Skip to main content
الأذرع والكتائب المصرية تتخبط في وصف انقلاب السودان
أحمد عزب ــ القاهرة

تصدّر وسم "#السودان" قائمة الأكثر تداولاً على موقع "تويتر" في مصر، غداة انقلاب العسكريين على السلطة في البلاد وإبعاد شركائهم المدنيين من الحكم واعتقال مسؤولين على رأسهم رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، وسط أنباء عن انقطاع الاتصالات كلها في السودان، ولا تأكيد رسمياً لذلك.

الأذرع الإعلامية للنظام المصري الحاكم رحبت بداية بالتطورات في السودان، ثم أظهرت ارتباكاً واضحاً، خاصة بعد إصدار وزارة الخارجية المصرية بياناً دعت فيه "كافة الأطراف السودانية الشقيقة، في إطار المسؤولية وضبط النفس، لتغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق الوطني".

وواكب المغردون المصريون هذه التغطية الإعلامية للمواقع المؤيدة للنظام، ساخرين من إصرارها على رفض وصف ما يحدث في السودان بالانقلاب. فعلق صاحب حساب "موخ" على تغطية موقع "اليوم السابع"، المملوك للاستخبارات المصرية، ووصفه ما يجري بـ"تصحيح الأوضاع في السودان"، قائلاً إن "‏الإعلام المصري يغرد منفرداً. ‎#السودان".

كذلك هاجمت الكتائب الإلكترونية حمدوك وحكومته، واتهمته بالعمالة لإثيوبيا. لكن بعد ما بدا أنه تعليمات السلطات، غرد النائب التابع للنظام محمود بدر: "‏إحنا في مصر عملنا تجربتنا... اللي رضينا عنها كشعب واخترناها بإرادتنا في أكتر من مرة، سواء في ثورة 30 يونيو أو في استفتاء الدستور وبعدها في انتخاب الرئيس السيسي مرتين... لا عاوزين نفرض تجربتنا على حد ولا نصدرها لحد... كل اللي بنتمناه للأخوة في ‎#السودان هو الاستقرار والسلام".

وتعامل نشأت الديهي في برنامجه "بالورقة والقلم"، على فضائية "تن"، بمنتهى الحرص مع المسألة، متجنباً أي وصف إيجابي أو سلبي لإعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ في أنحاء البلاد كافة، وحلّ مجلسي السيادة والوزراء، والتزام ما ورد في الوثيقة الدستورية.

وقال الديهي: "كل تمنياتنا لكل الأطراف الهدوء والتوفيق والخروج بالسودان لبر الأمان". واكتفى بقراءة بيان وزارة الخارجية المصرية الذي تجنب الانحياز لأي طرف، وبيانات الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وذكّر بعمق العلاقة بين مصر والسودان.

أما المغردون المصريون، فكان لهم رأي آخر، بعيداً عن تخبط إعلام النظام وكتائبه، وربطوا بين انقلاب 3 يوليو/تموز 2013 في بلادهم، وما تشهده السودان، محذرين مما وصفوه بالسيناريو المصري.

وهاجم حساب "المجلس الثوري المصري" الأنظمة العسكرية، قائلاً: "‏‎#انقلاب_البرهان... يؤكد المجلس الثوري المصري أن ما حدث في الـ10 سنوات السابقة بأشكال متعددة في مصر وسوريا وليبيا واليمن وتونس والجزائر يؤكد استحالة حدوث تغيير حقيقي في وجود هذه العقيدة والتركيبة للجيوش العربية. #انقلاب_السودان".

وكتب أستاذ العلوم السياسية خليل العناني: ‏"من يصنع نصف ثورة يحفر قبره بيديه؛ مقولة تاريخية نعيشها صوتاً وصورة في مصر وتونس والسودان. #انقلاب_السودان".

وغرد صاحب حساب "مصري حر": "‏الذين قالوا عن 30 يونيو 2013 في مصر ثورة
هم الذين قالوا عن ما حدث في السودان 2019 ثورة... مصر 2013 انقلاب عسكري متكامل الأركان... السودان 2019 انقلاب عسكري متكامل الأركان... ما يحدث في السودان اليوم ترسيخ لهيمنة العسكر ومن خلفهم ولكن بيننا من يعشق الأوهام. #كلنا_بندفع_التمن".

وذكر حساب "أنا مواطن": "‏لا تستغربوا ‎#انقلاب_السودان... فقد فعلها سعيّد (الرئيس التونسي قيس سعيد) في تونس من قبل بدعم من العسكر ولم يحرك العالم ساكناً، ومن قبله فعلها السيسي (الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي) في مصر وقتل من شعبه الآلاف وسجن عشرات الآلاف والعالم يدعم إجرامه... وها هو البرهان ومجلسه يسيل لعابهم للسلطة فيعتقلون رفاق انقلابهم على البشير (الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير)... وآدي حال الدنيا".

وهتف المدون حسام العرباوي: "‏يسقط حكم العسكر. ‎#السودان ‎#مصر".