الملخص
اختتمت الدورة الخامسة من المعرض المغاربي للكتاب في مدينة وجدة، حيث تحول من مجرد فضاء لعرض الكتب إلى منصة فكرية وفنية نابضة بالحوار والإبداع. تحت رعاية الملك محمد السادس، اختار المعرض عنوان "أن نقيم في العالم ونكسبه"، ليعكس توجهه الموضوعاتي الذي يركز على مواضيع فكرية وأدبية معاصرة. تميز المعرض بمشاركة واسعة من المفكرين والأدباء والفنانين من مختلف أنحاء العالم، مما أكسبه سمعة محلية ودولية مرموقة.
ما يميز المعرض المغاربي للكتاب هو تركيزه على الحوار الفكري والنقدي، حيث يختار مواضيع غير تقليدية تتناول قضايا ثقافية وأدبية بزاوية نظر جديدة. في هذه الدورة، تم التركيز على الإعلام الثقافي والسينما العربية، مع طرح أسئلة حول هيمنة الرواية في العالم العربي. كما تم تنظيم موائد مستديرة جمعت كتاباً من مختلف الدول العربية، مما ساهم في تعزيز الحوار الثقافي بين المشاركين.
التحديات التي تواجه العمل الثقافي في العالم العربي تشمل ضعف التمويل وصعوبة الوصول إلى الجمهور. ومع ذلك، يسعى المعرض إلى تجاوز هذه العقبات من خلال إشراك المجتمع المحلي والشباب في تنظيم الفعاليات، واستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتعزيز التفاعل والوصول إلى جمهور أوسع. كما يركز المعرض على تكريم الشخصيات الثقافية البارزة، مثل عبدالله إبراهيم وفدوى وقان، لتسليط الضوء على أهمية العلاقة بين الثقافة والسياسة في تحقيق التنمية الثقافية.
النقاط الرئيسية
- اختتمت الدورة الخامسة من المعرض المغاربي للكتاب في مدينة وجدة، حيث تحولت من مجرد فضاء لعرض الكتب إلى منصة فكرية وفنية نابضة بالحوار والإبداع، تحت رعاية الملك محمد السادس.
- يتميز معرض وجدة بكونه معرضًا موضوعاتيًا يختار مواضيع فكرية وأدبية محددة، ويبرمج الموائد المستديرة والأنشطة الموازية على أساس الحوار الفكري والأدبي والفني.
- يركز المعرض على التنوع في المشاركين، حيث يجمع بين كتاب ومفكرين من مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية، ويشمل أيضًا مشاركة مكثفة للشباب والأطفال.
- يواجه العمل الثقافي في العالم العربي تحديات كبيرة، منها ضعف التمويل وعدم توظيف الإمكانيات المالية بشكل صحيح، مما يؤثر على تأثير الجوائز الثقافية والمشاريع الثقافية.
- شهد المعرض استخدامًا للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في العرض الفني، مما ساهم في زيادة التفاعل والمتابعة عبر الشبكات الاجتماعية، حيث تجاوزت المتابعات 500 ألف على منصات مثل إنستغرام وفيسبوك.
أسئلة وأجوبة
كيف تقيم حصيلة الدورة الخامسة للمعرض؟
المعرض يكتسب جمهوراً مميزاً ومشاركين مميزين من المفكرين والأدباء والفنانين، وقد حقق سمعة محلية ووطنية وعربية وإفريقية ودولية محترمة.
ما الذي يجعل المعرض المغاربي للكتاب مختلفًا عن سواه من المعارض العربية اليوم؟
المعرض يقام في مدينة غير مركزية ويركز على مواضيع موضوعاتية تتناول القضايا بزاوية نظر جديدة، مما يجعله فضاءً للحوار الفكري والأدبي والنقدي.
ما هي المعايير التي اعتمدتموها في اختيار المحاور والطاولات المستديرة خصوصًا مع هذا التنوع الكبير؟
المعايير تعتمد على اختيار مواضيع تعكس الإقامة في العالم والكتابة عنه، مع التركيز على المرجعية النقدية لكل المكونات السائدة في الثقافة العربية.
كيف عملتم على اختيار هذه العناوين والمواضيع؟
تم اختيار العناوين بناءً على الأسئلة التي نعيشها اليوم في العالم، مثل التحولات والحروب والتطور التقني، مع تكامل بين البرمجة العربية والدولية.
ما أبرز التحديات التي تواجه العمل الثقافي في العالم العربي اليوم إذا ما أردنا أن نكون ونبقى في نفس السياق؟
أبرز التحديات هي ضعف تمويل العمل الثقافي، وعدم توظيف الإمكانيات المالية المتاحة بالطريقة الصحيحة، مما يؤثر على تطوير الأدب والفكر والفنون.
العربي الجديد بودكاست وأعتقد أن هذه المسألة ، القرآن والكتاب تحتاج فقط لإستراتيجية عمل فهذه الجوائز على رغم بالرغم من أهميتها فإنها أو بالرغم من الإمكانية الهائلة التي تتوفر عليها دول خليج فإنها يعني ليس لها تأثير كبير لأنه بدون تجدر في المكان أو في المدينة لا يمكن للمعرض أن ينجح وأثبتوا أنه بدون فضاء ديمقراطي لا يمكن لأي مجتمع ولا لأي معرض ولا لأي ثقافة أن تتقدم اختتمت وجد مؤخرا الدورة الخامسة من المعرض المغاربي للكتاب الذي تحول من مجرد فضاء لعرض الكتب إلى منصة فكرية وفنية نابضة بالحوار والإبداع عن ملامح التجربة وريهناتها وأسئلتها الجديدة نحاور مدير المعرض الأستاذ والشاعر جلال حكماوي أستاذ جلال أهلا وسهلا فيك في بودكاست فيه ما فيه أهلا وسهلا مرحبا شكرا على الاستضافة جهود مباركة يعطيك العافية على هذا المعرض أيام ممتلئة كانت طبعا ممتلئة جدا لأن هذا الدورة الخامسة التي نظمناها في مدينة وجدة وهي طبعا تنظم تحت رعاية سامية لصاحب الجلالة محمد الملك محمد السادس وهذا السنة اخترنا عنوانا طبعا لهذه الدورة هو أن نقيم في العالم ونكسبه لأن للإشارة فإن معرض وجدة من المعارض الموضوعاتية منذ تأسيسه في سنة 2017 أي أنه يختار موضوعا فكريا وأدبيا ويبرمج الموائد المستديرة والأنشطة الموازية على أساس أنه فضاء لحوار الفكر والأدب والفن الأخرى بشكل نقلي بهذا المعنى أن نقيم في العالم ونكتبه نعم طيب كيف بتقيم حصيلة الدورة الخامسة للمعرض؟ طبعا يعني على مستوى المعرض هو يمكن أن نقول أنه المعرض الوحيد في العالم العربي تخصصي هو كفضاء فكري ينطلق من المغرب الكبير ليحاور إفريقيا والعالم العربي والمكون الدولي أيضا وبالتالي أن معرضنا دورة عن دورة يكتسب جمهورا مميزا وأساسا مشاركين مميزين على مستوى المفكرين وعلى مستوى الأدباء وعلى مستوى الفنانين وبطبيعة الحال في عالم عربي تقل فيه مثل هذه الفضاءات التي تسمح بحرية التداول وحرية النقد فمعرضنا بكل توضع صارت له سمعة محلية ووطنية وعربية وإفريقية ودولية محترمة جدا جميل ما الذي يجعل المعرض المغاربي للكتاب مختلفا عن سواه من المعرض العربية اليوم؟ طبعا أن معرض وجدة يقام في مدينة توجد شرق المغرب أي أنها ليست مدينة مركزية على مستوى خريطة المغرب ثانيا أن الاختيار كما قلت هذا معرض موضوعاتي يسمى بالفرنسية thematic يعني يركز على اختيار مواضيع حسب الصياق الذي يعيشه العالم وبالتالي حتى تناول المواضيع فنحن لا نتناوله بطريقة تقليدية لأن هذا المعرض كما قلت هو معرض متخصص وليس معرضا تجاريا كالمعارض الكبرى يعني الموجودة عربيا مثل معرض الكتاب الدولي في الرباط أو القاهرة أو فستيفال باري في باريس أو رفار دي ليفر في بروكسل إلى غير ذلك إذن التناول ينطلق أساسا من المفهوم الذي اخترناه في البداية على أساس أنه فضاء كما قلت للحوار الفكري والأدبي والفكر النقدي الذي نحن في حاجة كبيرة له في عالمنا العربي اليوم كما أنه على مستوى صياغة المواضيع فنحن لا نصيغ مواضيع بشكل تقليدي كما هو جاري عليه الحاج المعارض العامة بل نختار زاوية نظر تكون مميزة في لغتها في تناولها مثلا في هذه الدورة اخترنا في البحث عن الإعلام الثقافي أو اخترنا مثلا العالم السينما لنتناول السينما العربية أي حتى على مستوى صياغة الإشكاليات لغويا تكون الصياغة مختلفة وهذا ما أشاد به أغلبية المشاركين قالوا لنا لا نجد المواضيع التقليدية الموجودة في المعارض مثلا هناك روائي الكبير أستاذ عبدالعزيز بارك الساكن الذي قال لنا في الغالب في المعارض نجد مثلا موضوعات الرواية والمجتمع فنحن هذه السنة الموضوع الذي اخترناه هو الموجة والرواية يعني كيف الكاتب الموجة والرواية مثل العالم السينما والمواضيع كلها نختارها بهذه الطريقة أي زاوية نظر جديدة لتناول المواضيع المطروحة في الساحة الثقافية والأدبية وفكرة الموجة يعني أن اليوم أن الجنس الأدبي الرواي صار مهيمنا في العالم العربي ونطرح السؤال على الروائيين كيف تقيمون وتنتقدون من زاوية تجربتكم هذه الهيمنة يعني على مستوى الشكل وعلى مستوى المجتمع وعلى مستوى الفكر إلى آخره وبالتالي كل مواضيع كانت بهذه الطريقة كانت عندنا أيضا مائدة مستديرة أخرى بعنوان كتاب وتجارب فيها كتاب من العالم العربي يعني من سوريا من اليمن من المغرب يعني كيف اليوم العالم العربي الذي يقدم كوحدة جغرافية وثقافية آدابهم معزولة عن بعضها البعض يعني أن الكاتب في المغرب لا يعرف ما يكتب مثلا في اليمن أو ما يكتب كاتب اليمن لا يعرف ما يكتب مثلا في تونس أو في بحرين إلى آخره وبالتالي أقول أن هذه جدة المواضيع أيضا من عناصر نجاح المعارض شو هي المعايير التي اعتمدتوها في اختيار المحاور والطاولات المستديرة خصوصا مع هذا التنوع الكبير؟ طبعا المعايير بسيطة كما قلت لما نحد الموضوع عاما للدورة مثل هذه السنة أن نقيمها في العالم ونكتبها يعني نشكل الموائد المستديرة انطلاقا من هذا المفهوم أي الإقامة في العالم والكتابة عنه لأنه لم نختار السكن في العالم اخترنا الإقامة ولغويا المسألة أهمت جدا لأننا هذا الموضوع مترجم أيضا على الفرنسي لأنه في الفرنسية نقول أبيتي اكريغلموند فالسكن هو السكن المادي بينما الإقامة هي الإقامة الرمزية كيف يؤسس الإنسان مكانه فعليا في العالم وليه مكانه ماديا كالمغرب أو تونس أو فرنسا أو فلسطين وبالتالي فهذا التناول هو الذي يجعل النصرامة التي تكون عندنا في الموائد العلمية أو الأدبية تنطلق أساسا من هذه المرجعية النقدية لكل المكونات السائدة عندنا في ثقافتنا العربية المعرض جمع 120 مثقف من مشارب مختلفة ما اللافت الذي لاحظته في هذه الخلطة والتركيبة التي عملتم عليها؟ بالنسبة للخلطة أنت تعرف بأنه بالنسبة للمغرب الكبير نحن برغم أننا ننتمي للعالم العربي فليست لنا علاقة دينامية بهذا العالم العربي وبالتالي لما نختار في كل دورة فإننا نعتمد على البروفايل الأدبي والعلمي للمشاركين ، وبالتالي حتى هذا البروفايل يحترم أيضاً مسألة السن أننا نستدعي أيضاً في معرض وجدة نستدعي كتاباً شباب كثر من العالم ، وقد فوجئوا كيف يعني أن كاتب نشر كتاباً أول رواية أولى أو مجموعة شارية أولى يشارك مع كبار الكتاب والمفكرين الذين يأتون من العالم العربي والعالم وبالتالي فإن هذا التنوع الذي نركز عليه يعتمد أساساً على قوة التجربة الإبداعية أو الفكرية للمشارك ، ثانياً على تنويع المشاركين بغض نظر عن سنهم ، وثالثاً في نوع من المناظر أيضاً بين النساء والرجال على مستوى البرمجة أننا لا نستدعي رجالاً كثر ، نحاول أن يكون المعرض فضاءاً ديمقراطياً على مستوى البرمجة وعلى مستوى أيضاً المشاركين والمشاركات المعرض حمل عنوين كبيرة لكل عنوان ، ثمت أفاق تفتح بمجرد قراءة العنوين ، منها مراية الترجمة العالم سينما والشعر في الزمن الرقمي ومن قارئ اليوم وفلسطين أفقاً للفكر والإبداع والإبداع يأتي من جهة الشرق وثمت أيضاً طاولة حملة عنوان في انتظار النقد ، كيف عملتم على اختيار هذه العنوين والموضع؟ هذه العنوين فقط عنوين البرمجة العربية ، هناك برمجة دولية وكان فيها أيضاً من محاورها الإقامة والتفكير في المغرب الكبير كان فيها أيضاً لماذا يصلح النقد ، كما كان فيها أيضاً مغامرة الكتاب الأول وهي مسألة مهمة لأشارك فيها كتاب من الجيل الشاب ومن الجيل الجديد ثم كانت أيضاً هناك مائدة حول الفلسفة في إفريقيا ، كيف نفكر اليوم في إفريقيا ، وكانت أيضاً ندوة عن الترجمة والذكاء الاصطناعي أي هناك تكامل انشئت بين البرمجة العربية والبرمجة الدولية ، وأساس البرمجة كما قلت هو الأسئلة التي نعيشها اليوم في العالم يعني التحولات ، الحروب ، التطور التقني والتكنولوجي ، إذن هذه هي المحددات التي تجعلنا نختار موابع بعينها لهذه المواقع المستديرة ترشوب ، نحكي عما نبي خطر بالبال سؤال عن ما معنى تنظيم معرض كتاب عربي اليوم في زمن الرقمنة وتراجع القراءة الورقية والتحديات التي تعيشها الثقافة العربية اليوم هذا يعني أعتقد أنه سؤال مركب لأن مشكل القراءة بالنسبة لنا لا يرتبط فقط بأداة القراءة في التطور الرقمي يعني هو المشكل القراءة ومشكل الكتاب هو مشكل بنيوي في المجتمعات العربية التي عرفت ان انحصار المكون التقافي والمكون النقدي وكل ما يتعلق إن شاءت بالضائق الفكرية والأدبية والفنية إلى آخره وبالتالي نعتقد أن هذا السؤال الزمن الرقمي يهمش أكثر القراءة غير صحيح لأن نلاحظ أن الوسائل الجديدة الرقمية سواء كانت البودكاست أو الشبكات الاجتماعية تساعد مؤقت في نشر الكتاب عن طريق برامج عن طريق مواقع فرضية لشباب يقدمونها الكتب ولهم آلاف المنخرطين لذلك فأعتقد أن هذا مسألة تراجع القراءة قراءة إشكالية أصلاً في العالم العربي سواء