جريمة تهز باكستان: مقتل صانعة المحتوى ثناء يوسف بعد رفضها علاقة عاطفية

04 يونيو 2025
صانعة المحتوى الباكستانية ثناء يوسف (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في حادثة مأساوية، قُتلت صانعة المحتوى الباكستانية ثناء يوسف (17 عاماً) في إسلام أباد على يد قريبها عمر، بعد رفضها إقامة علاقة معه. كانت ثناء مؤثرة بارزة على تيك توك وإنستغرام، حيث تجاوز عدد متابعيها أربعة ملايين.

- أكدت الشرطة أن الجاني خطط لجريمته مسبقاً، حيث دخل منزلها مسلحاً وأطلق عليها النار بعد نقاش حاد. تم القبض عليه في مدينة فيصل أباد بعد حملة أمنية واسعة.

- أثارت الجريمة صدمة في باكستان، حيث أشاد المسؤولون بسرعة استجابة الشرطة، بينما طالب الجمهور بإنزال أقسى العقوبات على الجاني.

في حادثة مأساوية هزّت المجتمع الباكستاني، قُتلت صانعة المحتوى ثناء يوسف (17 عاماً) في قلب العاصمة الباكستانية إسلام أباد. وبينما تحدّثت وسائل الإعلام عن دوافع مختلفة للجريمة، أعلنت شرطة إسلام أباد إلقاء القبض على الجاني، مشيرة إلى أن دافع القتل هو رفض الفتاة إقامة علاقة مع شاب من أقاربها.

وكانت ثناء يوسف من أبرز المؤثرات على مواقع التواصل الاجتماعي في باكستان، إذ تجاوز عدد متابعيها على تطبيقي تيك توك وإنستغرام أربعة ملايين، واشتهرت بمحتواها الذي يركّز على دور المرأة وأهمية الحفاظ على الهوية الثقافية. وحظيت بقبول واسع بين روّاد المنصات الرقمية، كونها جاءت من منطقة جبلية نائية في إقليم جلجت بلتستان، ونجحت في تحقيق إنجاز يُعدّ سابقة في مجتمعها المحافظ، ما دفع بعض وسائل الإعلام إلى الاعتقاد بأن أسرتها قد تكون ضالعة في قتلها بدافع "الدفاع عن الشرف". لكن ثبت لاحقاً عدم صحة هذه الرواية.

وذكرت الشرطة أن الجاني، ويدعى عمر، وهو من أقارب الفتاة، جاء لمنزلها مساء الاثنين بحجة الزيارة، ثم بدأ بمناقشتها طالباً منها الموافقة على إقامة علاقة معه، لكنها رفضت. وجاء في بيان الشرطة أن الجاني خطط مسبقاً لجريمته، إذ دخل منزل الضحية وهو يحمل مسدساً. وبعد نقاش حاد، أطلق عليها النار فأصابها برصاصتين في صدرها، ما أدى إلى مقتلها على الفور، ثم لاذ بالفرار.

وقال مفتش الشرطة سيد ناصر رضوي، في مؤتمر صحافي، إن الجاني حاول مراراً إقناع ثناء يوسف بإقامة علاقة معه، لكنها كانت ترفض في كل مرة. وأشار إلى أنه حاول اللقاء بها أيضاً خلال احتفال بعيد ميلادها، لكنها صدّته، ما دفعه في النهاية إلى ارتكاب الجريمة.

وأكد المسؤول أن كاميرات المراقبة وشهادات أسرة الضحية ساعدت الشرطة على تحديد هوية الجاني ومكانه بعد فراره من إسلام أباد. وقد أطلقت الشرطة حملة أمنية في عدة مدن مجاورة، وتمكنت في النهاية من إلقاء القبض عليه في مدينة فيصل أباد، حيث ضبط المسدس الذي استخدم في الجريمة، بالإضافة إلى هاتف الضحية الذي سرقه بعد إطلاق النار عليها.

أثارت الجريمة صدمة واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية والشعبية داخل باكستان، حيث أشاد وزير الداخلية محسن نقوي وعدد من المسؤولين بسرعة استجابة الشرطة ونجاحها في القبض على الجاني رغم مغادرته مسرح الجريمة. في المقابل، طالب كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بإنزال أقسى العقوبات بحق الجاني، بينما انتقد آخرون أداء الحكومة والمؤسسة القضائية، معتبرين أن تقاعسهما في التعامل مع قضايا التحرش والعنف ضد النساء هو ما يشجّع الجناة على ارتكاب مثل هذه الجرائم بدم بارد.

المساهمون