التطبيع الأميركي يزيد اهتمام المصارف الأجنبية بالسوق الروسية

29 ابريل 2025
مقر "رايفايزن" النمساوي في موسكو، 29 إبريل 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أبدى ممثلون عن مصارف أجنبية اهتمامهم بمواصلة العمل في روسيا خلال اجتماع مع رواد أعمال أوروبيين، وسط توقعات بعودة الأعمال الأجنبية بعد تطبيع العلاقات بين موسكو والغرب.
- قبل الحرب في أوكرانيا، كانت السوق الروسية تضم مصارف غربية كبرى مثل "رايفايزن" و"يونيكريديت"، لكن بعض المؤسسات المالية باعت أصولها في روسيا عام 2022، مما أدى إلى تراجع حصة المصارف الأجنبية.
- رغم التحديات، تواصل بعض المصارف الأجنبية عملها في روسيا، مثل "رايفايزن" و"يونيكريديت"، مع انقسامات حول استراتيجيات الخروج من السوق الروسية.

قال رئيس لجنة سوق المال بمجلس الدوما (النواب) الروسي أناتولي أكساكوف إنّ ممثلين عن مصارف أجنبية أبدوا اهتماما بمواصلة مزاولة الأعمال في روسيا، وذلك خلال اجتماع مغلق عقده نواب مع رواد أعمال أوروبيين في وقت سابق من إبريل/نيسان الجاري.

وأكد أكساكوف، وفق ما نقلت صحيفة إزفيستيا الروسية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن "جميع المصرفيين الأجانب ممن شاركوا في اللقاء أعربوا عن اهتمامهم بالعمل في السوق الروسية"، متوقعا عودة رواد الأعمال الأجانب إلى روسيا بعد تطبيع العلاقات بين موسكو والغرب، وسط تنامي الاتصالات واللقاءات الروسية الأميركية بعد عودة الرئيس دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي.

وحتى بدء الحرب الروسية المفتوحة في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، احتضنت السوق الروسية مجموعة من المصارف التابعة لمؤسسات مالية غربية رائدة، بما فيها مصارف "رايفايزن" النمساوي و"روس بنك" المملوك حينها لمجموعة "سوسيتيه جنرال" الفرنسية و"يونيكريديت" الإيطالي و"سيتي بنك" الأميركي و"هوم بنك" التشيكي و"أو تي بي" المجري.

مصارف تبيع أصولها

لكن في عام 2022، قررت بعض المؤسسات المالية الأجنبية، بما فيها "سوسيتيه جنرال" و"هوم بنك"، بيع أصولها في روسيا، ولو بأثمان زهيدة، إذ استحوذت مجموعة "إنتيروس" المملوكة للملياردير الروسي فلاديمير بوتانين على "روس بنك" مقابل سعر لا يتجاوز ثلث رأسماله. أما "سيتي بنك"، فتوقف عن تقديم الخدمات للأفراد في روسيا حتى قبل بدء الحرب.

وأسفر هذا الوضع عن تراجع حصة المصارف الأجنبية بالسوق الروسية من 11% في بداية عام 2022 إلى ما بين 4 و5% فقط بحلول العام الحالي، وفق تقديرات خبراء ماليين.

ومع ذلك، تواصل بعض المصارف الأجنبية عملها بالسوق الروسية، ومن بينها "رايفايزن" و"يونيكريديت"، اللذان لا يزالان مدرجين على قائمة المصرف المركزي الروسي للمصارف ذات الأهمية الحيوية رغم إعلانهما مرارا عن عزمهما على الانسحاب من السوق الروسية. وفي وقت أعلن فيه "يونيكريديت" صراحة عن عزمه على استثمار التهدئة الجيوسياسية لبيع أصوله الروسية مقابل سعر مغرٍ، تشهد إدارة "رايفايزن" انقساما حول استراتيجية الخروج من السوق الروسية، وفق ما ورد في تقارير إعلامية.