يأتي الاستهداف الإسرائيلي لإيران ضمن دوافع أصيلة ومبيّتة، لطالما شكّلت سياسة إسرائيل بعد الجرح الغائر الذي سببته عملية طوفان الأقصى في وجدان دولة الاحتلال.
حتى لو غادرت "حماس" المشهد الفلسطيني، فالمؤشّرات الواضحة أن دولة الاحتلال لن تتوقف عن مشروعها، إلا إن أجبرتها الإدارةُ الأميركية على التزام حدودٍ كابحة.
في غزة مقاومة مسلحة تحكم القطاع، وجهت ضربة مؤلمة لإسرائيل في "7 أكتوبر"، وفي الضفة هناك شعبٌ تحكمه السلطةُ الفلسطينية، وهي تعادي المقاومة نهجاً وفكراً.
لا يكتسب خيار المقاومة الفلسطينية مشروعيته من الحق الطبيعي، بل تعزِّزه معطياتٌ شديدةُ الإلحاح، تشير إليها توجهات الإدارة الأميركية بتهجير الفلسطينيين اليوم.