كثفت جماعة الحوثيين في اليمن هجماتها على السفن في البحر الأحمر دعماً لقطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية شرسة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

الهجمات، التي استهدفت طريقاً يتيح التجارة بين الشرق والغرب لا سيما تجارة النفط عبر قناة السويس، دفعت بعض شركات الشحن إلى إعادة توجيه السفن لتجنب المنطقة.

* سي.إم.إيه - سي.جي.إم 

قالت مجموعة الشحن الفرنسية "سي.إم.إيه - سي.جي.إم"، يوم 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إنها أوقفت مؤقتاً جميع شحنات الحاويات عبر البحر الأحمر، في أعقاب الهجمات على السفن التجارية في المنطقة، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

* هاباغ لويد

قالت شركة شحن الحاويات الألمانية "هاباغ لويد"، يوم 15 ديسمبر، إنها تدرس ما إذا كانت ستوقف الإبحار عبر البحر الأحمر بعد ساعات من الإبلاغ عن تعرّض إحدى سفنها لهجوم.

* ميرسك

قالت شركة "إيه.بي مولر-ميرسك" الدنماركية، يوم 15 ديسمبر، إنها ستوقف جميع شحنات الحاويات عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر، وذلك في أعقاب "حادث وشيك" تعرضت له سفينتها ميرسك جبل طارق في اليوم السابق.

وقالت الشركة إن السفينة استُهدفت بصاروخ أثناء سفرها من صلالة بسلطنة عمان إلى جدة في المملكة السعودية. 

* أورينت أوفرسيز كونتينر لاين

أوقفت شركة "أورينت أوفرسيز كونتينر لاين" قبول البضائع من إسرائيل وإليها حتى إشعار آخر بسبب مشاكل تشغيلية، حسب ما ذكرت شركة الشحن المملوكة لشركة أورينتال أوفرسيز (إنترناشيونال) المحدودة ومقرها هونغ كونغ يوم 16 ديسمبر.

* بريتيش بتروليوم

أعلنت شركة "بريتيش بتروليوم" البريطانية، اليوم الاثنين 18 ديسمبر، عن اعتزامها تعليق عبور جميع سفنها من البحر الأحمر.

* إيفرغرين

قالت شركة شحن الحاويات التايوانية إيفرغرين، اليوم الاثنين، إنها قررت التوقف مؤقتا عن قبول البضائع الإسرائيلية بأثر فوري، وأصدرت تعليمات لسفن الحاويات التابعة لها بتعليق الملاحة عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر.

وأضافت إيفرغرين، وفقا لوكالة "رويترز"، أن "السفن الموجودة في الخدمات الإقليمية لموانئ البحر الأحمر ستبحر إلى المياه الآمنة القريبة وتنتظر إشعارا آخر".

وأكدت أنه "ستجرى إعادة توجيه سفن الحاويات التي من المقرر أن تمر عبر البحر الأحمر حول رأس الرجاء الصالح لمواصلة رحلاتها إلى الموانئ".

* شركة البحر المتوسط للشحن

وبدأت شركة البحر المتوسط للشحن (إم.إس.سي) في الإبحار حول أفريقيا، وهو ما قالت إنه سيؤدي لزيادة التكاليف والتأخيرات التي من المتوقع أن تتفاقم خلال الأسابيع المقبلة، بحسب محللي الصناعة.

* يانغ مينغ

وقالت شركة الشحن البحري التايوانية يانغ مينغ، اليوم الاثنين، إنها ستحول مسار سفنها المبحرة عبر البحر الأحمر وخليج عدن إلى رأس الرجاء الصالح خلال الأسبوعين المقبلين في ظل تصاعد الهجمات على السفن.

* شركات نفط كبرى

وفي وقت لاحق اليوم الاثنين، قالت شركة النفط والغاز النرويجية (إكوينور) إنها أعادت توجيه "بضع سفن" تحمل النفط الخام والغاز البترولي المسال بعيدا عن البحر الأحمر. ورفضت الشركة الإفصاح عن عدد هذه السفن.

وقالت شركة ناقلات النفط البلجيكية (يوروناف) إنها تتجنب البحر الأحمر حتى إشعار آخر.

وقالت مجموعة فرونت لاين لناقلات النفط ومقرها النرويج، اليوم الاثنين، إن سفنها ستتجنب المرور عبر البحر الأحمر وخليج عدن في الفترة المقبلة.

بدوره، قال ماركو فورجيوني، المدير العام لمعهد التصدير والتجارة الدولية، إن الاضطرابات ستؤثر على الأرجح على المعروض من السلع الاستهلاكية قبل العام الصيني الجديد على وجه الخصوص، مع التأخير الذي يترك تجار التجزئة بمخزون غير قابل للبيع، ويؤدي في النهاية إلى ارتفاع الأسعار للمستهلكين.

ورأى تسفي شرايبر، الرئيس التنفيذي لمنصة الشحن العالمية فرايتوس، أنه في حين أن أسعار الشحن سترتفع على الأرجح في هذه الرحلات الأطول أيضا، فإن شركات النقل في الوقت الحالي تبحث عن طرق لاستخدام السعة الزائدة.