Skip to main content
نتائج أولية للتحقيق باغتيال ناشطين في البصرة: أصابع الاتهام نحو فصيل مسلح نافذ
أكثم سيف الدين ــ بغداد

أفادت مصادر عراقية مطلعة، اليوم الخميس، بأن النتائج الأولية للتحقيق بحوادث الاغتيال، التي تصاعدت مؤخراً بمحافظة البصرة، والتي استهدفت عدداً من الناشطين المدنيين، توصلت إلى تورط عناصر يرتبطون بفصيل مسلّح ناشط بالمحافظة. 

وأكدت المصادر أن نتائج التحقيق ستُعلن قريباً، وأن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يتابعها بشكل مباشر.

يأتي ذلك في وقت مازالت حدة الغضب الشعبي متصاعدة بالمحافظة، التي سجّلت عمليات اغتيال استهدفت الناشطين، وسط إجراءات أمنية مشددة، وعمليات استخباراتية لتأمين المحافظة.

ووفقاً لعضو في لجنة التحقيق المكلفة بمتابعة الملف، فإن "النتائج ستُعلن قريبا بعد استيفاء الأدلة بشكل كامل"، مبيناً لـ"العربي الجديد" أن "التحقيقات الأولية من خلال الأدلة والقرائن والشهود والكاميرات، أثبتت تورط عناصر تنتمي إلى مليشيا مسلحة ناشطة في المحافظة، بعمليات الاغتيال".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وأوضح أن "هناك تنسيقاً بين الجهات الاستخبارية ولجنة التحقيق، لملاحقة المتورطين بتنفيذ العمليات"، مشيراً إلى أن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يتابع التحقيقات بشكل شخصي، وهو اطلع على ما تم التوصل إليه من نتائج. 

 ولفت إلى أن الكاظمي "يسعى إلى حسم الملف بسرعة كبيرة"، مؤكداً أن "اللجنة تعمل بمعزل عن حكومة البصرة المحلية، وهي لجنة خاصة أمر بتشكيلها الكاظمي".

من جهته، دعا النائب عن محافظة البصرة عامر الفايز، رئيس الوزراء إلى تنفيذ وعده بالكشف عن المتورطين بعمليات الاغتيال، وتحقيق الأمن بالمحافظة.

وقال الفايز: "نأمل من الكاظمي أن ينفذ وعده الذي قطعه لأهالي البصرة، وأن يوقف عمليات الاغتيال ويفرض الأمن ويكشف القتلة"، مبيناً في تصريح صحافي، أن "طمأنة الكاظمي لأهالي المحافظة يجب أن تطبق بشكل صحيح وكامل".

ويحذر ناشطون من مغبة تسويف نتائج التحقيق، من خلال ممارسة ضغوط من قبل جهات متنفذة على لجنة التحقيق.

وقال الناشط عن المحافظة، جعفر المياحي، إن "أهالي الضحايا قدموا تعاوناً كبيراً إلى لجنة التحقيق بهدف الكشف عن الجهات التي تقف وراء عمليات الاغتيال وتم تزويد اللجنة بمعلومات وأدلة تفيد التحقيق".

وأضاف المياحي لـ"العربي الجديد": "مازلنا ننتظر النتائج، ونخشى من التسويف، سيما وأن هناك جهات متنفذة في المحافظة لا تريد أن يأخذ التحقيق مجراه بكشف المتورطين".

وحمّل الناشط رئيس الوزراء "مسؤولية كشف الجناة وإلقاء القبض عليهم ومحاسبتهم قانونياً"، مؤكداً أن "المحافظة ستشهد تظاهرات غاضبة في حال تأخرت النتائج أو تم تسويف الحقائق".

يُشار إلى أنه تم تشكيل خلية أزمة في محافظة البصرة، من قبل جهاز الاستخبارات حصراً، تعمل حالياً على متابعة المتورطين بحوادث الاغتيال، وأن الخلية تعمل  على تنفذ مهامها في عموم مناطق البصرة بحسب المعلومات المتوفرة لديها.