هجمة صهيونية ضد المغنية كيلاني لتضامنها مع الفلسطينيين

تواجه جامعة كورنيل الأميركية هجمة شرسة تقودها حملات صهيونية، وذلك بسبب دعوتها للمغنية الأميركية كيلاني آشلي لإحياء حفل تقيمه الجامعة في 7 مايو/أيار بمناسبة نهاية العام الدراسي. مردّ الهجمة إلى أن الفنانة تعرب مراراً عن تضامنها مع الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.

وكانت كيلاني من بين مشاهير العالم الذين عبّروا عن تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة بأشكال ومناسبات عدة، بينها حملة All Eyes On Rafah (كل العيون على رفح) التي تفاعل معها الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب مجزرة رفح التي خلّفت فيها غارة جوية إسرائيلية مشاهِد بشعة وأشعلت غضب الشعوب والحكومات حول العالم. كما كرّمت الفنانة فلسطين في أغلب مشاهد كليب أغنيتها Next 2 U، حيث ارتدت هي وفرقتها الراقصة ألوان الكوفية الفلسطينية، وظهر العلم الفلسطيني مرفوعاً على الجدار ورفرف خلال فقرات الرقص والغناء في الكليب.

نجوم وفن

التحديثات الحية

ريتشارد غير يتضامن مع الفلسطينيين بقصيدة لمحمود درويش

هجمة صهيونية ضد كيلاني

بسبب هذا التضامن أثيرت ضجة مفتعلة ضد دعوة كيلاني إلى حفل الجامعة منذ إعلانه في 10 إبريل/نيسان، ووصل الأمر إلى حدّ طرح القضية في اجتماع طلابي عُقد مؤخراً وفقاً لصحيفة "كورنيل صن". خلال الاجتماع قال مدير الجامعة، مايكل كوتليكوف، لمفتعلي الأزمة إنه فات الآن لتعيين فنان آخر، وحاول طمأنة المنحازين لإسرائيل إلى أن عقد المغنية سوف يمنعها من الإدلاء بأي تصريحات سياسية خلال الحفل. وأضاف: "عدّلنا أيضاً هذا العقد لتوضيح أنه في حال وجود أي فعاليات سياسية خلال الحفل، فسوف يصادَر التعويض كاملاً". 

هذه التطمينات لم تكن كافية للمنحازين لإسرائيل، إذ أطلقت منظمة جامعية صهيونية تُعرَف باسم "المنتمون إلى كورنيل من أجل إسرائيل" حملة جمع أموال بهدف توظيف فنان بديل، متهمين كيلاني بأنها منخرطة في "خطاب الكراهية ضد اليهود"، في تلاعب معتاد من اللوبي الصهيوني بالكلمات للخلط بين كراهية اليهود والتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد الجرائم الإسرائيلية، وهو تضامن انخرط فيه يهود أيضاً كما أكدت ذلك انتفاضات الجامعات والتظاهرات في أنحاء أميركا.