تتواصل محاولات الإبحار لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة، رغم الانتهاكات المتكرّرة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق طواقم هذه السفن المحمّلة بالمساعدات الإنسانية، حيث يتعرضون للاحتجاز والترحيل. وانطلق مؤخراً "أسطول الصمود" من ميناء برشلونة متّجهاً نحو غزة، تحت شعار "بينما يبقى العالم صامتاً، نحن نُبحر"، وذلك بهدف "فتح ممر إنساني ووضع حد للإبادة المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني"، بحسب ما أفاد "أسطول الصمود العالمي".
ويتألف الأسطول من نحو 20 سفينة ومئات الناشطين من 44 دولة، بينهم السويدية غريتا ثونبرغ، والممثلان الأيرلندي ليام كنينغهام والإسباني إدوارد فرنانديز، إلى جانب نواب أوروبيين وشخصيات عامة وفعاليات. وتنضم إلى الأسطول العالمي "سفينة الصمود الخليجية" مبحرة من تونس.
ويتوقع أن يصل الأسطول إلى غزة في منتصف سبتمبر/ أيلول الحالي، ويأتي بعدما منعت إسرائيل مؤخراً محاولتين لإيصال مساعدات بحراً إلى القطاع، الأولى سفينة "مادلين" في يونيو/ حزيران الماضي، والثانية سفينة "حنظلة" في يوليو/ تموز الماضي، وهما تابعتان لتحالف أسطول الحرية.
وكانت سفينة "حنظلة" قد وصلت إلى حدود 70 ميلاً من غزة، إذ تجاوزت المسافات التي قطعتها سفن سابقة مثل "مرمرة الزرقاء" التي كانت على بعد 72 ميلاً قبل اعتراضها من إسرائيل عام 2010، وسفينة "مادلين" التي وصلت مسافة 110 أميال، وسفينة "الضمير" التي كانت على بُعد 1050 ميلاً، وفق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل كل المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة بالرغم من تكدس شاحنات الإغاثة عند حدوده.
(العربي الجديد)