معارك السيطرة على تدفّق التكنولوجيا، التي تمتدّ من شرق العالم إلى غربه، يقع في قلبها السعي إلى استعادة السيادة الغربية "الحصرية" على التكنولوجيا العسكرية.
تحولت إسرائيل من بناء شبكة تحالفات إقليمية والطموح إلى انتزاع اعتراف من أكبر عدد ممكن من الدول العربية، نحو استراتيجية جديدة عنوانها العريض "الحرب الاستباقية".
على نار هادئة، تنضج الآن حزمة صفقات سياسية، للعالم العربي منها نصيب كبير، وهي صفقات يشتري فيها ترامب النفوذ ويدفع ثمناً سياسياً: الشرعية أو رفع العقوبات.
الذين فشلوا في حشر الفلسطينيين في زاوية "الهنود الحمر"، لن يستطيعوا حل أزمة الصهيونية بـ"السبي البابلي الثاني"، بل قد يتسبّبون في تعريض دول حليفة لخطر كبير.
ثمّة تصاعد جنوني في المخطّطات الرسمية لالتهام الضفة الغربية بالتوسّع الاستيطاني، وهي مخطّطات تتماهى مع تصريح شهير لترامب عن مساحة إسرائيل وضرورة توسيعها.
بعد أن تهدأ ضجّة القراءة السياسية المباشرة ومحاولات تقديم كشف حساب للرابحين والخاسرين، ثمّة ضرورة إنسانية وأخلاقية قصوى لفتح ملفّ الاغتصاب الممنهج للعدالة.