لم يكن النصر التقليديّ هدفًا للمقاومة، وإن كان غايتها الكبرى، بل أرادت ضرب المعادلة السياسيّة والأمنيّة والدوليّة، وقلب الطاولة عبر تنشيط تناقضات العدو
غادرت إسراء جعابيض القدس لا فراراً من العدو، بل تجنّباً لأثره اليوميّ الذي تحاول التخلّص منه: تضييق، مراقبة، حرمان من العلاج، وملاحقة تحاصر الجسد والذاكرة..
قرّرت السلطة إعادة إنتاج صورة لـ الله العسكري، يرتدي بدلة كاكي وفي قدميه بيادة ويحمل سلاحًا أو هراوة، قرآنه مكتوبٌ في أمن الدولة، وأحاديثه أُوحي بها للرئيس.
لا يحتاج المرء إلى القسوة ليعذّب أو إلى الكراهية ليقتل، يكفيه فقط أن يكفّ عن التفكير، أن يقبل من دون تساؤل، وأن يعتبر الجريمة مجرد أمر واقعيّ في تسلسل قدري.