Mwakaba

السويداء.. السينما تنتصر لذاكرة السوريين

يقال إن تشويه الذاكرة الجمعية شكل من أشكال الإبادة، وفيها لا يكتفي القتلة بتصفية ضحاياهم، هل يمكن للسينما أن تصبح أداة مقاومة، وتنتصر لذاكرة الناجين والمغيّبين؟ "سينما ما بعد الأبد" تظاهرة ثقافية أطلقها نادي سينما الناس في محافظة السويداء، بالتعاون مع منظمة جذور سوريا. عرضت عدة أفلام تروي قصص خمسة عقود من القهر والقمع، عاشها السوريون خلال حكم البعث. بينها فيلم "طوفان في بلاد البعث" لعمر أميرلاي، وفيلم "رحلة إلى الذاكرة" لهالة محمد، وفيلم "تشيخوف" لأنيس حمدون.
عن الإرث السينمائي السوري، ودوره في مواجهة التزييف الممنهج، أجرينا هذه اللقاءات..

استمع الآن

يارا حيدر
إعداد وتقديم: يارا حيدر
مهندسة أغذية، حاصلة على شهادة الماجستير في مجال سلامة الغذاء من جامعة دمشق، ومعدّة ومقدمة برنامج "بين البصلة وقشرتها" على "العربي الجديد".
02 يونيو 2025

ردهة المستمع

مدعوم بالذكاء الاصطناعي

البرنامج:
موضوع الحلقة:

السويداء.. السينما تنتصر لذاكرة السوريين

الضيف:
1- عدي العربي
2- نرميلا الشوفي
3- رغدة
المحاور:
إعداد وتقديم: يارا حيدر
الملخص
تعتبر السينما أداة قوية لمقاومة تشويه الذاكرة الجمعية، حيث تسلط الضوء على معاناة السوريين خلال عقود من القهر والقمع تحت حكم البعث. تظاهرة "سينما ما بعد الأبد" التي أطلقها نادي سينما الناس في السويداء بالتعاون مع منظمة جذور سوريا، عرضت أفلامًا مثل "طوفان في بلاد البعث" لعمر أميرالاي و"رحلة إلى الذاكرة" لهالة محمد و"تشيخوف" لأنيس حمدون، لتوثيق قصص المعاناة والظلم الذي عاشه السوريون، ولتكون رمزًا يجمعهم حول ذاكرة مشتركة.

تؤكد هذه الأفلام على أهمية توثيق الذاكرة السورية، حيث تعكس معاناة المعتقلين والمختفين قسرًا، وتبرز أهمية السردية السورية في مواجهة التزييف الممنهج. كما تسعى إلى تعزيز مفهوم المواطنة والعدالة الانتقالية، وتقديم صورة حقيقية عن الصراع الذي عاشه السوريون، مما يساعد في توحيدهم حول هدف مشترك للمضي قدمًا نحو مستقبل أفضل.

تلعب السينما دورًا حيويًا في نقل التجارب وتوثيقها للأجيال القادمة، حيث تقدم سرديات حقيقية عن معاناة المعتقلين والناجين مثل غسان الجباعي وياسين الحاج صالح وفرج بيرقدار. هذه الأفلام ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل هي أداة فعالة للمحاسبة ونقل التجارب الإنسانية، مما يساهم في بناء وعي جماعي حول أهمية الذاكرة في تشكيل مستقبل سوريا الجديد.
النقاط الرئيسية
- تظاهرة "سينما ما بعد الأبد" في السويداء تهدف إلى تسليط الضوء على الذاكرة السورية من خلال عرض أفلام توثق معاناة السوريين خلال حكم البعث، مثل "طوفان في بلاد البعث" لعمر أميرالاي و"رحلة إلى الذاكرة" لهالة محمد و"تشيخوف" لأنيس حمدون.

- الأفلام المعروضة تركز على توثيق معاناة المعتقلين والناجين من القمع، وتعتبر أداة لمواجهة التزييف الممنهج للذاكرة الجمعية السورية.

- السينما تُعتبر وسيلة فعالة لنقل التجارب الحقيقية وتوثيقها، مما يساعد في تعزيز الوعي المجتمعي حول الأحداث التاريخية والمعاناة التي عاشها السوريون.

- فيلم "رحلة إلى الذاكرة" الذي يروي تجربة اعتقال غسان الجباعي يُعرض لأول مرة في سوريا، ويُبرز أهمية توثيق تجارب المعتقلين والناجين مثل ياسين الحاج صالح وفرج بيرقدار.

