محكمة إسرائيلية تمدّد فترة اعتقال الناشطة الفلسطينية آية خطيب لمساعدتها غزة
ناهد درباس ــ حيفا
مدّدت محكمة الصلح في حيفا، اليوم الجمعة، اعتقال الناشطة في مجال الإغاثة الإنسانية آية خطيب (30 عاماً)، لغاية يوم الأحد المقبل، وهو التمديد السادس لخطيب، وتخضع للعزل في سجون الاحتلال منذ 26 يوماً.

واعتقلت السلطات الإسرائيلية الناشطة آية في 17 فبراير/شباط الماضي، وهي أم لطفلين، وحاصلة على شهادة جامعية من جامعة حيفا في تخصص علاج النطق والسمع.

وتدعي النيابة العامة والسلطات الإسرائيلية وجود أدلة استخبارية ترفض نشرها، كاتصالٍ مع وكيل أجنبي ودعم منظمة "إرهابية" في وقت الحرب.

وحتى الساعة، لا تزال سلطات الاحتلال تمنع الناشطة آية، التي تنحدر من قرية عرعرة، من لقاء ذويها وعائلتها.

وقال بدر الدين اغبارية، محامي خطيب، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المخابرات طلبت تمديد حبس آية لمدة خمسة أيام لاستكمال التحقيق"، مشيراً إلى أن "هذا الطلب هو السادس لتمديد الاعتقال". ولفت، في الوقت ذاته، إلى أنّها "في الاعتقال منذ 26 يوماً".

وأضاف أنّ "المحكمة مدّدت اعتقالها إلى يوم الأحد على أساس أن النيابة العامة إما أن تقدم لائحة اتهام أو تقدم إقرارا من النائب العام بأنه سيقدم لائحة اتهام"، مشدداً على أن "آية تنكر التهم وأي شيء غير قانوني". وأوضح "ما قامت به آية هو مساعدة أطفال من غزة يريدون عمليات".

من جهة ثانية، كشف أن "آية موجودة في ظروف اعتقال سيئة جداً"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل بسبب، حسب ما قال، أن "هناك قرارا بمنع النشر. ولا أستطيع أن أتحدث".

غير أنه أكد "ظروف السجن قاسية جداً، لا سيما لناحية كونها امرأة لها خصوصية معينة حرمت منها، وانتهكوها بفترة اعتقالها".

واستدرك قائلاً "رغم ذلك آية لا تزال صامدة، وتشكر الجميع على التضامن".

وبالتزامن مع محاكمة الناشطة، شارك المئات من فلسطينيي الداخل في وقفة تضامنية دعماً للأسيرة، في باحة المحكمة في حيفا، بمبادرة لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة.

وقال عضو لجنة المتابعة توفيق محمد جبارين، لـ"العربي الجديد"، إن "كل ما نعرفه أن هناك منع نشر، لكن نعلم أن آية خطيب هي جابرة الخواطر، وهي مساعدة الأطفال".

وأضاف "نعلم أن آية هي من كانت تقدم الدواء لمرضى السرطان، وهي التي كانت تعمل في المجال الإنساني ومساعدة الأطفال والناس والمرضى".

وأشار إلى أن "لجنة المتابعة دعت إلى هذه الوقفة ووقفات سابقة تضامناً مع آية وقضيتها"، مؤكداً "نحن مع آية كل الوقت. وسنبقى نناصر آية وكل المظلومين في هذه البلاد، نعلم أن تهمة آية خطيب هي الإنسانية والخيرية ولذلك نحن معها دائما وأبداً".

وكان من بين المتضامنين رئيس مجلس عارة وعرعرة، مضر يونس، الذي أكد بدوره، أن "تهمة آية هي مساعدة المساكين والأطفال والمرضى، لذا نحن نساندها في هذا الوقت العصيب".

وأشار أيضاً إلى أنه "مضى على وجود آية أكثر من عشرين يوماً في فترة الحجز ولم تقابل المحامي، كما لم تقابل عائلتها في مسعى لكسر عزيمتها".

وأضاف: "إنها إنسانة رغبت في مساعدة الناس، لذا اليوم أقل ما يمكن أن نقدمه هو أن نوجد معها لدعمها ودعم عائلتها ونطلب لها الفرج. نحن متأكدون أن عملها كان إنسانيا ولا أحد يُحاكم على إنسانيته".