استمع إلى الملخص
- أكدت "غوغل" أن قرار حذف المناسبات ليس سياسياً، بل يهدف لتبسيط التقويم بعرض الأعياد الرسمية فقط، بالتعاون مع timeanddate.com.
- تزامنت التغييرات مع استجابة "غوغل" لشكاوى المحافظين، حيث ألغت أهداف التنوع وامتثلت لأوامر ترامب، مما أثار انتقادات حول تحيزها السياسي.
لطالما استخدم تقويم "غوغل" لسنوات شهرته عبر الإنترنت لتذكير المستخدمين بالأحداث البارزة، بما في ذلك مناسبات مثل شهر تاريخ السود وشهر تاريخ المرأة. لكن بعض المستخدمين لاحظوا، اعتباراً من الأسبوع الماضي، أن التقويم لم يعد يعرض قائمة طويلة من هذه المناسبات، ورأوا في ذلك دليلاً جديداً على ابتعاد شركة التكنولوجيا العملاقة عن الليبرالية وتقربها من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
لأكثر من عقد من الزمان، عملت "غوغل" مع timeanddate.com، وهو موقع يعرض الوقت والتاريخ والأعياد الرئيسية في أماكن حول العالم، للإشارة إلى الأعياد الرسمية والاحتفالات الوطنية. ويستخدم تطبيقَ تقويم "غوغل" أكثر من 500 مليون شخص في العمل والحياة الشخصية. وقد لاحظ المستخدمون أن الإشارات إلى شهر التراث الإسباني وشهر المثلية وذكرى الهولوكوست قد حذفت جميعها.
ردّت "غوغل" على الجدل أمس الأربعاء عبر مدونتها الرسمية، حيث أكدت أن قرار حذف مناسبات معينة ليس سياسياً ولا جديداً. وأوضحت أن "فريق التقويم بدأ قبل سنوات بإضافة مجموعة من المناسبات يدوياً في عدد كبير من البلدان حول العالم (...) تلقينا تعليقات حول عدم وجود العديد من المناسبات، ولم يكن ممكناً إضافة مئات المناسبات في تقويمات الجميع. لذلك، اتخذنا قراراً في منتصف عام 2024 بتبسيط الأمر وعرض الأعياد الرسمية والاحتفالات الوطنية فقط من timeanddate.com".
سخر مستخدمون من تفسير "غوغل" بأنه من الصعب مواكبة كل مناسبة، كما رصدت صحيفة نيويورك تايمز. وأشار أحدهم على موقع "إكس" إلى أن الشركة "تمكنت بطريقة ما من الاحتفاظ بيوم كولومبوس". باعتباره عطلة فيدرالية، لا يزال يوم كولومبوس مميزاً تلقائياً في تقويمات "غوغل". وقال مستخدم آخر إن التحوّل بدا وكأنه محاولة "لإعادة كتابة التاريخ"، بينما اعتبر آخرون التغييرات علامة على أن "غوغل" تحاول نيل رضا ترامب، خصوصاً بعدما قال مسؤولون تنفيذيون فيها، أمس الأربعاء، إنهم سيتوقفون عن تقديم برامج تدريب التنوع، بحسب صحيفة ذا غارديان البريطانية.
وجاءت هذه الضجة بالتزامن مع استجابة "غوغل" وشركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى مع شكاوى التيار المحافظ الذي يزعم بأن خدماتها وسياساتها متحيزة. قبل أيام فقط، ألغت "غوغل" أهدافها التي تحدد مقدار التنوع الذي تريده في قوتها العاملة، قائلةً إنها بصفتها متعاقداً فيدرالياً، كان عليها الامتثال للأوامر التنفيذية للرئيس ترامب التي تعارض سياسات التنوع والمساواة والإدماج. وقد خضعت "غوغل" أيضاً لترامب بتغيير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أميركا" في تطبيق الخرائط الخاصة بها بعد أن أمر ترامب بتغيير الاسم.