شركات الموسيقى نحو اتفاق ترخيص مع شركات الذكاء الاصطناعي
استمع إلى الملخص
- تركز المحادثات على ترخيص الأغاني لإنشاء مقاطع مولّدة بالذكاء الاصطناعي، مع هيكل دفع مشابه لخدمات البث، حيث يتم دفع مبلغ صغير لكل تشغيل.
- يثير الذكاء الاصطناعي التوليدي قضايا حقوق الملكية الفكرية، حيث يتهم الفنانون الشركات باستخدام مواد محمية دون موافقة، بينما تدافع الشركات بمبدأ "الاستخدام العادل".
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، اليوم الخميس، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن شركتي "يونيفرسال ميوزيك" و"وارنر ميوزيك" تقتربان من إبرام صفقات ترخيص تاريخية للذكاء الاصطناعي. وأضافت الصحيفة أن "يونيفرسال" و"وارنر" قد تُبرمان صفقات مع شركات الذكاء الاصطناعي في غضون أسابيع. وتابع التقرير أن المحادثات شملت شركات ناشئة مثل "إليفن لابس"، و"ستابليتي إيه آي"، و"سونو"، و"أوديو"، و"كلاي فيجن"، مضيفاً أن شركات الموسيقى تُجري أيضاً محادثات مع شركات تكنولوجية كبرى، بما في ذلك "غوغل" و"سبوتيفاي".
وأفاد التقرير بأن محادثات الصفقة ركّزت على كيفية ترخيص شركات الإنتاج لأغانيها لإنشاء مقاطع مُولّدة بالذكاء الاصطناعي وتدريب نماذج لغوية كبيرة. وأضافت الصحيفة أن شركات الموسيقى تسعى إلى هيكل دفع مماثل لهيكل الدفع المُتاح على خدمات البث، حيث تؤدّى دفعة مالية صغيرة عن كل تشغيل.
أزمة حقوق الموسيقى
أثار الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي التوليدي في الصناعات الإبداعية موجة من الدعاوى القضائية، إذ يتهم الفنانون والمؤلفون وأصحاب الحقوق شركات الذكاء الاصطناعي باستخدام مواد محمية بحقوق الطبع والنشر من دون موافقة أو تعويض. وتتذرع شركات التكنولوجيا بمبرّر "الاستخدام العادل"، وهو استثناء من قانون حقوق الملكية الفكرية يسمح، في ظروف معينة، باستخدام أي عمل من دون موافقة أصحاب حقوقه. لكن الموسيقى المُولّدة بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي بدأت تشق طريقها إلى منصات البث، بحيث باتت تمثل 28% من المحتوى المحمّل يومياً على منصة ديزر مثلاً.
ويقول الاتحاد الدولي لناشري الموسيقى إن الذكاء الاصطناعي التوليدي لا يطرح أي مشكلة طالما أنه "متوافق مع القانون"، مستشهداً بمثال شركة نشر الموسيقى كوبالت التي أعلنت في أغسطس/آب الماضي عن تسوية مع "إليفن ميوزيك"، وهي منصة لتوليد الأغاني تعمل بواسطة الذكاء الاصطناعي. لكن وكالة فرانس برس تنقل عن المدير العام للاتحاد جون فيلان أن "انتهاك حقوق الملكية الفكرية يشكل سرقة".