العثور على جثة مسؤول صفحة إخبارية إلكترونية في المكسيك

03 مارس 2025
الصحافي المكسيكي كريستيان أورييل مارتينيز زافالا (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قُتل كريستيان أورييل مارتينيز زافالا، مسؤول صفحة إخبارية إلكترونية، في سيلاو بولاية غواناخواتو، مع شاب آخر، في حادثة تُبرز المخاطر التي يواجهها الصحافيون في المكسيك.
- زافالا، الذي كان يدير صفحة "سيلاوينسي إم إكس" على فيسبوك، تعرض لهجوم سابق في 2021، مما دفعه لطلب الحماية، ويُعد مقتله ثالث حالة قتل لصحافي في المكسيك عام 2025.
- تُعتبر المكسيك من أخطر البلدان على الصحافيين، حيث تمثل 30% من حالات اختفاء الصحافيين عالميًا خلال العقد الماضي، وفقًا لمنظمة "مراسلون بلا حدود".

قُتل مسؤول صفحة إخبارية إلكترونية الأحد في وسط المكسيك، بحسب ما أعلنته السلطات المحلية، في بلد كثيراً ما يتعرض فيه المسؤولون المنتخبون والصحافيون للاستهداف. وأعلنت السلطات المحلية أنه تم العثور على جثة كريستيان أورييل مارتينيز زافالا، وجثة رجل آخر في مركبة في بلدية سيلاو بولاية غواناخواتو.

اكتشفت الشرطة سيارة نيسان سنترا 2024 بها آثار رصاص على الزجاج الأمامي في الساعة 1:22 صباحاً. داخل السيارة، وُجد شابان مقتولين من جراء إصابات بأعيرة نارية، وفقاً لتقرير أمانة أمن المواطن (SSC). وتم التعرف على الضحية الأخرى، وهو أكسل ن. البالغ من العمر 22 عاماً. وجاء في البيان: "حكومة سيلاو تقدم تعازيها وتنضم إلى حزن عائلات أكسل وكريستيان، اللذين كانا ينتميان إلى اتحاد المراسلين في هذه البلدية".

ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فإنّ الضحية البالغ 28 عاماً تعاون مع وسائل إعلام تغطي أخبار الجريمة في سيلاو، حيث عمل مصوراً صحافياً في "ريبورتي سيلاو" وأدار منفذ الإعلام على موقع فيسبوك "سيلاوينسي إم إكس" وهي صفحة لديها 18 ألف متابع. واستناداً إلى المصادر نفسها، فقد تعرض الصحافي في عام 2021 لهجوم من أقارب أحد السياسيين المحليين، مما دفعه إلى طلب الحماية من مكتب أمين المظالم المحلي.

ويتعلق أحد أحدث المواضيع المنشورة على صفحة "سيلاوينسي إم إكس" بزيارة الرئيسة كلاوديا شينباوم ولاية غواناخواتو السبت. وكانت شينباوم قد تعهدت في هذه المناسبة العمل مع الحكومة المحلية لتحسين الأمن في هذه المنطقة التي تشهد أكبر عدد من جرائم القتل المرتبطة بالجريمة المنظمة.

يُعد مقتل زافالا ثالث حالة قتل لصحافي تُسجل في عام 2025. ففي يناير/ كانون الثاني، قُتل صحافيان في حوادث منفصلة في المكسيك. أولهما كايتانو دي خيسوس غيريرو، نائب مدير صحيفة "غلوبال مكسيكو" الرقمية والتي تغطي السياسة والعنف في البلاد، داخل سيارة أثناء وجوده في موقف سيارات في ولاية مكسيكو، حيث كان تحت حماية الحكومة منذ عام 2014.

بعد أكثر من أسبوع بقليل، وُجد أليخاندرو غاليغوس ليون، مدير "لا فوز ديل بويبلو" وأكاديمي ومستشار قانوني، ميتاً على جانب طريق في تاباسكو بعد وقت قصير من الإبلاغ عن فقدانه.

تُعتبر المكسيك من بين أخطر البلدان على الصحافيين. ففي تقريرها السنوي لعام 2024، ذكرت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن المكسيك لا تزال من أكثر الأماكن عنفاً خارج مناطق الحرب، حيث تمثل 30% من جميع حالات اختفاء الصحافيين في جميع أنحاء العالم خلال العقد الماضي.

وجاء في التقرير: "ما يقرب من مائة صحافي مفقودون حالياً حول العالم، وأكثر من ربعهم اختفوا في السنوات العشر الماضية. تبرز المكسيك كأخطر بلد، حيث تمثل أكثر من 30% من جميع حالات اختفاء الصحافيين"، مشيراً إلى الجماعات المسلحة غير المحددة كسبب رئيسي.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون