مسيّرات الحوثيين تكلف إسرائيل فاتورة باهظة

30 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 13:04 (توقيت القدس)
بعد استهداف مطار بن غوروين، 13 يونيو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التحدي المستمر للطائرات المسيرة: رغم اعتراض إسرائيل لأغلب الطائرات المسيرة الإيرانية، إلا أن هجمات الحوثيين الأخيرة على مطار رامون وإيلات أظهرت ثغرات في الدفاعات، مع تكبد خسائر اقتصادية كبيرة.

- التكلفة الاقتصادية للمواجهة: تعتمد إسرائيل على أنظمة مكلفة مثل القبة الحديدية والمروحيات والطائرات المقاتلة لاعتراض الطائرات المسيرة، بينما يستخدم الحوثيون طائرات مسيرة منخفضة التكلفة مثل شاهد 136، مما يخلق تحديًا اقتصاديًا كبيرًا.

- التحديات التقنية والبحرية: تواجه إسرائيل صعوبات في الكشف عن الطائرات المسيرة بسبب حجمها الصغير ونظام توجيهها، مع تحديات إضافية في المجال البحري، كما يتضح من هجمات الحوثيين.

أوحى اعتراض أكثر من 99% من الطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل، وفق التقارير الإسرائيلية، بأن تل أبيب قد حسمت التحدي، إلا أن الهجمات الأخيرة بالطائرات المسيرة التي شنها الحوثيون على مطار رامون والمنطقة السياحية في إيلات أظهرت أن الوضع ليس مثالياً، والخسائر الاقتصادية باهظة.

يمتلك الحوثيون قدرات إنتاج محلية، وفق موقع "غلوبس" الإسرائيلي، لكن قاعدة معرفتهم إيرانية، حيث الحرب غير المتكافئة، التي تُستخدم فيها وسائل رخيصة نسبيا بكميات كبيرة، بهدف تحدي العدو.

يتجلى ذلك في مسيرات شاهد 136، التي يُقدر سعر الواحدة منها بحوالي 30 ألف دولار فقط. بالمقارنة الاقتصادية مع إسرائيل، تُقدر ساعة تشغيل مروحية أباتشي بحوالي 7 آلاف دولار، وطائرة إف-16 بحوالي 25 ألف دولار، دون احتساب الذخائر، التي قد تصل تكلفتها إلى حوالي نصف مليون دولار.

في الوقت نفسه، هناك القبة الحديدية، التي تُقدر تكلفة كل اعتراض لها لصاروخ بحوالي 30 ألف دولار. لهذا النظام قيود على الطائرات المسيرة، نظرًا لانخفاض ارتفاع تحليقها، بينما تعترض القبة الحديدية من الأسفل إلى الأعلى. تُشكل هذه الوسائل الرخيصة تحديًا ليس فقط بسبب صغر حجمها وسرعتها المنخفضة ومقطعها الراداري المنخفض، ولكن أيضًا بسبب نظام التوجيه الخاص بها.

تعتمد مسيرات شاهد 136 جزئيًا على الملاحة بالقصور الذاتي، حيث تُوجه نحو هدف محدد وتُطلق دون توجيه. هذا يحد من قدرتها على إصابة الأهداف الثابتة، والتي تسهل إصابتها، مثل المطارات والفنادق، ولكن دون وجود اتصال مع المشغل، مما قد يُعطلها.

أكلاف باهظة نتيجة الطائرات المسيرة

القبة الحديدية هي واحدة من خمسة أنظمة أسلحة تستخدمها إسرائيل لاعتراض الطائرات المسيرة. كما ينفذ سلاح الجو مهمة الدفاع باستخدام المروحيات والطائرات المقاتلة، والتي، كما ذُكر، مكلفة التشغيل اقتصادياً.

واعترض جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات الأجهزة التي أطلقتها إيران، مستخدمًا أيضًا الحرب الإلكترونية، والمستوى الأخير هو البحرية. سفن ساعر 6 المستخدمة في مهاجمة الحوثيين مزودة بقدرات اعتراض: سي دوم، النسخة البحرية من القبة الحديدية، وصاروخ باراك البحري بعيد المدى.

ويوضح ليور سيغال، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة "عين تسريشيت"، المتخصصة في الأنظمة الكهروضوئية للتعرف إلى الأجسام للطائرات المسيرة والمركبات، أن ميزة الطائرات المسيرة لا تكمن فقط في تكلفتها المنخفضة نسبيًا، بل في مرونتها التشغيلية أيضًا.

ويزداد الأمر سوءًا لأن تهديد الطائرات المسيرة، على عكس تهديد الصواريخ الباليستية الذي كانت إسرائيل تستعد لمواجهته منذ حرب الخليج، يُعدّ جديدًا نسبيًا على إسرائيل. ويضيف: "يُشكّل المجال البحري تحديًا مختلفًا من حيث الكشف، ونرى ذلك في هجمات الحوثيين بالطائرات المسيرة في تل أبيب وإيلات أيضًا. ويُشكّل الكشف بالرادار تحديًا في البحر".

المساهمون