في سياق الزمن الرقمي أو خارج سياق الزمن الرقمي والسؤال الذي يمكن أن نقدمه هو كيف يمكن لنا أن نصالح بين الطفل والقراءة بين المواطن والقراءة أو بين المواطن والكتاب وما نلاحظه في المعرض كما ألاحظه أيضاً في معرض الكتاب الدولي لمدينة الرباط الذي تنظمه وزارة التعافي في المغرب أن هناك جمهور كبير من الشباب والأطفال والظاهرة الخاصة أيضاً التي تميز معارضنا في المغرب أن وجود الأسرة كثير من الضيوف يسألون كيف نرى أسر تزور المعارض تزور ناشئة عائلة بأطفالهم بالرضيع بالأم بالأب قالوا لهذه الأمور لا نرها في معارض الغربية أن الإنسان يزور فرضياً وأعتقد أن هذه المسألة القراءة والكتاب تحتاج فقط لإستراتيجية عمل لتقريب القارئ من الكتاب بغض النظر كما قلت عن الوسيط وأعتقد شخصياً أن هذه مسألة الزمن الرقمي أنا بالنسبة لي سؤال في غير محله لأن ليس الزمن الرقمي هو الذي أتى إلى الوضعية التي نعيشها في العالم العربي بخصوص الكتاب أو بخصوص القراءة طيب نفس السؤال ولكن من زاوية أخرى معنا تنظيم معرض كتاب عربي اليوم في واقع سياسي وتحديات كالتي نعيشها طبعاً ما يجب الانتباه له بأن من ينظم معرض المغاربة الكتاب بمدينة وجدة هي مؤسسة عمومية للتنمية المحلية وهي وكالة الشرق للتنمية أي أنها مؤسسة عمومية دورها هو الإسهام في تنمية الجهة التي هي جهة الشرق في المغرب وبالتالي فإن المعرض له دور كمحرك ثقافي ومحرك تنموي والذي يهم هنا في هذه العملية أن في معرض وجدة ليست هناك فقط مشاركة لكتاب من المغرب أو من العالم العربي أو من أوروبا أو أمريكا أو كندا فالمعرض يعرف مشاركة مكثفة لسية ما للشباب سواء تعلق الأمر لأن عندنا قسم خاص بالشباب وبالأطفال وبالتالي النجاح المعرض بنسبة لنا أولاً هو النجاح المحلي الذي يعرف مشاركة كبيرة للجمهور والشباب من مدينة وجدة وبركان وجرادا لما يسمى بمنطقة الشرق وبالتالي ما يسمح لنا أيضاً بإنجاح هذا المعرض هو الفضاء الديمقراطي الذي نتمتع أيضاً به في المغرب وكان هذا من الملاحظات التي أدل بها بعض الأشقاء والشقيقات من العالم العربي أنه لاحظوا أنه في المغرب هناك فضاء كبير للتعبير عن عدة مسائل سواء كانت سياسية تتعلق بالمغرب أو بالعالم العربي أو بأوروبا أو بالإبادة التي تتقع في فلسطين إذن أعتقد أن كل هذه المكونات تساهم في إنجاح معرض وجدة للكتاب ما أبرز التحديات التي تواجه العمل الثقافي في العالم العربي اليوم إذا ما أردنا أن نكون ونبقى في نفس السياق؟ التحديات الكبرى هي ضعف تمويل العمل الثقافي في العالم العربي هذه من الإشكاليات الأساسية لتنظيم مهرجانات أو لتنظيم معارض لقاءات هامة في العالم العربي ينقص التمويل ، يعني هذا مشكل بنيوي في المجتمعات العربية وذلك الاعتبارات التي نعرفها ، يعني الاعتبارات الاقتصادية والسياسية التي تميز العرب العربي ثم هناك مسألة أيضاً أخرى أثيرت في العالم ، يعني أثيرت عفواً في هذه الدورة في البرمجة العربية تخص الجوائز مثلاً التي تمنحها دول خليج ، فهذه الجوائز بالرغم من أهميتها فإنها أو بالرغم من الإمكانية الهائلة التي تتوفر عليها دول خليج ، فإنها يعني ليس لها تأثير كبير على أوساط المتقفين والخراء في العالم العربي ، فمثلاً إذا أخذنا جائزة القنقور في فرنسا التي قيمتها أورو واحد فمباشرة بعد جائزة القنقورة وغيرها من الجوائز الغربية فتباع مئات الآلاف من الكتب ، بينما نلاحظ أنه بالنسبة للعالم العربي وليس بالنسبة لدول خليج أن هناك إمكانية مالية هائلة ولكنها لا تتوضح بالطريق الصحيح ، وبالتالي فإن مسألة تمويل الثقافة نعيشها مفارقة إن شاءت ، مفارقة صعوبة الحصول على هذا التمويل في البلدان العربية بالنظر كما قلت للإكرهات التي تعيشها الدول البنيوية الاقتصادية وسياسية وغير ذلك وبين دول تتوفر على هذه الإمكانيات ولكن على مستوى الستراتيجية فإنها ليس لها تأثير مثلاً هذه المشاريع التي توجد على مستوى الترجمة في العالم العربي ، هناك تستثمر أموال كبرى في مشروع الترجمة لكن هذه الكتب المترجمة لا تجدها في العالم العربي ، لا تتوزع ويمكن أن أعطيك عشرات الأمثلة بخصوصها ، إذن ما هو مطلوب ؟ نحن لا نقول أن هذا الجوائز أو هذا الرأسماء الخليجي غير مهم ، نقول أنه مهم جداً بل ينبغي توظيفه بالطريق الصحيح حتى يعمل فائدة على مستوى العالم العربي ونؤسس بالفعل ثقافة حقيقية وليست ثقافة واجهات حتى نقول أن لدينا تمويل مهم لكذا وكذا ، يعني يجب أن تصل هذه التمويلات إلى المجتمعات العربية وتساهم إن شاءت في تطوير الأدب وتطوير الفكر وتطوير الفنون أيضاً من جهة أخرى أستاذ جلال ، أحد التحديات التي تواجه العمل الثقافي ونشاط ثقافي ، مسألة الأدوات بالعودة إلى المعرض ، أنتم عملتم على التعامل مع الأدوات المستجدة من شكل الخطاب أو من ناحية إدارة الطاولات المستديرة والندوات وكان التفاعل ما شاء الله غير عن كثير من المعارض التي تعقد في الوطن العربي ، على ماذا عملتم وركزتم لينجح هذا المعرض ويكون بهذه الفعالية ؟ طبعاً أول مسألة أننا نشتغل محلياً قبل الاشتغال في البرمجة العربية أو الوطنية أو الدولية نشتغل محلياً ، هناك نسيج كبير من الجمعيات المدنية وجمعية الشباب التي نعد معها المعرض وتعتبر شريكاً أساسياً في هذه المعرض وإذا أخذنا كما قلت لك فقط لبرمجة قسم الشباب والأطفال فهذه السنة بنسبة لقسم الشباب يعني أعطيناهم ما يسمى بطاقة بيضاء أنهم هم الذين اختاروا المواضيع ونحن وفرنا لهم فقط إمكانية لوجيستيك من تقنيات الصوت ، توزيع الفضاءات إلى آخر كما أننا في البرنامج العام خصصنا ، أعطيت أنا شخصياً مجموعة من الشابات والشباب الذين يكتبون القصة والشعر ، أعطيناهم أيضاً مساحة حرة ينظمون فيها لقاءاتهم في خصوص إشكاليات ثقافية وعدبية تهمهم أو يهتمون بها فكانت من أنجح الموائد المستديرة التي نظم في هذا الباب ، ندوى بعنوان لماذا أكتب وكان هذا شيء جميل جداً لأنه كما قلت الإشراك الديمقراطي لمختلف مكونات المجتمع المدني والثقافة للمدينة هو الذي يسمح لنا بهذه الطريقة في العمل لنعمل بأريحية ولنعتمد على أساس كما قلت في البداية محلياً حتى يمكن أن نبني وطنياً وعربياً وإفريقيا إلى آخرة لأنه بدون تجدر في المكان أو في المدينة لا يمكن للمعرض أن ينجح أيضاً كان هناك توظيف للتكنولوجيا والذكاء الإصطناعي في العرض الفني داخل المعرض كيف ساهمت التقنيات التي تم استخدامها داخل المعرض وهل ترون أن التقنيات المستجدة أصبحت جزءاً من المشهد الثقافي؟ طبعاً في هذه الدورة كما قلت ربما في البداية أنه على مستوى التقييم المعرض في الندوة الصحفية التي قمنا بها في يوم الأحد الفارت أنه كانت هناك متابعة كبيرة جداً على مستوى الشبكات الاجتماعية وخصوصاً على الانستجرام والفيسبوك تجاوزت 500 ألف متابعة كما أن كل برامج المعرض كل الندوات والمواقع المستديرة كانت تنقل مباشرة لجمهور العموم لدرجة أننا فوجئنا أن بعد انتهاء المعرض توصلنا برسائل من بلدان أوروبية وعربية يطلبون فيها المساهمة في الدورة القادمة وهذه أول مرة نستعمل كل سنة نستعمل هذه الوسائل ولكن هذه السنة لنا فريق شاب هو الذي تكفل بهذه العملية وكان مرضوذا في الحقيقة أنا شخصياً بالنسبة للجيلي فوجئت بهذه الفعالية التي توجد لهذه الأدوات الرقمية الحديثة في إيصال المعرض لأن المعرض فيه ناشفه من أمريكا وهذا لم يكن متاح في السابق لأنه كما قلت كان لنا نقل مباشر لكل فعاليات كما كان لدينا متابعة لكل المواقع المستديرة بالصورة والكلمة على مستوى الشبكات الاجتماعية وبالتالي كان له إشعاع كبير جداً طرح في واحد من النقاشات خلال المعرض سؤال الهوية الأدبية هل ما زلت الرواية عربية أم صارت عالمية وفي هذا الصدد أريد أن أسألك كيف تنظر أنت لهذه الجدلية طبعاً هو سؤال الهوية هو سؤال معقد يعني بالتالي هو موضوع الدورة هو أن نقيمه في العالم ونكتبه لأن سرنا كلنا عالميين أن حتى الكتابة برغم أننا نكتب محلياً فدائماً هذه الكتابة ستتحول إلى مكون أيضاً عالمياً مص كل البشر في العالم وبالتالي مسألة الهوية نحن نطرحها بحضر لأن كما تعلم الهوية ليست ثابتة الهوية متحركة ودينامية لأننا نعيش في عالم متحرك ونعيش في ثقافات أيضاً مثلاً نحن في المغرب لنا يعني لنا ثقافة أمازيغية لنا ثقافة عربية لنا ثقافة حسانية لنا ثقافة إسبانية يعني أعتقد أن هذه ديناميات الثقافات التي تكون المشامعات يعني بشكل عام تجعلنا نحترس من طرح سؤال الهوية كسؤال يعني في الثبوت وفي عدم يعني مشارات ما يحدث لا على مستوى الدات ولا على مستوى المجتمع ولا على مستوى العالم ما أهم المخرجات أو التوصيات التي خرجت بها الدورة الحالية؟ نحن لما تنتهي كل دورة نقوم بتقييم المعرض على مختلف المستويات ، على مستوى الحضور ، على مستوى جودة المواعد المستديرة ، على مستوى المتدخلين يعني يكون عندنا تقييم شامل حتى نستفيد بالنسبة للدورة اللاحقة من الهنات التي يمكن أن تكون قد حصلت في هذه الدورة وللإشارة أنه بالنسبة للدورة أيضاً كان عندنا حصة للتكريمات وهذه تعتبر من التقاليد الأساسية عندنا في المعرض تكرمنا هذه السنة المرحوم الأستاذ عبد الله إبراهيم الذي يعتبر أول رئيس حكومة يساري في تاريخ المغرب وقد كان في حكومة بين 1958 و1960 وهذا لم يكن فقط أول وزير يساري اشتراكي في المغرب بل يعتبر أيضاً من أهم المثقفين والمفكرين المغاربة والفكرة طبعاً من تكريم شخصية كبيرة مثل عبد الله إبراهيم هو التبيين بأن العلاقة بين الثقافة والسياسة أساسية حتى يكون عندنا سياسيين ومثقفين أيضاً في مستوى رهانات التي تحملها الأوطان ثم كان عندنا أيضاً تكريم للحاج بنشرة وهذا من أول ناشرين في المغرب وهو من مدينة وجدة وكان ينشر للشباب أكثر من 30 مجلة للشباب المغربي في السبعينيات والثمانينيات وهذا قام بدور أساسي لأن في تلك المرحلة كانت ثقافة المغربية ثقافة يسارية وهذا أيضاً ساهم في نشر الثقافة والأدب والشعر والفكر في الأوساط الشابة ثم التكريم الأخير كان لنا الشاعر الفلسطيني الكبير فدوة وقان وطبعاً كما قلت أن هذه محطات تابتة عندنا في المعرض محطات التكريم ونسلط فيها الضوء على شخصيات مهمة لا تحضى بالاهتمام الكافي على مستوى التداول الاجتماعي والإعلامي جميل وأيضاً المعرض كان يعمل أيضاً من جهة أخرى على مواكبة الحدث الراهن إن كان الحدث العام والذي يهم الوطن العربي مثل فلسطين أو حتى كمان بالقضايا المستجدة مثل العنوين التي أشرنا إليها من ناحية الموضوع الثقافية وحتى كمان بطريقة عرض وتناول التفاصيل يعني الواحد يتحدث عن المعرض ويتابع ويتمنى لو أن الظروف غير حتى يستطيع أن يكون حاضراً لربما كانت المعرض الأخرى لنا فرصة بأن نتشرف ونلتقي بك ونتواجد في هذا المعرض مرحباً مرحباً وبخصوص المائدة المستديرة عن فلسطين التي شارك فيها الأستاذ محمد بن نيس الشاعر المغربي المعروف أستاذ محمد بن نيس والشاعر الفلسطيني أيضاً المعروف نجوان درويش وأدارها الصحفي والإعلامي المعروف أيضاً عبدالصامد بن الشريف عرفت حضوراً كثيفاً لا سيما من الشباب وخصوصاً أن حتى المشاركين من المغرب ومن العالم العربي لأنه نحن نضمن المعرب في سياق مغربي خاص لأنه كان هناك حراك شبابي إلى آخره وهذه الشباب شاركوا أيضاً في هذه الندوحة عن فلسطين وتكلموا حرية كبيرة عن كل ما يقع في فلسطين وأثبتوا أنه بدون فضاء ديمقراطية لا يمكن لأي مجتمع ولا لأي معرض ولا لأي ثقافة أن تتقدم وكانت من اللحظات القوية في معرضنا لهذه السنة الله جد مبارك يعني أنت بهذه الطريقة شوقتنا أكثر أستاذ جلال الكلمة نختم بها كلمة أشكركم لأنكم تتابعون دائماً ما نقوم به في معرض وجدة ونجد بأن بالصراحة هذه السنة كانت لنا مواكبة إعلامية وثيقة وكبيرة جداً من خصوص الإعلاميين الشباب هنا في المغرب وأيضاً من الصحفة المحترفة يعني لا من إعلامياً ولكن خصوصاً الصحفة الإلكترونية التي أصبحت تلعب دور كبير لذلك فأنا أحييك وأحيي كل عمل إعلامي جاد يحاول أن يوصل بعض التجارب المتواضعة التي تحاول أن تحرك بركة العالم العربي النائم هذا واجبنا وجهودكم مباركة أستاذ جلال أكماوي مدير المعرض المغربي للكتاب والشاعر المغربي القدير شكراً جزيلاً لك شكراً لك إلى اللقاء إلى اللقاء
"تنويه: المحتوى تم توليده بواسطة الذكاء الاصطناعي و قد يحتوي على أخطاء، يرجى الاستماع للبودكاست الكامل لضمان الدقة"