الطب الرخيص... أميركيون ضحايا الدواء والعلاج في المكسيك

02 فبراير 2025
تبيع صيدليات في المكسيك أدوية مزيفة وأخرى مخدرة (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يسافر حوالي مليوني أمريكي سنويًا إلى المكسيك للعلاج بتكلفة أقل تصل إلى 70%، لكنهم يواجهون مخاطر بسبب عدم التزام بعض العيادات بالمعايير الطبية، مما يؤدي إلى حوادث مميتة مثل وفاة لورن روبنسون.

- الأدوية المزيفة والمخدرات الأفيونية مثل الفنتانيل تشكل خطرًا كبيرًا على الأمريكيين في المكسيك، حيث تؤدي إلى زيادة حالات الإدمان والوفيات، مع وفاة 107,941 أمريكيًا في 2022.

- تنتشر العيادات غير المرخصة في المكسيك، تقدم خدمات طبية رخيصة ولكن بجودة متدنية، مما يعرض المرضى لمخاطر صحية جسيمة، كما حدث مع لانا مو.

يدفع غلاء الخدمات الصحية في الولايات المتحدة قرابة مليوني أميركي إلى السفر سنوياً للمكسيك بغية الحصول على علاج رخيص، إلا أنهم يقعون في شراك عيادات لا تعبأ بالضوابط الطبية كما يبتاعون أدوية مزيفة تودي بحياتهم.

- جهّزت العشرينية الأميركية لورن روبنسون أمتعتها، في فبراير/شباط 2023، استعداداً للسفر من ولاية تكساس جنوبي الولايات المتحدة إلى مدينة ماتاموروس بولاية تاماوليباس المكسيكية الحدودية مع الولايات المتحدة، إذ حصلت على عرض مغرٍ من إحدى عيادات التجميل، لتجري عملية في مقابل 3 آلاف دولار فقط، كما يقول زوجها غارت روبنسون، لـ"العربي الجديد": و"التوفير كان كبيراً قياساً بسعر الخدمة ذاتها في عيادات تكساس لكن الخسارة كانت أفدح بكثير".

لم تستغرق عملية روبنسون طويلاً، فقط 3 ساعات عادت بعدها إلى منزلها وإلى أطفالها الأربعة ومن ثم عملها، لكنها بدأت تعاني من نوبات صداع متكررة، واتضح بعد تشخيص حالتها، إصابتها بسكتات دماغية صغيرة، وهي حالة مرضية تستمر لبضع دقائق وتحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من المخ لفترة وجيزة، وبعد فحوصات وتحاليل، تبين سبب المرض، إذ أكد الأطباء أن روبنسون أصيبت بالتهاب السحايا الفطري كما يقول زوجها، مضيفاً: "لم يستطع الأطباء في أكثر من مستشفى إنقاذها، وفارقت الحياة في 31 مايو/أيار 2023".

الصورة
تحذير
تعميم من المركز الوطني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها حول التهاب السحايا الفطري المنتشر بسبب عيادتين في المكسيك (المصدر: الموقع الرسمي للمركز)

ومثل روبنسون فقدت عشر أميركيات أخريات حياتهن بعد إصابتهن بالمرض ذاته، والذي انتقل إليهن بسبب تلوث أدوات التخدير المستخدمة في عيادات بماتاموروس، بحسب ما توصلت إليه إدارة الخدمات الصحية الوطنية بتكساس (حكومية) وأعلنت عنه في 12 سبتمبر/أيلول 2023 بعد سلسلة تحقيقات حول سبب انتشار المرض، الذي أصاب 23 سيدة تتراوح أعمارهن بين 23 و52 عاماً، وخضعن لجراحات في عيادتي كلينيكا K-3 وريفرسايد بمدينة ماتاموروس خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني وحتى مايو 2023، ما دعا المركز الوطني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها  (CDC - يتبع وزارة الصحة) إلى نشر تعميم في 29 يونيو/حزيران 2023 يطالب كل من خضع لجراحة في عيادات ماتاموروس بالتوجه إلى المراكز الطبية بأسرع وقت ممكن لإجراء فحص التهاب السحايا الفطري، حتى لو لم تظهر عليهم أعراض المرض الذي صنفه بالقاتل.

 

البحث عن العلاج

احتلت المكسيك المرتبة الثانية عالمياً بعد تايلاند في قائمة وجهات السياحة العلاجية الدولية، بحسب نتائج إحصاء أجرته في عام 2020، منظمة مرضى بلا حدود (تقدم بيانات حول الخدمات العلاجية على مستوى العالم)، والتي أحصت 1.2 مليون أميركي توجهوا إلى المكسيك في العام ذاته، وتوقف الأمر مؤقتاً بسبب جائحة كورونا، لكن ظاهرة البحث عن العلاج والدواء الرخيصين عادت للتزايد مرة ثانية في عام 2023، إذ بلغ عدد من عبروا الحدود للحصول على الرعاية الطبية 1.8 مليون أميركي، وصُنفت المكسيك ودول آسيوية من أهم وجهاتهم، بحسب بيانات المنظمة عن العام الماضي، وكانت الجراحات التجميلية على رأس قائمة اهتمامات المسافرين إلى الخارج، ويليها طب الأسنان، هرباً من ارتفاع تكاليف العلاج، إذ يوفر المريض بين 50% و70% من تكلفة الخدمة الطبية المتوفرة في أميركا، كما يقول الرئيس التنفيذي لمنظمة مرضى بلا حدود، جوزيف وودمان، بحسب مقارنة سعرية أجراها، وعلى سبيل المثال تتراوح تكلفة عملية إصلاح الوجه في ولاية كارولاينا الجنوبية جنوب شرقي أميركا بين 8 آلاف و14 ألف دولار، في المقابل تكلف 5 آلاف دولار فقط في ماتاموروس، فيما تكلف جراحة شد البطن بالولاية الأميركية ذاتها بين 7 و9 آلاف دولار مقابل مبلغ يترواح بين 2500 و4500 دولار في ماتاموروس.

1.2 مليون أميركي قصدوا المكسيك لإجراء عمليات جراحية أو علاج أسنانهم

وتتفق رئيسة مجلس إدارة مؤسسة الوقاية من مخاطر العلاجات والأدوية بولاية كاليفورنا (خاصة)، ديبورا سيمبسون، مع وودمان في أن العامل المالي يعد السبب الرئيسي وراء تفضيل الأميركيين للعيادات المكسيكية، لكنها حذرت من انتشار منشآت تعمل بشكل غير قانوني، ولا تلبي المعايير الطبية، كما حصل في عيادتي التجميل كلينيكا K-3 وريفرسايد، إذ ثبت استخدامهما لمجموعة من أدوية التخدير الملوثة بالفطر المسبب لعدوى التهاب السحايا Cryptococcus، و"للأسف حقنها مباشرة في النخاع الشوكي للمرضى، وشارك طبيب تخدير واحد في العمليات التي أجريت فيهما وتسبب في نقل المرض للضحايا". وبسبب ما جرى، أغلقت السلطات المكسيكية العيادتين نهائياً في 13 مايو الماضي، كما أغلقت عشر عيادات أخرى مؤقتاً وأحالت العاملين فيها للتحقيق بدعوى عدم امتثالهم للمتطلبات وشروط العمل الصحية، بحسب بيان إدارة الخدمات الصحية الوطنية بتكساس.

وما يزيد الطين بلة كون "شركات التأمين الصحي الأميركية لا تغطي العلاج في العيادات المكسيكية، وليست مسؤولة عن نتائجها، وبالتالي لن يتمكن المتضرر من الحصول على تعويض أو علاج بديل تتحمل مؤسسة التأمين تكلفته في بلده"، تقول ديبورا.

الأميركية شانين بالمر، ضحية عيادات لا تعبأ بالضوابط الطبية في المكسيك

وهو ما مرت به شانين بالمر، أم ثلاثينية لثلاثة أطفال، تقيم في واشنطن، لم تفارق الحياة لكنها فقدت أجزاء من أصابع يديها الاثنتين إثر حروق تعرضت لها عقب إجرائها مجموعة جراحات تجميلية تعرف باسم Mommy Makeover وتشمل شد البطن وإصلاح القوام في أغسطس/آب 2022 في مدينة تيخوانا المكسيكية الملاصقة للحدود الأميركية، العملية بحسب رواية بالمر لـ"العربي الجديد" سارت بشكل طبيعي، لكنها أفاقت من التخدير على آلام شديدة في يديها، وبحسب ما تذرع به الطبيب الذي أجرى العملية لها أن يديها كانتا باردتين جدا ما اضطرهم لتدفئتها بأكياس مملحة دافئة ما تسبب لها بحروق في أصابعها من الدرجة الثانية والثالثة، وترتب على ذلك بتر أجزاء من إبهامها الأيمن وأصبع الوسطى باليد اليسرى.

"لم أتخيل يوما أنني سأصبح مشوهة، وسأكمل حياتي على هذا الشكل"، تقول بالمر باكية، مشيرة إلى أن ما دفعها لإجراء العملية في المكسيك، هي التكلفة المنخفضة إذ دفعت 12.500 دولار وهي أقل بكثير مقارنة بعيادات واشنطن التي تتراوح التكلفة فيها بين 24 و 30 ألف دولار، ولم يعوضها التأمين عن أي شيء كون العملية أُجريت في المكسيك، فقط تحملت المستشفى هناك تكلفة علاج الحروق في يديها.

 

الأدوية المخدّرة في متناول الجميع

توفيت العشرينية صوفيا والش في منتصف أغسطس/آب 2021، والسبب ليس مرض السرطان الذي كانت تصارعه، ولكن جراء جرعة زائدة من عقار الفنتانيل الذي يصنف من المواد الأفيونية الاصطناعية، إذ أدمنت تعاطيه بعد فشل الأدوية التي وصفها أطباؤها في تخفيف آلام السرطان الحادة، وبسبب عدم إمكانية الحصول عليه في أميركا لجأت إلى مسافرين وأصدقاء يبتاعونه من صيدليات المكسيك التي تصرفه دون رقيب أو حسيب، إذ تتركز صناعته بها إلى جانب الصين، كما تقول والدتها باربارا والش لـ"العربي الجديد"، والتي دفعها حزنها الشديد بعد وفاة ابنتها إلى تأسيس منظمة تحمل اسم ضحايا الفنتانيل بولاية كارولاينا الشمالية شرقي البلاد، بهدف توعية المدمنين بمخاطره ومحاربة الأدوية المهربة من المكسيك إلى أميركا.

وتتوفر الأدوية المزيفة وكذلك التي تحتوي على هذه المواد المخدرة في الصيدليات المكسيكية خاصة التي يؤمها السياح الأميركيون بشمال البلاد، بحسب ما توصلت إليه دراسة نشرت في يناير 2023 بعنوان: "حبوب الفنتانيل والهيرويين والميثامفيتامين المزيفة في الصيدليات التي يرتادها السائحون في المكسيك"، إذ فحص الفريق البحثي الأميركي، عينة مؤلفة من 45 قرصاً من الأدوية التي تباع في 40 صيدلية شمالي المكسيك، 27 منها كانت من دواء أوكسيكودون (مسكّن قوي للآلام)، و11 من أديرال (لعلاج نقص الانتباه) و7 من الزاناكس (لعلاج القلق ونوبات الهلع)، وتبين أن 40% منها مزيفة، واحتوت 7 أقراص من 11 تم بيعها تحت اسم أديرال على الميثامفيتامين وهو منبه قوي جداً للجهاز العصبي المركزي، و8 من 27 عينة تم بيعها على أنها أوكسيكودون تحتوي على الفنتانيل، وكانت 3 عينات من أصل 7 تحمل اسم زاناكس تحتوي على مخدر الهيرويين.

 

107 آلاف ضحية

لم يكن التمييز بين الأدوية المزيفة والأصلية بحسب شكل الدواء ومظهر العلبة سهلاً، إذ يتطابق شكل العينات الأصلية والمقلدة، كما تؤكد الدراسة أن السياح الأميركيين يقبلون على شراء هذه الأدوية بكثرة لأنها محظورة في بلادهم ويمنع وصف المواد الأفيونية في المشافي والعيادات إلا ضمن استثناءات محدودة جداً كالحالات التي تعاني آلاماً حادة، وقد تسببت الأدوية المزيفة في زيادة الإدمان عليها، وبالتالي ارتفاع أعداد المتوفين بسبب الجرعة الزائدة في الولايات المتحدة. وهو ما تؤكده بيانات المركز الوطني للإحصائيات الصحية NCHS بشأن وفاة 106 آلاف من الأميركيين عام 2021 نتيجة جرعات زائدة من المخدرات الاصطناعية كالفينتانيل والميثامفيتامين والمنشطات، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 107.941 شخصاً عام 2022، وفق تقرير المركز الصادر في مارس/آذار 2024، بعنوان "الوفيات الناجمة عن جرعات زائدة من المخدرات في الولايات المتحدة".

إدمان المسكنات الأفيونية يودي بحياة 107 آلاف أميركي خلال عام 2022

وما يزيد الخطر، سهولة صرف الأدوية في المكسيك دون وصفة طبية، بحسب تأكيد الباحثة والمشرفة في قسم الطب الداخلي وأبحاث الخدمات الصحية بجامعة كاليفورنيا الحكومية، تشيلسي شوفر، والتي قادت الفريق البحثي أثناء إعداد الدراسة السابقة، وهو ما يؤكده العشريني الأميركي روبرت (فضل عدم ذكر اسمه الكامل)، مشيراً إلى أنه خلال زيارته للمكسيك تعرض لوعكة صحية وتوجه للصيدلية للحصول على مسكن آلام، ونصحه العاملون بشراء عقار زاناكس، ليجد نفسه بعد مدة مدمناً عليه، حتى أنه صار يشتريه من تجار في أميركا يوفرونه من المكسيك.

كيف تصل الأدوية المزيفة إلى أميركا؟

"ليس من الصعب تهريب الأدوية المقلدة والتي تحتوي على مواد أفيونية من المكسيك عبر المسافرين" كما يقول الباحث في شرطة نيويورك مراد القاضي، لـ"العربي الجديد"، مشيراً إلى أن المهربين يستعينون بالمواطنين العائدين يومياً إلى البلاد، وهؤلاء يحملون كميات لا تثير الشبهات في مقابل مبالغ تصل إلى 500 دولار، ومن ثم توزع تلك العقاقير الخطرة على الولايات عبر وسطاء محترفين، موضحاً صعوبة توقيف متعاطيها لأنها توصف طبياً، لكن يحق للشرطة القبض على مروجيها.

"العربي الجديد" يوثق بيع أدوية القلق والعقاقير المخدرة

وهذا الانتشار للعقاقير المخدرة يصفه قائد شرطة مدينة هامترامك في مقاطعة وين بولاية ميشيغان شمال شرق البلاد، والذي شغل منصب المفتش العام لشرطة نيويورك سابقاً جميل الطاهري بـ"الخطير"، مؤكداً أن بعض محال أدوات التدخين توفرها بما لا يزيد على عشر دولارات، وتأكدت معدة التحقيق من الأمر لدى توجهها لمحل في حي فلاتبوش بمقاطعة بروكلين في ولاية نيويورك، وطلبت من البائع دواء زاناكس، فنصحها بشراء أي دواء لتسكين الصداع من صيدلية قريبة حتى لا تقع في الإدمان، ثم ما لبث أن اطمأن لها وقال: "لي صديق طبيب قلب في عيادة خاصة يمكنه جلب علبة أو اثنتين مقابل خمس دولارات للواحدة".

 

"ورش تصليح الأسنان"

الوضع لا يقل سوءا في عيادات طب الأسنان بالمكسيك، والذي تسوده فوضى كبيرة، إذ تستغل العيادات هناك ارتفاع أسعار خدمات نظيرتها في أميركا، إذ أن زراعة أسنان لكامل الفم في عيادات أميركا تتراوح بين 60 و90 ألف دولار، في المقابل تكلف العملية ذاتها في المكسيك 1200 دولار فقط، كما جاء في تقرير لمجلة فوربس للصحة بعنوان تكلفة زراعة الأسنان نشر في يناير 2024، وهو السعر الذي حصلت عليه معدة التحقيق لدى تواصلها بعيادة باسم "امبلانت دانتال" بالمكسيك لزراعة الأسنان، وخلال التنسيق مع الموظفة المسؤولة بدا حرص إدارة العيادة على عدم معرفة العميل الطريق المؤدي إليها، فالشرط الوحيد لهم كان نقل المريض من مدينة سان دييغو جنوب ولاية كاليفورنيا، إلى العيادة التي تبعد حوالي 50 دقيقة عن الحدود، وذلك بواسطة أحد السائقين التابعين للمركز، مقابل مبلغ إضافي يتراوح بين 50 و60 دولارا للذهاب والعودة، وادعت أن الطبيب الذي سيجري العملية تزيد خبرته على عشرين عامًا، لكن وبالتحري عن العيادة لم تجد معدة التحقيق أي موقع إلكتروني أو صفحة رسمية لها، وما أكد شكوكها حول عدم امتثال العيادة للاعتبارات الطبية أنها قرأت شكاوى وتحذيرات عديدة كتبها ضحايا على مجموعات مختلفة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وانتقلت عدوى الفوضى إلى أميركا، وفق تأكيد المفتش الطاهر، قائلا أن "هذه العيادات غير المرخصة تنتشر كالفطريات في نيويورك خلال السنوات الأخيرة، وكانت تسفر المداهمات عن حجز آلات ومعدات جراحية بالإضافة إلى أدوية في عيادات مخالفة أشبه بالورش"، وأضاف أن الشرطة تغلقها نهائيا وتغرّم أصحابها وتحول ملفاتهم للقضاء، ففي مدينة ميلفورد بولاية كونتيكيت شمال شرقي أميركا، ألقت الشرطة المحلية في 18 سبتمبر/أيلول عام 2023 القبض على مالك متجر صغير لبيع الوجبات الخفيفة المكسيكية، يدعى خوان مونور، وبالرغم من أنه غير حاصل على أية شهادة لممارسة الطب في الولايات المتحدة، لكنه كان يقوم بخلع وتنظيف الأسنان في الفناء الخلفي للمتجر، وأحيل إلى القضاء بحسب وثيقة حصل عليها "العربي الجديد".

الصورة
القبض على مكسيكي يمارس الطب في أميركا
وثيقة حصل عليها "العربي الجديد" من شرطة مدينة ميلفورد بشأن مكسيكيّ يمارس طب الأسنان في الفناء الخلفي لمتجره بأميركا

ويلاحق الخطر المرضى الذين يقصدون تلك العيادات، كما حدث مع الثلاثينية لانا مو، من مدينة بروكلين بولاية نيويورك، إذ قصدت عيادة غير مرخصة يديرها طبيب أسنان مكسيكي بمنطقة كوينز بنفس الولاية، وتعرضت لكسر آلة تقويم الأسنان داخل فمها ما أحدث اعوجاجا في أسنانها، واضطرت إلى اللجوء لعيادة أخرى ودفع 2500 دولار لإصلاح الخلل، أي أنها دفعت ثمن الخدمة مرتين وتعرضت لمخاطر كان يمكن تجنبها في حال وفر النظام بديلا بسعر معقول يمكن تحمله.