اعتقال صحافية مع تزايد الضغط على الإعلام في أذربيجان

07 مايو 2025
احتجاج للصحافيين أمام مبنى البرلمان في باكو، 28 ديسمبر 2021 (عزيز كريموف/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعتقال الصحافية أولفيا ألي في أذربيجان يأتي ضمن قضية جنائية ضد ستة من زملائها في قناة "ميدان" التلفزيونية، حيث وُضعت رهن الحبس الاحتياطي للاشتباه في التهريب، وهو اتهام ينفيه الصحافيون ويعتبرونه ذا دوافع سياسية لإسكات الأصوات الناقدة.

- منظمة مراسلون بلا حدود تشير إلى احتجاز 24 صحافياً في أذربيجان، بينما ترفض الحكومة الانتقادات الغربية وتعتبرها تدخلاً في نظامها القضائي، مؤكدة أن الاعتقالات ليست سياسية.

- الإعلام المستقل في أذربيجان يواجه تحديات كبيرة، حيث أُغلقت الصحف النقدية وتُبث المحتويات من الخارج تحت رقابة حكومية مشددة، مع تقييد وصول الصحافة إلى المعلومات.

اعتقلت الشرطة في أذربيجان الصحافية أولفيا ألي في ظل قضية جنائية مستمرة ضد ستة من زملائها في قناة ميدان التلفزيونية المستقلة، ووضعت رهن الحبس الاحتياطي لمدة شهر و29 يوماً للاشتباه في تورطها في التهريب، ونقل عنها الإعلام المحلي، اليوم الأربعاء، نفيها ارتكاب أي مخالفات. ووُجهت اتهامات بالتهريب إلى عدد من الصحافيين الآخرين في الأشهر الأخيرة، وهو اتهام ينفونه ويقولون إن له دوافع سياسية، ويهدف إلى إسكات الأصوات الناقدة.

تفيد منظمة مراسلون بلا حدود المعنية بحرية الإعلام بأن هناك 24 صحافياً وموظفاً في قطاع الإعلام في أذربيجان محتجزون حالياً. وترفض أذربيجان الغنية بالنفط الانتقادات الغربية للاعتقالات، وتعد تعليقات الدبلوماسيين الغربيين وجماعات حقوق الإنسان التي تدعو إلى إطلاق سراح الناشطين والصحافيين تدخلاً في نظامها القضائي، وتؤكد أن الاعتقالات ليست لها دوافع سياسية. 

والقنوات التلفزيونية العامة هي وسائل الإعلام الأكثر شعبية في أذربيجان، وتخلو البلاد تماماً من أي محطة تلفزيونية أو إذاعية مستقلة، بينما أُغلقت جميع الصحف المطبوعة والنقدية. كما أن معظم المنابر الإخبارية المستقلة، مثل "ميدان تي في"، تنشر محتوياتها من الخارج، علماً أنها لا تسلم من الرقابة الحكومية. كذلك بات وصول الصحافة إلى المعلومات مقيداً أكثر من أي وقت مضى، وترفض الجهات الرسمية الإجابة على أسئلتها أو الاستجابة لطلباتها. وبحسب "مراسلون بلا حدود"، كانت التوترات مع أرمينيا ذريعة إضافية لممارسة للرقابة، إذ اشتدت حملة القمع وسُجن فاعلون إعلاميون عدة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون