ويليام موريس.. التأثر بالفنون الإسلامية في القرن 19

28 نوفمبر 2024
من المعرض
+ الخط -
اظهر الملخص
- يُعيد معرض "ويليام موريس وفن من العالم الإسلامي" في لندن النظر في تأثير الفنون الإسلامية على أعمال المصمم البريطاني، حيث تُعدّ الحرف والفنون التقليدية الشرقية مرجعاً أساسياً في تجربته.
- يسلط المعرض الضوء على التبادلات الثقافية بين بريطانيا والبلدان الإسلامية خلال العصر الفيكتوري، ويعرض قطعاً أثرية متنوعة جمعها موريس من إيران وتركيا وسورية، مما يثير قضايا الاستيلاء الثقافي.
- يضم المعرض تحفاً نادرة مثل مخطوطة "شاهنامة" الإيرانية وألواح سيراميك عثمانية، مما يعكس نهب المواقع الأثرية في المشرق خلال القرن التاسع عشر.

يُعيد معرض "ويليام موريس وفن من العالم الإسلامي"، الذي افتتح في التاسع من الشهر الجاري في "غاليري ويليام موريس" بلندن ويتواصل حتى التاسع من آذار/ مارس المقبل، النظر في تجربة المصمم والفنان البريطاني (1834 - 1896)، والتي تُعدّ الحرف والفنون التقليدية الشرقية مرجعياً أساسياً فيها.

اهتمّ موريس بداية بتصميم المجوهرات والأحجار الكريمة في القصور الفارسية ما بين القرنين الرابع عشر والخامس عشر، ثم اطلع على الفنون العثمانية والسورية، والتي تشير إلى وجود تبادلات واسعة بين بريطانيا خلال العصر الفيكتوري وبين العديد من البلدان الإسلامية.

لكن الفنان كان أقل وضوحاً بشأن هذه المصادر قياساً بصديقه الفنان ويليام دي مورغان، إلا أنه يمكن ملاحظتها سواء في منسوجاته وأعماله الفنية أو في محاضراته التي قدّمها خلال تلك الفترة، ومنها محاضرة ألقاها في نقابة تعلم الحرف بالعاصمة البريطانية عام 1879، في ذروة حياته المهنية، أشار فيها إلى أن بلاد فارس أرض مقدسة بالنسبة إليه، وأن فنونها انتشرت في أنحاء العالم.

تُعدّ الحرف والفنون التقليدية الشرقية مرجعياً أساسياً في تجربة الفنان البريطاني

يوضّح بيان منظّمي المعرض بأن تأثير الفنون الإسلامية على عمل موريس نفسه تم تجاهله إلى حد كبير من قبل الدارسين ومؤرخي الفن، وهو ما يتداركه كتاب "الزنبق والطاووس: ويليام موريس والفن من العالم الإسلامي" لروان باين، والذي يوزّع خلال المعرض، ويفصّل تنوّع التحف والقطع الأثرية التي جمعها موريس في زياراته إلى إيران وتركيا وسورية، كما يلفت إلى قضايا الاستيلاء الثقافي لعدد من الفنانين البريطانيين آنذاك.

عمل من تصميم ويليام موريس
عمل من تصميم ويليام موريس

يضمّ المعرض خطوطة مزخرفة من القرن السابع عشر للقصيدة الملحمية الإيرانية "شاهنامة"، وألواح سيراميك عثمانية تعود إلى القرن السادس عشر، إضافة إلى طواويس إيرانية تعود إلى عام 1870 مصنوعة من النحاس والفيروز، ونعش فولاذي قاجار إيراني من القرن التاسع عشر مزين بزخارف مذهبة، ما يعكس كيف تمّ نهب العديد من المواقع الأثرية في المشرق خلال القرن التاسع عشر.

وقد كتب موريس بخط يده وزخرف نسخة من ترجمة روبرت فيتزغيرالد لرباعيات عمر الخيام في القرن الحادي عشر حيث تُعرض النسخة الأصلية منها، ومن بين الأغطية والمفارش العثمانية المعروضة مخمل على شكل زهرة التوليب من القرن السابع عشر من مدينة بورصة بتركيا، وقد استُخدم لتغطية نعش موريس في جنازته عام 1896.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون