13 روائياً طويلاً في الجونة السينمائي: أحوال أناسٍ في لحظات مصيرية

10 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 10:39 (توقيت القدس)
"كولونيا" للمصري محمد صيام: كشفٌ ذاتي في ليلة واحدة (الملف الصحافي)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مهرجان الجونة السينمائي يعلن عن مسابقات الدورة الثامنة، ويعرض أفلامًا تثير نقاشات اجتماعية ونفسية، مثل "أب أم أخ أخت" لجيم جارموش، الذي يتناول حكايات أربعة إخوة وعلاقاتهم المتفككة.
- الأفلام المختارة تتنوع في مواضيعها، مثل "من أجل آدم" الذي يروي قصة ممرضة تتدخل في قضية عائلية، و"لو المحظوظ" الذي يتابع رحلة عامل توصيل صيني في نيويورك.
- أعمال أخرى مثل "أسنان لبنيّة" و"كولونيا" و"بريق الجبال البعيدة" تستكشف قضايا الذاكرة، الهوية، والعلاقات العائلية المعقدة.

تستمرّ إدارة مهرجان الجونة السينمائي في الإعلان عن اللوائح الكاملة لمسابقات الدورة الثامنة (16 ـ 24 أكتوبر/تشرين الأول 2025)، كما لبرامجه المختلفة، استعداداً لاحتفال جديد بالسينما العربية والأجنبية. وبحسب بيان أخير، فإنّ الإدارة كشفت، "بعيون مفتوحة على العالم"، عن القائمة النهائية لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وأبرز ما فيها "أب أم أخ أخت" لجيم جارموش، الفائز بجائزة الأسد الذهبي في الدورة 82 (27 أغسطس/آب ـ 6 سبتمبر/أيلول 2025) لمهرجان فينيسيا: حكايات أربعة إخوة، علاقاتهم مُفكّكة، لكنّهم يلتقون مجدّداً بعد غياب طويل. فيلمٌ عن الذاكرة والمصالحة والديناميكيات المتغيّرة للعائلة (العربي الجديد، 10 سبتمبر/أيلول 2025).

باختياره تلك الأفلام، يُتيح المهرجان لمدعويه وضيوفه فرصة مشاهدة إنجازات، مُثيرة لنقاشات عن مسائل اجتماعية ونفسية تحديداً، يعيشها أناسٌ في بقاع مختلفة من العالم، وتتشابه بكونها محرّكات أساسية لسلوك وتفكير وعيش.

فـ"من أجل آدم" للورا واندل، يروي حكاية ممرضة تعمل في جناح الأطفال بمستشفى، تضطرّ ذات يوم إلى التدخل حين ترفض أمّ مغادرته، رغم حكم قضائي يُلزمها بذلك. أمّا "لو المحظوظ" لتشوي لويد لي، فيتابع مسار عامل توصيل صيني بنيويورك يفقد وظيفته، فيُجبر على إعادة التفكير في مفاهيم العائلة والنجاة والحظ، في مدينة لا ترحم.

من جهته، يعود "أسنان لبنيّة" لميهاي مينكان إلى عام 1989، ليسرد حكاية طفلة (10 أعوام) تشهد اختفاء شقيقتها، وتُضطرّ إلى مواجهة عالمٍ ينهار حولها، مع سقوط النظام الديكتاتوري في بلدها. أمّا "كولونيا (العنوان الإنكليزي: "رائحة والدي")" لمحمد صيام، فـ"دراما قلِقة، تكشف أسراراً دفنتها العائلة طويلاً" (تعريف رسمي)، وذلك في ليلة واحدة "تنكأ كلّ الجراح بين أب وابنه". و"نينو"، لبولين لوكيه، يكتشف إصابته بالسرطان ليلة عيد ميلاده 29، وتبقى أمامه ثلاثة أيام لإعادة اكتشاف باريس والآخرين، ونفسه أيضاً.

إلى ذلك، هناك "بريق الجبال البعيدة"، لكي إيشيكاوا: امرأة يابانية في إنكلترا تقودها صداقة غامضة إلى تأمّلات عميقة عن الغياب والتعلّق والهوية المبعثرة. و"شاعر"، لسيمون ميسا سوتو: يعاني أحدهم اضطراباً نفسياً، لكنّه يجد معنى جديداً في حياته، عندما يساعد مُراهقةً على اكتشاف موهبتها. و"الحج"، لكارلا سيمون: فتاة يتيمة تستكشف جذورها بزيارة أجدادها المنفصلين عنها. و"المستعمرة"، لمحمد رشاد: شقيقان يقرّران البحث عن سبب الوفاة الغامضة لوالدهما، فيكتشفان أسراراً مُقلقة عن منشأة العمل التي ارتبط بها أبوهما (العربي الجديد، 12 مايو/أيار 2025). و"المُحاصر"، لتانوشري داس وسومياناندا ساهاي: تكتشف زوجة جندي متقاعد أنّه مشتبه به في جريمة قتل، فتبدأ رحلة مضنية مع ابنها المراهق للحفاظ على تماسك العائلة. و"مُدعيان عامّان"، لسيرغي لوزنيتسا (العربي الجديد، 7 و9 سبتمبر/أيلول 2020): يكتشف مدّعي عام، متمسّك بالمثل العليا، فساداً في أحد الأجهزة الحكومية السوفييتية عام 1937، فيبدأ رحلة خطرة في منظومة تلتهم أبناءها.

أخيراً، هناك "إلى أين تأخدنا الريح"، لآمال القلاتي: عليسة (19 عاماً) ومهدي (23 عاماً) شابان تونسيان يحلمان بالهروب من الواقع. عندما تتسنى لهما الفرصة، ينطلقان إلى جنوب تونس، بحثاً عن احتمالات جديدة.

المساهمون