كمال عبد اللطيف

لا بُدّ من مواصلة المقاومة والصمود، والاستمرار في إحياء ذكرى النكبة والهزيمة، مع محاولة البحث عن السبل التي تكفل معانقة الأمل في التحرير.

انخراطنا اليوم في المشروع الحداثي يمنحنا أفقاً في النظر. إنه لا يمنحنا عقيدة، بل رؤية جديدة، ومنهجاً في تعقّل ظواهر الكون والمجتمع والسياسة.

من حقّ أصوات المقاومة المتواصلة اليوم، أن تواصل رفع راياتها وشعاراتها وأغانيها، بصورةٍ لا تتوقّف، من أجل مواجهة أسلحة مشروع الإبادة الصهيوني كلّها.

عملت ثورة الاتصال على توسيع دوائر التواصل الثقافي، الأمر الذي ترتّبت عنه مجموعة من النتائج التي لم يتمكّن العقل المعاصر بعد من إدراك مدى تأثيرها.

لم يعد للعرب والعروبة أي أثر في عالم اليوم، إذ تحضر الطوائف والمِلل والمليشيات في أكثر من ساحة عربية لتُنتج أنظمةً تابعةً بمسمّيات جديدة.

ليست علاقة السياسي بالديني رياضية، ولا يمكن تحويلها علاقةً حسابيةً مغلقة. إنها مجالٌ قابلٌ للتفكير والتشظي بصور وأشكال لا يمكن حصرها.

معركتنا مع الغرب مفتوحةً، لأننا نعي أنه في أدبياته الفكرية والسياسية والحقوقية، يدافع عن العدل والحقّ، ويدعم في الوقت نفسه الكيان الصهيوني في فلسطين.

أثارت الطريقة التي عبّر بها ترامب عن مواقفه من فلسطينيّي غزّة، أسئلةً عديدةً في السياسة والثقافة والأخلاق، تستحقّ التعقّل في ضوء تجارب التاريخ وإشكالات الحاضر.

لم تتوقف حرب الإبادة والتهجير المعلنة من طرف الصهاينة ومن يقف في خندقهم ضدّ قطاع غزّة، وذلك رغم التوقف المؤقت لإطلاق النار الذي تم التوصّل إليه.

حمل المقاومون الجُدُد في فلسطين شعار التحرير، وانتصروا على كلّ من يواصل حمل السردية الصهيونية، ويرفع شعارات الضمّ والاستيطان والتوطين والشرق الأوسط الجديد.