احتجاجات تتهم "سي أن أن" بالتواطؤ مع إسرائيل

26 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 15:45 (توقيت القدس)
خلال احتجاج أمام مكتب "سي أن أن" في واشنطن، 25 أغسطس 2025 (برايان دوزير/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تجمع متظاهرون أمام مكتب "سي أن أن" في واشنطن، متهمين الشبكة بالتستر على جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة، حيث نظمت "كود بينك" احتجاجًا للتنديد بتواطؤ الإعلام في الإبادة الجماعية.
- الناشطة حزامي برمدا أكدت أن الاحتجاجات تستهدف "الحصار الإعلامي" على غزة، مشيرة إلى أن الإعلام الأميركي يلعب دورًا حاسمًا في توجيه الرأي العام، مما قد يضغط على الحكومات لتغيير سياساتها.
- "سي أن أن" متهمة بالانحياز لإسرائيل، مما أثار غضب الجمهور والموظفين، حيث يُتهم الإعلام الغربي بتضليل الجمهور والتستر على جرائم الاحتلال.

تجمّع متظاهرون أمس الاثنين أمام مكتب الشبكة الإخبارية الأميركية سي أن أن في العاصمة واشنطن، هاتفين بشعارات تتهمها بالتستر على جرائم الحرب الإسرائيلية. وكتبت "كود بينك"، إحدى المنظمات المشاركة في الاحتجاج: "سي أن أن تكذب، غزة تموت! نظمت حزامي ونشطاء آخرون اليوم في واشنطن العاصمة وقفة احتجاجية أمام مقر سي أن أن للتنديد بتواطؤها في الإبادة الجماعية الأميركية الإسرائيلية في غزة. جميع الصحافيين الذين رفضوا نقل جرائم الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة بدقة أيديهم ملطخة بالدماء".

وخلال الاحتجاج صرّحت الناشطة الحقوقية حزامي برمدا: "نحن نتظاهر ضد وسائل الإعلام الكبرى المتواطئة مع الإبادة الاسرائيلية، بما في ذلك إم إس إن بي سي وإن بي سي وسي بي إس وفوكس نيوز وسكاي نيوز وفوكس بيزنس وذا هيل وذا غارديان وسي أن أن. وسوف نذهب إلى أسوشيتد برس وواشنطن بوست وغيرها".

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by CODEPINK (@codepinkalert)

وأضافت أن هذه الاحتجاجات هي "ضد ما نسميه الحصار الإعلامي على غزة. لأن الإعلام الأميركي يلعب دوراً حاسماً في توجيه الرأي العام، ونحن نؤمن بقوة بأن الإعلام حالياً لو غطى ما يحدث فسوف يكون هناك غضب عارم لدى الجمهور الأميركي، وهذا سوف يضغط على الحكومات، وخصوصاً الحكومة الأميركية، للتوقف عن الانسجام مع سياسات إسرائيل البشعة".

"سي أن أن" متهمة بالانحياز

تُتّهم "سي أن أن" بالانحياز لصالح إسرائيل خلال حرب الإبادة في غزة، التي خلّفت حتى اليوم الثلاثاء 62 ألفاً و819 شهيداً، و158 ألفاً و629 مصاباً. هذا الانحياز أثار غضب الجمهور والناشطين، لكن أثار أيضاً رد فعل داخلياً عنيفاً من موظفيها، الذي يتهمون السياسات التحريرية للشبكة الأميركية باجترار الدعاية الإسرائيلية، وفرض رقابة على وجهات النظر الفلسطينية.

و"سي أن أن" ليست سوى مثال واحد على تضليل منهجي يمارسه الإعلام الغربي بالتستر على جرائم الاحتلال في غزة أو تبريره، ونزع الإنسانية عن الضحايا الفلسطينيين، وكتم صوتهم، واختزالهم في أرقام من دون قصص إنسانية حقيقية. وكل هذا بينما قتلت إسرائيل حتى اليوم الثلاثاء 246 صحافياً، وتطاردهم بالاستهداف الممنهج بالقتل بالإضافة إلى التجويع والتهجير، فيما تمنع دخول الصحافة الدولية إلى القطاع رغم كل المطالبات.

المساهمون