Skip to main content
ميليبول قطر 2016 يكشف طائرة "إمسي كاتشر" لشلّ المتظاهرين
أنور الخطيب ــ الدوحة
جذبت طائرة بدون طيار من صنع شركة "إيرباص" الاهتمام في معرض "ميليبول قطر 2016"، الذي افتتح في الدوحة اليوم الاثنين، بمشاركة مئات الشركات العارضة ووفود رسمية رفيعة المستوى. 

الطائرة "إمسي كاتشر"، المصنوعة من الكربون، والتي تعرض لأول مرة في معرض "ميليبول قطر"، يبلغ وزنها 18 كيلوغراما، وتستطيع الطيران لـ40 دقيقة متواصلة، كما أن بإمكانها التعرف على أرقام هواتف 1350 شخصا في مساحة 250 مترا مربعا إلى 500 متر مربع خلال دقيقة واحدة.

واللافت في الطائرة "دورنر"، التي صممت بهدف جمع المعلومات وحماية المواكب الرسمية، قدرتها، وفق مستشار تطوير الأعمال في شركة الماسية محمد عكاشة، على إطلاق شعاع يستطيع تجميد الأشخاص لمدة 4 دقائق كاملة، حيث يمكن استخدام هذه الطائرة لصعق المتظاهرين والحشود وشلّ قدرتهم على التحرك، دون إلحاق أذى بهم، بعد الدقائق الأربع.


ويعد الارتفاع الأمثل للطائرة هو 180 متراً، إذ تستطيع على هذا الارتفاع توفير المعلومات الأمنية بشكل دقيق، وهي تستخدم في مناطق الحدود، وخلال الاشتباكات المسلحة.

وتقوم الطائرة خلال تحليقها بعدة مهمات في آن واحد، حيث تقوم ببث فيديو للمنطقة المستهدفة، وحماية نقاط التفتيش والرصد والاستطلاع، وتصوير القناصة، ورصد مصدر إطلاق النار.


ويسلط معرض "ميليبول قطر 2016"، على مدار أيامه الثلاثة، الضوء على أحدث التقنيات على صعيد المنتجات والخدمات على حد سواء، في مجالات حماية المواقع الصناعية والحيوية، والوقاية من الهجمات، والدفاع المدني، ومكافحة الجريمة، وأمن النقل والاتصالات والمعلومات، وأنظمة التتبع والتوثيق والمراقبة، وأمن الشركات وإدارة الأزمات.

وتعرض الشركات المشاركة في أجنحتها آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الأمن الداخلي والتصدي للإرهاب، والطريقة المثلى لإدارة الأزمات والسيطرة عليها، ومواجهة الهجمات بالغاز وكشفها، وصولا إلى تحقيق هدف المدن الآمنة، الهدف الذي يسعى "ميليبول قطر" للتركيز عليه هذه الدورة.

وتسعى الدوحة إلى مواكبة هذه التقنيات المتطورة والاستفادة منها في الأحداث العالمية التي تستضيفها، وخاصة، خلال استضافتها مباريات كأس العالم 2022. 

ويشهد المعرض، المقام على مساحة 7700 متر مربع، مشاركة أكثر من 230 شركة من 35 دولة حول العالم، كما يضم خمسة أجنحة دولية لكل من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية والصين وبريطانيا، إلى جانب مشاركة دول جديدة، هي الجزائر وأوغندا وليتوانيا وقبرص ولكسمبورغ وباكستان وبيليز والأردن، فضلا عن حضور فاعل وكبير للشركات المحلية. 


ويعد "ميليبول قطر"، الذي ينظم كل عامين بالتناوب بين باريس والدوحة، المعرض الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي يعرض أحدث ما أنتجته الشركات العالمية في مجال الأمن الداخلي والدفاع المدني، وقد نجح على مدى سنوات في أن يصبح منصة رئيسة لمتطلبات الأمن الداخلي بمنطقة الشرق الأوسط، التي أصبحت إحدى أنشط أسواق العالم في هذا المجال.

وفي السياق، قال رئيس "مركز دراسات الأمن الشامل" والعميد المتقاعد من الجيش التونسي، مختار بن نصر، لـ"العربي الجديد"، إنّ المعرض يمثل فرصة للاطلاع على التقنيات والتجهيزات الحديثة، من أزياء ومعدات وتقنيات اتصالية متطورة، مبيناً أن معرض "ميليبول 2016" يستقطب عدداً من الخبراء والشركات المتخصصة في مجال الأسلحة من مختلف دول العالم، وهي فرصة للتعرف إلى خبرات البلدان الأخرى ومعرفة متطلبات الدفاع والأمن".

(صور مرفقة)