صحافيان فلسطينيان يحصلان على جائزة روري بيك عن تغطيتهما في غزة

29 نوفمبر 2024
الإعلان عن فوز بلال صباغ ويوسف حسونة بجائزة روري بيك في لندن، 28 نوفمبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فاز المصوران بلال الصباغ ويوسف حسونة بجائزة روري بيك عن تغطيتهما لحرب غزة، حيث أشادت لجنة التحكيم بتقاريرهِما البصرية القوية والمليئة بالتعاطف والشجاعة، والتي تضمنت مشاهد مؤلمة تعكس حجم الدمار.
- عبّر مدير الأخبار في "فرانس برس" عن فخره بعمل بلال وزملائه في غزة، مشيراً إلى أن الجائزة تُعد مكافأة مستحقة على شجاعتهما في نقل حقيقة الصراع وعواقبه على المدنيين.
- غادر الصباغ غزة لحضور الحفل في لندن، بينما لا يزال حسونة يعمل في غزة، حيث نزح عشر مرات منذ بداية الحرب، مما يعكس التحديات التي يواجهها المراسلون المستقلون.

فاز المصوران الصحافيان بلال الصباغ ويوسف حسونة، اللذان يتعاونان مع وكالة فرانس برس في غزة، بجائزة روري بيك المرموقة، الخميس، والتي تُمنح سنوياً لأفضل مراسلي الصور والفيديو. وفاز الصباغ (33 عاماً) وحسونة (47 عاماً) في فئة "الأخبار" عن تغطيتهما بالفيديو لحرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأشادت لجنة التحكيم بـ"تقرير بصري من أعلى المستويات" وبـ"رواية قصص قوية تتسم بالتعاطف والشجاعة والموهبة". وتضمنت الصور مشاهد مؤلمة مثل رجل يبحث بيأس عن أحد أحبائه تحت الأنقاض، وامرأة تصرخ من الألم أمام جثة في مستشفى، وسكان من غزة خلال اصطفافهم في طوابير للحصول على طعام.

وقالت اللجنة إن "عمل بلال ويوسف رائع لما يحمله من مشاعر مختلفة. وقد فهمنا حجم الدمار المروع بفضل صورهما التي التقطاها بطائرة مسيّرة"، متحدثةً عن "مشاهد لا تُنسى". من جهته، قال مدير الأخبار في "فرانس برس"، فيل تشيتوند: "الجميع في وكالة فرانس برس فخور جداً ببلال وبعمل زملائه في غزة. هذه الجائزة هي مكافأة مستحقة على عمله الصحافي الممتاز في ظروف شبه مستحيلة".

وعلّق مدير قسم الفيديو في "فرانس برس"، غيللوم ماير، قائلاً: "هذه الجائزة مكافأة لشجاعة بلال ويوسف اللذين نقلت صورهما لوكالة فرانس برس على محطات التلفزيون في كل أنحاء العالم حقيقة الصراع في غزة وعواقبه على السكان المدنيين". وأضاف: "يسعدني أن يتم الاعتراف بالتزامهما وجودة عملهما في ظل ظروف صعبة جداً. جائزة روري بيك توفر دعماً لا يُقدَّر للمراسلين الصحافيين المستقلين الذين لولاهم لما تمكنا من العمل في عدد كبير من الدول".

غادر الصباغ غزة في إبريل/ نيسان مع زوجته وابنته، وكان في لندن لحضور الحفل. وقد بدأ العمل مع وكالة فرانس برس في نهاية عام 2017. مع العلم أنه كان قد رشّح لجائزة بايو المرموقة للمراسلين الحربيين في سبتمبر/ أيلول الماضي. وقال: "على الرغم من فرحتي الغامرة هذا المساء، إلا أن قلبي مثقل لأن أفراداً من عائلتي وأصدقائي لا يزالون في غزة، يواجهون الجوع والخوف ولا يزالون يفرون من القصف".

من جهته، يعمل حسونة مع "فرانس برس" منذ عام 2014 ولا يزال في غزة، حيث نزح عشر مرات. منذ بداية الحرب، يُعتبر حسونة أحد أبرز مراسلي الفيديو المستقلين العاملين مع الوكالة الفرنسية في القطاع. وهذه هي المرة السادسة منذ عام 2014 التي يفوز فيها مراسل لوكالة فرانس برس بجائزة روري بيك التي أطلقتها المؤسسة التي أنشئت عام 1995 تخليداً لذكرى صحافيّ الفيديو المستقل الذي قُتِل في موسكو عام 1993.

ومن بين المرشحين الثلاثة النهائيين في فئة "الأخبار" لوكينسون جان، وهو صحافي مستقل يعمل مع "فرانس برس" وغطى أعمال العنف في هايتي بعد انتشار العصابات المسلحة في العاصمة بور أو برنس. كما تكافئ جائزة روري بيك أفضل المراسلين المستقلين في مجال الصورة في عالم الأخبار. وحفل توزيع الجوائز هو إحدى الفعاليات الرئيسية التي تتيح للمؤسسة جمع تبرعات.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون