استمع إلى الملخص
- تشمل الخطة إغلاق 27 بعثة، معظمها في أفريقيا وأوروبا، وتجميد المساعدات الأجنبية لمدة 90 يوماً، مما أثر على الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) التي تدير برامج إنسانية وصحية في أكثر من 60 دولة.
- يقود إيلون ماسك جهود "الكفاءة الحكومية" لتقليص الإنفاق العام، مما يهدد بتفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وتسريح آلاف الموظفين.
قال أربعة مسؤولين أميركيين مطّلعين إنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب تريد خفض ميزانية وزارة الخارجية الأميركية إلى النصف، بما يتجاوز 30 مليار دولار في السنة المالية 2026، وهو خفض هائل قد يؤدي إلى إغلاق ما يقرب من 30 بعثة أميركية، فضلاً عن خفض المساعدات الخارجية بنحو 75%. وأكدت المصادر لوكالة رويترز، أمس الاثنين، أنّ التخفيضات وردت في ردّ مكتب الميزانية في البيت الأبيض، "مكتب الإدارة والميزانية"، على طلبات التمويل التي قدمتها وزارة الخارجية للسنة المالية المقبلة، التي تبدأ في أول أكتوبر/ تشرين الأول.
ووفقاً لمذكرة داخلية منفصلة، فإنّ الإدارة تدرس توصية بإغلاق 27 بعثة على الأقل، معظمها في أفريقيا وأوروبا، في إطار الخطة التي لم تُستكمل بعد، وعشر من هذه البعثات سفارات، والباقي قنصليات. وتطرح هذه الوثيقة أفكاراً حول كيفية التحول نحو نموذج تشغيلي أقل تكلفة في أربع بعثات خارجية أخرى على الأقل، ولم ترد وزارة الخارجية والبيت الأبيض ومكتب الإدارة والميزانية بعد على طلب للتعليق. ويأتي ذلك في إطار جهود يبذلها ترامب والملياردير إيلون ماسك الذي يتولى إدارة "الكفاءة الحكومية" لتقليص عدد العاملين في الحكومة الفيدرالية، وخفض الإنفاق الحكومي.
وبعد عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني، وقّع ترامب مرسوماً يأمر بتجميد المساعدات الأميركية الأجنبية مدّة 90 يوماً، استُتبع باقتطاعات عدّة في برامج مختلفة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، بالرغم من إعفاءات مرتبطة بالمساعدة الإنسانية الحيوية، ووضع الجزء الأكبر من موظّفي الوكالة في إجازة إدارية. وتسبّب هذا القرار بصدمة في أوساط الوكالة المستقلّة التي أنشئت بموجب قانون صدر عن الكونغرس الأميركي عام 1961، وكانت ميزانيتها السنوية تقدر بـ42,8 مليار دولار تشكّل وحدها 42% من إجمالي المساعدات الإنسانية في العالم.
وتشير دائرة البحوث التابعة للكونغرس، وهي هيئة غير حزبية، إلى أنّ الوكالة لا تزال تضطلع بمهام في أكثر من 60 دولة، وتذهب معظم أموالها إلى المساعدات الإنسانية والبرامج الصحية، ومن بين أكبر المستفيدين من المساعدات أوكرانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية اللتان مزقتهما الحرب، والأردن حليف الولايات المتحدة، والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وقطاع غزة الذي مزقته الحرب.
وأوكل ترامب إلى رئيس شركات إكس وتسلا وسبايس إكس قيادة هيئة "الكفاءة الحكومية" المعروفة اختصاراً باسم "دوج"، التي بدأت حملة واسعة النطاق في الأيام الأخيرة لخفض الإنفاق العام، ما تسبب بتعطيل عمل مؤسسات حكومية فيدرالية عدّة. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال مسؤولان كبيران سابقان في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) ومصدر آخر مطلع لوكالة رويترز، إن إدارة الكفاءة الحكومية التي يديرها إيلون ماسك تضع اللمسات النهائية لتفكيك الوكالة بإصدار أوامر بتسريح آلاف الموظفين المحليين والدبلوماسيين الأميركيين وموظفي الخدمة المدنية المُكلفين بالعمل في الخارج.
وجرى إبلاغ الكونغرس قبلها، بأنه سيجري تسريح جميع موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تقريباً بحلول سبتمبر/ أيلول، وإغلاق جميع مكاتبها الخارجية، ونقل بعض الوظائف إلى وزارة الخارجية الأميركية.
(رويترز، العربي الجديد)