"معرض الدوحة الدولي للكتاب".. دورة عنوانها فلسطين

الدوحة

محمد هديب

محمد هديب
محمد هديب
كاتب وصحافي أردني
08 مايو 2025
"معرض الدوحة الدولي للكتاب".. دورة عنوانها فلسطين
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- افتتح "معرض الدوحة الدولي للكتاب" في دورته الرابعة والثلاثين تحت شعار "من النقش إلى الكتابة"، بمشاركة 522 دار نشر من 43 دولة، واختيرت فلسطين ضيفة شرف، مما يبرز مكانتها الثقافية والتراثية.

- يتيح المعرض للزوار فرصة استكشاف أكثر من 166 ألف عنوان، ويشمل فعاليات متنوعة مثل محاضرات وورش عمل وندوات ثقافية، بالإضافة إلى عروض فنية وجلسات الصالون الثقافي.

- شهد المعرض حضوراً مميزاً لدار الكتب القطرية لأول مرة، مع تدشين كتاب يوثق مسيرتها، وعروض ثقافية متنوعة مثل كورال الأطفال وعروض مسرحية شعرية، ومشاركة مكتبات سورية تعرض كتباً نادرة.

تحت شعار "من النقش إلى الكتابة" افتتحت اليوم الخميس في العاصمة القطرية الدوحة الدورة الرابعة والثلاثون من "معرض الدوحة الدولي للكتاب"، بمشاركة 522 دار نشر من 43 دولة، واختيرت دولة فلسطين ضيفة شرف هذه الدورة.

وحضر الافتتاح رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الثقافة القطري عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، ووزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، ووزير الثقافة السوري محمد صالح. ويستمرّ المعرض حتى السابع عشر من الشهر الجاري، متيحاً الفرصة للقراء للتعرف إلى أكثر من 166 ألف عنوان، والكثير من الفعاليات المصاحبة وتتضمن محاضرات، وورش عمل، وندوات ثقافية، ومعارض فنية متنوعة، من بين ذلك جلسات الصالون الثقافي، وحفلات تدشين الكتب الجديدة.

وقال مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة القطرية عبد الرحمن الدليمي إن المعرض فضاء جامع للعلم والمعرفة ورافد للحراك الثقافي، وشعار المعرض هذا العام "من النقش إلى الكتابة" يجسّد رحلة الإنسان، ومسيرته في البحث عن المعرفة وتوثيقها. ومعلّقاً على اختيار فلسطين ضيفة شرف هذه الدورة، قال إن "لفلسطين مكانة رمزية عالية في نفوسنا وقطر لم توفر جهداً في نصرتها، علماً بأن فلسطين زاخرة بتراث ثقافي عظيم، واختيارها إضافة نوعية للمعرض".

معرض الدوحة - القسم الثقافي

وتشارك 11 دار نشر من فلسطين، بينما يمثل الجناح الخاص بها بانوراما تستعرض تراث البلاد ومنجزاتها الثقافية، ومن بينها عروض حية للأطفال وجانب آخر للتطريز بالإبرة. أما الواجهات المحيطة فتتقاسمها أرشيفات فلسطين قبل النكبة وبعدها، ومفردات البيئة الريفية والبدوية، ومقتنيات من خزائن المدن الفلسطينية.

وكانت الانطلاقة الأولى للمعرض عام 1972 تحت إشراف دار الكتب القطرية، وقد أقيم في البداية كل عامين، ومنذ عام 2002 أصبح يقام سنوياً. وفي هذه الدورة، تحضر دار الكتب القطرية لأول مرّة في تاريخ المعرض لتعبر عن ذاتها من جديد بعد ما حفرته تاريخياً منذ ستينيات القرن الماضي؛ فهي موجودة اليوم ضمن جناح ضخم يشمل مشاريع وزارة الثقافة. وقد أعيد تدشين الدار لتكون فاعلة في المشهد الثقافي، وصدر في السياق كتاب بعنوان "دار الكتب القطرية.. أول مكتبة وطنية في الخليج"، يوثق مسيرة الدار حتى اليوم.

وفي المكان ذاته، تعرض شاشة إلكترونية العدد الجديد من مجلة "الدوحة"، حيث عادت هذه المجلة الشهيرة منذ صدورها في سبعينيات القرن العشرين، بقرار وزاري في يناير/ كانون الثاني الماضي، وكان التدشين الإلكتروني عبر الشاشة العملاقة يسمح بتصفح العدد، ريثما يصدر العدد الجديد ورقياً في غضون أسبوع.

وعرف حفل التدشين اليوم جملة من الفعاليات منها العرض الغنائي لكورال الأطفال بمرافقة عزف بيانو، وعرض مسرحي شعري جوال بين الأروقة يتقمص فيه فنانون عرب خمس شخصيات شعرية هي عنترة بن شداد، والخنساء، والمتنبي، وبدر شاكر السياب، ومحمود درويش، وأبو القاسم الشابي. ولأول مرة تحضر من سورية مكتبات سوق الحلبوني أحد أشهر الأسواق في العاصمة دمشق، لعرض مجموعة من الكتب القديمة النادرة، كما تشهد منطقة الأطفال والمسرح تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والتفاعلية، إضافة إلى عرض إصدارات دور النشر المتخصصة في أدب الطفل والكتب التعليمية.

ذات صلة

الصورة
معرض أبوظبي-القسم الثقافي

ثقافة

تتضمّن أجندة الدورة الحالية للمعرض أكثر من ألفَي فعالية ثقافية، تُقام حتى الخامس من الشهر المُقبل، وتشمل مجالات متنوعة من الفنون والآداب.
الصورة
وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي (العربي الجديد)

سياسة

أكد وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي أن قضية فلسطين ستظل محور اهتمام الدول العربية والإسلامية، وكذا دول الخليج.
الصورة
من الدورة الماضية (تصوير: معتصم الناصر/ العربي الجديد)

ثقافة

تحت شعار "بالمعرفة تبنى الحضارات"، افتتحت اليوم الخميس فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من "معرض الدوحة الدولي للكتاب"، التي تتواصل حتى 18 الشهر الجاري.
الصورة
أصيب حسن وأحمد في قطاع غزة (حسين بيضون)

مجتمع

قلما ينجو فلسطيني في غزة من صواريخ مسيّرات الاحتلال التي يطلق عليها محلياً اسم "الزنانة"، وكان من بين ضحاياها الشابان حسن أبو ظاهر وأحمد بشير جبر.
المساهمون