ليبيا: قتلى باعتداء انتحاري استهدف مقر "مفوضية الانتخابات" في طرابلس
عبد الله الشريف ــ طرابلس
أوقع اعتداء استهدف مقرّ المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في طرابلس، اليوم الأربعاء، 15 قتيلاً على الأقل، و19 مصاباً، فيما أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي تبنيه مسؤولية الاعتداء.

وأكد مصدرٌ أمني في العاصمة الليبية أن الاعتداء نفّذه انتحاري، وكان مخططاً له بعناية، متحدثاً كذلك عن ضعف الحراسة الأمنية لمقر المفوضية. 

وأكد مدير المستشفى الميداني في العاصمة طرابلس، عبد الدائم الرابطي، في حديث سابق لـ"العربي الجديد"، وصول جثث 13 قتيلاً حتى الآن إلى المستشفى، نتيجة الهجوم الانتحاري على مفوضية الانتخابات.

وأضاف الرابطي أن المصابين يعدون بالعشرات، ولم يتم إحصاؤهم، لأن بعضهم غادر المستشفى، فيما تتفاوت حالات الباقين بين المتوسطة والحرجة.

وحول تفاصيل الحادث، أكد آمر غرفة عمليات "القوات المشتركة" في طرابلس، اللواء عبد الباسط مروان، أن الهجوم كان انتحارياً، لافتاً إلى أنه كان مخططاً له بدقة أيضاً.

وأوضح مروان، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن "أربعة مسلحين اقتحموا مقر المفوضية، واشتبكوا مع حراس المقر"، لافتاً إلى أن "المهاجمين تمكنوا من الدخول إلى المقر، بسبب ضعف الإجراءات الأمنية، حيث فجّر اثنان منهم نفسيهما".

وأوضح المسؤول الأمني أن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن المهاجمين استخدموا أحزمة ناسفة"، مؤكداً أن "الغرفة" نشرت قواتها وفرقها الأمنية في كامل العاصمة طرابلس، تحسباً لأي حادث آخر.

يذكر أن عدداً كبيراً من حواجز التفتيش انتشرت في أغلب الطرقات الرئيسية في العاصمة، حيث يقوم أفراد الفرق الأمنية بتفتيش السيارات وإزالة تعتيم زجاجها وتفتيش أوراق المارة.

ويأتي الهجوم فيما تشهد ليبيا جهوداً لتنظيم الانتخابات في نهاية العام الحالي، في إطار مسعى تقوده الأمم المتحدة لتوحيد البلاد وإعادة الاستقرار إليها بعد سنوات من الاضطرابات.

وسجلت المفوضية مؤخراً نحو مليون ناخب جديد في أنحاء ليبيا، رغم أن موعد التصويت لم يتحدد.

وهجوم اليوم هو الأول من نوعه في العاصمة الليبية طرابلس، منذ سنوات عدة، إذ اقتصر العنف فيها، خلال الآونة الأخيرة، على اشتباكات بين جماعات مسلحة.