"على خط المواجهة" لدييغو سانتشيث.. شهادة على العالم وحروبه

09 مايو 2025
من صور المعرض (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يضم معرض "على خط المواجهة" للمصور الإسباني دييغو إيبارّا سانتشيث خمسين عملاً فوتوغرافياً توثق آثار الحرب ومقاومة البشر لها، مع تركيز خاص على مصير الأطفال والتعليم في مناطق النزاع، ويعتبر خلاصة تجربة مهنية نالت جوائز عديدة.

- تؤكد مديرة المهرجان ليندا الخوري أن أعمال إيبارّا تمثل شهادة صادقة على أهوال الحرب والصمود، مشيرة إلى أن اختيار معرضه لاختتام فعاليات المهرجان يعكس عمقاً إنسانياً وفنياً.

- يصف إيبارّا التصوير الفوتوغرافي كامتداد له، يعكس مشاعره وفهمه للواقع، ويعتبره أداة لمساءلة الحاضر وفهمه، استعداداً لمواجهة المستقبل.

يضمُّ معرض المصوّر الصحافي الإسباني دييغو إيبارّا سانتشيث "على خط المواجهة"؛ المقام ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان الصورة - عمّان، والتي حملت هذا العام شعار "الإنسانية / اللاإنسانية"، وتختتم غداً السبت، خمسين عملاً فوتوغرافياً التقطها إيبارّا على مدى عقدين في بؤر النزاع حول العالم، من أفغانستان وسورية إلى أوكرانيا ونيجيريا.

يوثّق المصوّر الإسباني آثار الحرب ومقاومة البشر لها، مع تركيز خاص على مصير الأطفال والتعليم في مناطق النزاع. ويعتبر المعرض خلاصة تجربة مهنية نالت عدداً من الجوائز، أبرزها جائزة نيويورك تايمز لأفضل صور عام 2018.

في حديثها مع "العربي الجديد"، تقول مديرة المهرجان ليندا الخوري إن أعمال إيبارّا تمثّل "شهادة صادقة على أهوال الحرب، وعلى الصمود الذي ينبثق من كل مأساة"، مؤكّدة أن اختيار معرضه لاختتام فعاليات المهرجان لم يكن عشوائياً، بل لما تحمله صوره من عمق إنساني وفني.

إيبارّا، المولود في سرقسطة عام 1982، والمتخرّج في الصحافة والتصوير عام 2005، يصف نفسه بـ"رسام الضوء والظل"، ويهدف إلى خلق صور "لا تُنسى". في محاضرته التي ألقاها ضمن فعاليات المهرجان في "معهد ثِربانتِس" بعمّان تحت عنوان "سنموت ونحن ننظر"، أول من أمس، شدّد على أن المصوّر ليس مشاهداً عابراً فحسب، بل شاهد على العالم ورواته. وأوضح أن "صوره هي انعكاس لمشاعره، وتعبير عن فهمه للواقع بكل تناقضاته".

المعرض، الذي يُظهر بوضوح التزام إيبارّا بقضايا الإنسان، يندرج ضمن سياق أوسع للمهرجان، الذي تنظمه "دارة التصوير" منذ 2011، ويُعد منصة إقليمية لتبادل الخبرات بين مصوري الشرق الأوسط والعالم. وقد شمل هذا العام 24 معرضاً فردياً وثلاثة معارض كتب، بدعم من مؤسسات محلية ودولية، أبرزها معهد ثِربانتِس الذي استضاف مصورين من إسبانيا والعالم الناطق بالإسبانية.

في حديثه لـ"العربي الجديد" على هامش معرضه، يرى المصوّر الإسباني دييغو إيبارّا سانتشيث أن التصوير الفوتوغرافي لم يعد مجرد نافذة تُطلّ على العالم، كما أنه ليس وسيلة موضوعية لتوثيق الواقع، بل هو امتداد للمصوّر نفسه، يحمل بصماته العاطفية والفكرية. يقول: "الصورة تعكس مشاعري، وتعليمي، وشغفي، ومخاوفي، وحرصي على رواية قصة هذا العالم المتقلّب. إنها أداة لمساءلة الحاضر وفهمه، كي نحاول من خلالها التهيؤ لمواجهة ما ينتظرنا".

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون