تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم العاشر على التوالي، اعتقال الصحافية الفلسطينية رولا حسنين (29 عاماً) من بلدة المعصرة بمحافظة بيت لحم جنوبيّ الضفة الغربية، وسط ظروف صعبة، بعيدة عن طفلتها الرضيعة إيلياء (9 أشهر) التي تعاني تدهوراً صحياً.

وقالت هديل حسنين، شقيقة رولا، في حديث مع "العربي الجديد" إن جلسة محاكمة عقدت بمحكمة عوفر العسكرية، المقامة على أراضي بلدة بيتونيا غربيّ رام الله، الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو كونفرنس، وحضرها زوجها الدكتور شادي بريجية، وأُجِّلَت جلسة محاكمتها لمدة ثمانية أيام، لافتةً إلى أن العائلة تحاول تقديم طلب للإفراج عنها.

وجاء تأجيل المحاكمة، وفق شقيقتها، بعد اتهام حسنين بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي ضد دولة الاحتلال، إذ طبعت منشورات لها عبر موقعي فيسبوك وتويتر، وإحصائيات حول الإعجابات والتفاعل والمتابعين، رغم أن ذلك يأتي في سياق عملها الصحافي.

ولفتت هديل حسنين إلى أن شقيقتها رولا معتقلة بسجن الدامون حالياً، ومعنوياتها عالية، لكنها عبّرت عن خشية لدى العائلة من تعرّضها لانتكاسة، خصوصاً في ظل معاناتها من ظروف صحية صعبة، إضافة إلى بعدها عن طفلتها إيلياء التي نُقلت إلى المستشفى بعد إصابتها بفيروس بالفم وحساسية بالصدر، مع العلم أن الطفلة لا تقبل الرضاعة إلا من والدتها، التي كانت تهتم فيها كثيراً.

وأطلقت عائلة رولا حسنين حملة لإخلاء سبيلها، مؤكدة أنها أم لطفلة حديثة الولادة لم تبلغ من العمر 9 أشهر بعد، وتعاني طفلتها إيلياء من ظروف صحية خاصة نتيجة ولادتها المبكرة، وتحتاج إلى رعاية حثيثة ومستمرة من قبل والدتها التي تتابع أمورها العلاجية من كثب.

وأوضحت العائلة أنّ رولا تعاني من ظروف صحية صعبة نتيجة معاناتها من مشاكل في الكلى، وتفاقم الأمر جراء الولادة المبكرة، ما يجعلها مضطرة إلى أخذ الأدوية باستمرار.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت حسنين في 19 مارس/ آذار الحالي من منزلها في محافظة بيت لحم، جنوبيّ الضفة الغربية.

وهذه المرة الأولى التي تتعرّض فيها حسنين للاعتقال، وهي تعمل صحافية بشكل حر مع عددٍ من وسائل الإعلام، بعد حصولها على درجة البكالوريوس في الإعلام والماجستير في الدراسات العربية المعاصرة من جامعة بيرزيت.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، رصدت مؤسسات حقوقية اعتقال 60 صحافياً وصحافية، ما زال 40 منهم قيد الاعتقال حتّى الآن.