ملتقى مشكال.. مسرح بيروتي للأصوات الشابة

29 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 13:36 (توقيت القدس)
من عرض سابق لمسرحية "المهاجران" (صفحة مسرح زقاق على فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يستعد مسرح المدينة في بيروت لاستقبال ملتقى "مشكال" في دورته الجديدة، الذي يهدف إلى دعم التجارب المسرحية الشابة وتوفير منصة لعرض أعمالهم، مع التركيز على التنوع الفني والثقافي.

- يتضمن برنامج المهرجان مسرحيات متنوعة مثل "المهاجران" و"الطابور"، بالإضافة إلى ورشة رقص مجانية، مع دعوة مفتوحة للجميع لحضور الفعاليات.

- يواجه المهرجان تحديات اقتصادية، لكنه يراهن على حماس الطلاب والخريجين، ويحرص على تقديم فعاليات مجانية وأسعار رمزية للتذاكر لدعم المسرح الشبابي.

يستعد مسرح المدينة في بيروت لاستقبال دورة جديدة من ملتقى "مشكال" في الثاني من الشهر المقبل، والذي أصبح منذ تأسيسه عام 2012 أحد أبرز المنصات المخصصة للتجارب المسرحية الشابّة والجديدة. ويهدف المهرجان، الذي يستمر حتى العاشر منه، إلى توفير فضاء بديل يتيح للخرّيجين والطلاب عرض أعمالهم أمام جمهور واسع، ويكرّس فكرة التنوع الفني والثقافي في قلب شارع الحمرا.

في حديثه إلى "العربي الجديد"، يقول مُنسِّق العروض في المسرح لؤي رمضان إن "مشكال" انطلق قبل 13 عاماً ليضيء على الطاقات المسرحية الشابّة خارج أسوار الجامعات، ويجمعها في مكان واحد. ويضيف: "أردنا أن نخلق مساحة حقيقية تعكس التنوع، لذلك اخترنا اسم مشكال للدلالة على التعدد تماماً كما يجمع المشكال الألوان المختلفة في صورة واحدة. اعتمدنا في البداية على التعاون مع فنانين وفرق، بدءاً من المخرج ناجي صوراتي، ثم عوض عوض، لخلق شبكة دعم مستمرة".

ويتابع رمضان موضحاً أن الدورة الحالية ستبدأ بفعالية "حكاية شارع الحمرا" التي يقدمها فراس خليفة كإضاءة تاريخية وفنية على الشارع الذي يحتضن الملتقى، قبل انطلاق العروض المسرحية الخمسة المقررة هذا العام، حيث ستكون الدعوة مفتوحة ومجانية للجميع، في محاولة لملامسة الناس، وتأكيد أن المهرجان يخصهم جميعاً.

أما برنامج المهرجان فيتضمن مسرحية "المهاجران" للمخرجة ريان ناصر عن نصّ سلافومير مورجيك التي تحكي قصة غريبين: عامل ترك القرية وتهجّر للعمل وكسب المال، وأستاذ باحث أراد أن يكتب في مناخ من الحريات يفتقده في بلده. اجتمعا في قبو بأحد المدن الأوروبية، حيث تدور الأحداث ليلة رأس السنة، و"الطابور" لعلي حمادة، التي تصوّر مجتمعاً عالقاً في انتظار طويل، و"بعد ما سميتها" لعماد حمود، التي تعيد سرد حياة شخصيتين عبر مراحل العمر، إضافة إلى "تذكرة من نوع آخر" ليوسف خليل حول القلق الوجودي والهروب من المصير، بالإضافة إلى ورشة رقص مجانية مع الفنان علي شحرور.

وعن التحديات التي تواجه المهرجان، يوضح رمضان في حديثه لـ"العربي الجديد": "نحاول منذ سنوات تجاوز صعوبات الظرف العام، خصوصاً تراجع حضور المسرح الشبابي، لكننا نراهن على حماس الطلاب والخريجين. أقسام المسرح والفنون في الجامعات تضخ وجوهاً جديدة تسعى للانتقال إلى مرحلة الاحتراف، وهذا ما يجعلنا نستمر". ويؤكد أن المهرجان رغم الظروف الاقتصادية يحافظ على أسعار رمزية للتذاكر، ويقدّم فعاليات بالمجان "كي يبقى المسرح الشبابي متاحاً ومفتوحاً أمام الجميع".

المساهمون