التسعين، بينما تجاوز عدد الغارات الروسية المائة"، مشيراً إلى أنها "استخدمت في قصفها الأحياء المدنية، قنابل عنقودية وارتجاجية وفراغية، إلى جانب الفوسفورية".

وأوضح المسؤول في فرق الإنقاذ أنّ "القصف الروسي استهدف فريق الدفاع المدني أثناء توجهه إلى حي الكلاسة بالقنابل العنقودية، ما أسفر عن إصابة ستة عناصر، واحتراق عدّة آليات"، مشيراً إلى أنّ "الوضع الإنساني في حلب كارثي، نظراً لنفاد المعدات الطبية والمواد الغذائية، واستهداف المراكز والمشافي الميدانية".

وكانت حصيلة أعداد القتلى والجرحى في حلب وريفها وصلت، أول أمس الجمعة، إلى أكثر من مائة قتيل وعشرات الجرحى، فيما بث ناشطون على الإنترنت عشرات مشاهد الفيديو، التي تُظهر ضحايا من المدنيين في الشوارع المستهدفة وتحت أنقاض المنازل المدمرة، وفي المشافي والنقاط الطبية، التي غصت بجثث القتلى، وبعشرات المصابين، وبينهم الكثير من النساء والأطفال.