ماريو بارغاس يوسا.. وداع هادئ للروائي البيروفي

14 ابريل 2025
ماريو بارغاس يوسا في بيونس آيرس، 2016 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توفي الروائي البيروفي ماريو بارغاس يوسا، الحائز على جائزة نوبل للآداب، تاركاً وراءه إرثاً أدبياً يضم حوالي خمسين كتاباً تناولت قضايا سياسية واجتماعية معقدة مثل الأنظمة الاستبدادية والعنف والنظام الذكوري.
- توقفت مباراة كرة قدم في البيرو لإعلان خبر وفاته، وأكد أبناؤه أنه توفي بسلام محاطاً بعائلته، معربين عن أملهم في أن يجد محبوه العزاء في إرثه الأدبي الغني.
- عُرف يوسا بمواقفه السياسية المثيرة للجدل، وكتب روايات شهيرة مثل "زمن البطل" و"حفلة التيس"، وترك بصمة لا تُنسى في الأدب العالمي.

رحل، أمس الأحد، في ليما الروائي البيروفي ماريو بارغاس يوسا (1936 – 2025)، تاركاً حوالي خمسين كتاباً اشتبك فيها مع تاريخ بلاده وأميركا اللاتينية، وتضمّنت نقداً للأنظمة الاستبدادية والعنف والنظام الذكوري وغيرها من القضايا الإشكالية في السياسة والمجتمع.

ومع إعلان خبر رحيل الكاتب الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 2010، توقّف البث المباشر لمباراة نادي يونيفرسيتاريو دي ديبورتيس ضد نادي ميلغار أريكيبا، أحد أبرز أندية الدرجة الأولى في البيرو، كما نقلت وسائل إعلام محلية، والتي نشرت أيضاً رسالة أبنائه، ألفارو وغونزالو ومورغانا، الذين أكدوا فيها وفاته.

وجاء في الرسالة: "ببالغ الحزن والأسى، نعلن أن والدنا ماريو بارغاس يوسا، توفي اليوم في ليما، محاطاً بعائلته وفي سلام. إن رحيله سيحزن أقاربه وأصدقاءه وقراءه في جميع أنحاء العالم، لكننا نأمل أن يجدوا العزاء، كما نجده نحن، في حقيقة أنه تمتع بحياة طويلة ومتنوعة ومثمرة، وترك وراءه مجموعة من الأعمال التي ستبقى بعده. وسنعمل في الساعات والأيام القادمة حسب تعليماته. لن يكون هناك احتفال عام. نحن وأمهاتنا وأطفالنا، ونحن أنفسنا، نثق بأننا سنحظى بالمساحة والخصوصية لنقول وداعاً كعائلة وبصحبة الأصدقاء المقربين. وسيتم حرق رفاته كما كانت وصيته".

تضمّنت رواياته نقداً للأنظمة الاستبدادية والعنف والنظام الذكوري

يوسا، الذي انتقل من صفوف اليسار إلى مواقف ليبرالية في سبعينيات القرن الماضي، واختلف بسبب ذلك مع عدد من مجايليه، وفي مقدمتهم ماركيز، كتب المسرح في بداياته قبل أن ينتقل إلى الرواية ويصدر عمله الأول "زمن البطل" عام 1966، التي تناول فيها الفساد داخل مدرسة عسكرية بيروفية في مرحلة كان فيها الجيش هو الفاعل السياسي الأهم في البلاد.

تقاطعت الرواية، مثل أعمال لاحقة للراحل، مع تجربته الشخصية، حيث قضى خدمته العسكرية الإلزامية في أكاديمية ليونسيو برادو العسكرية، والتي وصفها في عام 1990 بأنها "تجربة مؤلمة للغاية"، بسبب العنف الذي يميز مكونات المجتمع البيروفي. 

تخرج من جامعة ليما، ودرس في إسبانيا، ثم انتقل بعد ذلك إلى باريس، وعُرف بمواقفه السياسية التي أثارت الجدل، ومنها تأييده للغزو الأميركي للعراق عام 2003، وزياراته المتكرّرة لإسرائيل، كما ترشّح لرئاسة البيرو مع حزب ينتمي إلى يمين الوسط عام 1990، ولم يحالفه الفوز.

ترك يوسا عشرات الروايات، منها: "حفلة التيس"، و"البيت الأخضر"، وامتداح الخالة"، و"قصة مايتا"، و"ليتوما في جبال الأنديز"، و"بانتاليون والزائرات"، و"دفاتر دون ريغوبيرتو"، و"حرب نهاية العالم"، و"الفردوس على الناصية الأخرى"، وغيرها.

المساهمون