لا يمكن إنقاذ الرواية إلا بإنقاذ الثقافة نفسها، وإفساح المجال للرواية كي تحتل مكانتها الحقيقية، وإلى جانبها السينما، لا نوع يحل محل الآخر ولا على حسابه.
يزعم أنصار النظام الجديد في سورية، أن العصر الأموي وحده هو الزمن المفقود الذي يريدون استعادته، ومن الصعب على أنصار ذلك الزمن أن يذكروا تفاصيل ما الذي يريدونه.
كان المدهش في أعمال ماركيز جزءاً من المنطق الداخلي لعوالمه، الواقع لا يغيب عنها، يختزن في داخلها وقائع أميركا اللاتينية، مع حضور البيئة والسحر والتاريخ والبشر.
كل الأيديولوجيات التي احتدم الصراع بينها على أرض سورية، تضع "السورية" وراء ظهرها، وكانت النتيجة أن السوري كانتماء وهوية جامعة ظل في طور التحضير، دون أن يثبت.
الحرية تُمكّن الروائي من أن ينتزع دور المحقق البوليسي، ويرى مشهد الجريمة بأبعاده، لا يغفل طرفاً على حساب آخر، من دون الادعاء باليقين، بل عبر لغة الفن والانفعال.
كثير من الكتاب السوريين، في ظل الحروب الأهلية والدينية والطائفية التي تعم منطقة الشرق الأوسط، وسورية، انحازوا إلى جانب القاتل، وقدموا آراء للدفاع عن سياسته.