يطوي العام الدراسي فصوله الأخيرة، على وقع حرب بين إسرائيل وإيران، تلوّح بتهديدات نووية وكوارث إنسانية محتملة. وكأنه لا يكفي المنطقة ما تعانيه من قتل وتدمير وتهجير وتجويع طاولت الملايين، ومن بينهم التلامذة والأساتذة، حتى اشتعلت حرب إضافية بدّدت الآمال بمستقبل آمن مستقر. ففي غزة، حُرم الأطفال والشبان للسنة الثانية من حقهم بالتعليم، إذ توقفت المدارس منذ بدء الإبادة الجماعية بالقطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول الكثير من ساحات وملاعب المدارس إلى مقابر جماعية. الواقع المرير ينسحب على كثير من البلدان، حيث انعكست التوترات الأمنية والحروب والنزاعات على القطاع التربوي بدرجة مضاعفة، مهددة مصير التلامذة والطلاب. ففي لبنان واصل التلامذة عامهم الدراسي بعد انقطاع قسري فرضته الحرب الإسرائيلية، قبل أن تلحقه جملة إضرابات للأساتذة، علماً أن الاستهدافات المعادية متواصلة في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي جنوب وشرق البلاد. الحال ذاتها في السودان واليمن وليبيا وأوكرانيا، حيث تسببت الحروب والنزاعات المسلحة بتحديات كبيرة فاقمت معاناة الأنظمة التعليمية والمؤسسات التربوية، إن لناحية القدرة على الصمود والتعليم على وقع القصف والقذائف وساحات الاقتتال، أو لجهة إضرابات الأساتذة في عدد من الدول، من أجل تحصيل حقوقهم ولقمة عيشهم.
وفي وقت، تُقرع فيه أجراس المدارس معلنة انتهاء العام الدراسي 2024 - 2025، يقرع التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران طبول حربٍ نووية لا تُحمد عقباها.
1- عندما كانت تنتهي الدراسة لا الحياة، غزة، 31 مايو 2023 (مجدي فتحي/Getty)
2- المدرسة ملاذها بعد أن كانت وجهة تعليمية، لبنان، 23 سبتمبر 2024 (محمود زيات/فرانس برس)
3- دقّ الجرس ولم يتوقف أزيز الرصاص، جنوب السودان، 3 إبريل 2006 (سيمون ماينا/فرانس برس)
4- المستقبل التعليمي مهدّد، إيران، 6 سبتمبر 2024 (مرتضى نيكوبازل/Getty)
5- توقٌ للتعليم ولو داخل مبنى متهالك، اليمن، 27 أغسطس 2024 (خالد زياد/فرانس برس)
6- إرادة التعليم رغم مرارة الاشتباكات، ليبيا، 21 مارس 2023 (محمود تركية/فرانس برس)
7- احتفال "الجرس الأخير" في مدرسة تحت الأرض، أوكرانيا، 31 مايو 2024 (فياتشيسلاف مادييفسكي/Getty)