إدانات من الأمم المتحدة لجرائم الاحتلال بحقّ الصحافيين

06 مايو 2025
المصورة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إدانة أممية للعدوان الإسرائيلي على الصحافيين في غزة: تطالب الأمم المتحدة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 212 صحافياً وإصابة 409 آخرين، مع اعتقال 48 صحافياً وتعرضهم للتعذيب.

- انتقاد الصمت الإعلامي الغربي: انتقدت فرانشيسكا ألبانيز، المقرّرة الخاصة لحقوق الإنسان، انحياز الإعلام الغربي للسردية الإسرائيلية وتجاهله للجرائم ضد الفلسطينيين، ووصفت الممارسات الإسرائيلية بأنها "إبادة جماعية".

- دعوة لتحقيق شفاف في مقتل الصحافية فاطمة حسونة: دعت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، إلى تحقيق شامل في مقتل الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة، مؤكدة على ضرورة احترام القرار 2222 لحماية الصحافيين.

لا تتوقف الأصوات من داخل الأمم المتحدة عن المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على الصحافيين في قطاع غزة، الذي خلّف حتى كتابة هذه السطور 212 صحافياً وإعلامياً فلسطينياً برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بينهم مراسلون وموظفون ومصوّرون ومحرّرون يعملون في وسائل الإعلام المحلية والدولية، كما أُصيب 409 آخرون بإصابات متفاوتة، بعضهم فقد أطرافه، واعتُقل 48 صحافياً ممن عُرِفت أسماؤهم، وتعرّض العديد منهم للتعذيب والمعاملة المهينة.

تنديد من داخل الأمم المتحدة بصمت الإعلام الغربي

انتقدت المقرّرة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، الصمت الذي يمارسه الإعلام الغربي وانحيازه الشديد لصالح السردية الإسرائيلية، والتستّر على جرائم الاحتلال، في مقابل قمع الصوت الفلسطيني. وغرّدت أمس الاثنين عبر منصة إكس، متسائلةً "هل ما زال لديكِ أي حسٍّ بأخلاقيات الصحافة يا وسائل الإعلام الغربي الكبرى؟". وهي الخبيرة القانونية الأممية التي لطالما انتقدت الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ووصفت في أكثر من مناسبة الهجمات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بأنها "إبادة جماعية"، سواءً عبر تقاريرها الأممية، أو مقابلاتها الصحافية، أو منشوراتها في المواقع التواصل، ولا تزال تواصل ذلك بالرغم من الضغوطات والتهديدات.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وهي ليست المرة الأولى التي تنتقد فيها المقرّرة الأممية صمت العالم وتستّره لصالح الاحتلال الإسرائيلي، إذ سبق وكتبت في تقرير لها أن "ما تفعله إسرائيل في فلسطين المحتلة اليوم يُذكّر بقوة بنكبة 1947-1949 ونكسة 1967"، مشيرةً إلى أن "العالم يتظاهر بأنه لا يرى، التاريخ يُعيد نفسه"، كما طالبت المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته بحماية الفلسطينيين من الفناء قائلةً "السبيل الوحيد هو إنفاذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أقرّ بعدم قانونية الوجود الإسرائيلي المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأمرَ بإنهائه دون قيد أو شرط، وفرض تدابير مؤقتة ملزمة على إسرائيل لمنع ارتكاب إبادة جماعية في غزة".

تنديد من داخل الأمم المتحدة بقتل الصحافيين

من جهتها، دانت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، أودري أزولاي، مقتل الصحافية الفلسطينية الشهيدة فاطمة حسونة، في مدينة غزة يوم 14 إبريل/نيسان، ودعت إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف، مكررةً دعوتها لاحترام القرار رقم 2222 بشأن حماية الصحافيين والإعلاميين والأفراد المرتبطين بوسائل الإعلام، بحكم وضعهم بصفتهم مدنيين في حالات النزاع. وفاطمة حسونة مصوّرة صحافية مستقلة في غزة في الخامسة والعشرين من عمرها، وقد استشهدت في منزلها إثر غارة جوية نفّذها طيران الاحتلال الإسرائيلي، الذي أثبتت تقارير عدّة استهدافه المتعمّد للصحافيين.

المساهمون