- السينما ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل هي أداة لنقل التجارب وتوثيقها للأجيال القادمة، مما يساعد في فهم التاريخ السوري ومعاناة الشعب تحت القمع والاستبداد.
أسئلة وأجوبة

كيف يمكن للسينما أن تصبح أداة مقاومة تنتصر لذاكرة الناجين والمغيبين؟

السينما يمكن أن تكون أداة مقاومة من خلال توثيق قصص القهر والقمع التي عاشها السوريون، وتسليط الضوء على معاناة المعتقلين والناجين، مما يساهم في الحفاظ على الذاكرة الجمعية ومواجهة التزييف الممنهج.

ما هي خصوصية الأفلام التي عرضتموها بالنسبة للذاكرة السورية؟

الأفلام التي عُرضت تسلط الضوء على معاناة السوريين خلال حكم البعث، وتوثق قصص المعتقلين والناجين، مما يعزز الوعي بالذاكرة السورية ويجمع السوريين حول رموز مشتركة.

ما هو صراع الذاكرة في الفترة الماضية وكيف يؤثر على السوريين؟

صراع الذاكرة يتعلق بتجارب الحرب والخوف والظلم التي عاشها السوريون، وهو يؤثر على الذاكرة الجمعية ويبرز أهمية توثيق الأحداث للحفاظ على السردية السورية.

كيف يمكن للسينما أن تكون فعالة كأداة للمحاسبة؟

السينما يمكن أن تكون فعالة كأداة للمحاسبة من خلال توثيق الأحداث والجرائم التي ارتكبت، مما يساهم في نشر الوعي العالمي ويشكل أساسًا للمحاسبة المستقبلية.

كيف تسهم السينما في توثيق تجارب المعتقلين والناجين من السجون السورية؟

السينما تسهم في توثيق تجارب المعتقلين والناجين من خلال عرض قصصهم ومعاناتهم، مما يساعد في نقل هذه التجارب للأجيال القادمة ويعزز الوعي بالظروف التي عاشوها.

العربي الجديد بودكاست يقال إن تشويه الذاكرة الجمعية شكل من أشكال الإبادة وفيها لا يكتفي القتلة بتصفية ضحاياهم وإنما يتعمدون محوها أولاء الضحايا كلياً من التاريخ في معارك الوجود هذه كيف يمكن للسينما أن تصبح أداة مقاومة تنتصر لذاكرة الناجين والمغيبين؟ سينما ما بعد الأبد تظاهر ثقافية أطلقها نادي سينما الناس في محافظة السويداء بالتعاون مع منظمة جذور سوريا وعرضت عدة أفلام تروي قصص خمسة عقود من القهر والقمع عاشه السوريون خلال حكم البعث بينها فيلم طوفان في بلاد البعث لعمر أميرلاي وفيلم رحلة إلى الذاكرة لهالة محمد وفيلم تشيخوف لأنيس حمدون عن الإرث السينمائي السوري ودوره في مواجهة التزييف الممنهج كانت لنا هذه اللقاءات الدكتور عدي العربيت من السويدا هاي الأفلام هي فرصة كانت مناسبة جداً للتوضيح أهمية المجتمع المدني إعلاء صوته شوي لأنه مغيب في الفترة الحالية نشترك نحن السوريين على فكرة أنه نحن ألمنا واحد والفقد من أي طرف ويفقد بمس جميع السوريين بنسب مختلفة الرموز التي قدمتها الثورة السورية وقبل الثورة السورية من الستينات وحتى الوقت الحالي لازم تكون هي عبارة عن رمز يجمع السوريين كافة وسيلة للاحتضان حول السوريين يحتضنوا حوليها السوريين كافة للمضيب الدولي قدماً أنا اسمي نيرميل الشوفي من أحد مؤسسي نادي سينما الناس وهو نادي مستقل بحد ذاته نادي سينما الناس بسويدا ومنعمل عروض كل نهار سبت الساعة خمسين في الوقت الصيف ومنعرض أفلام من كل دولة اليوم أنتم عملتوا شيء اسمه تظاهرة سينما ما بعد الأبد عرضتوا ثلاثة أفلام رحلة للذاكرة لهالة محمد وتوفان في بلاد البعث لعمر أميرلاي وأيضاً تشيخوف لأنيس حمدون يعني شو خصوصية هذه الأفلام بالنسبة للذاكرة السورية؟ تمام هلأ بداية التظاهرة بحد ذاتها هي كلها مرتبطة ببعضها يعني نحن بلشنا فكرة التظاهرة بحد ذاتها ووقتها كتير مهم حالياً بحيث أن الشعب كله يتعرف على شو يعني مواطنة وشو يعني ثورة وشو يعني سوريا وشو يعني عدالة انتقالية وهلأ ختام التظاهرة كانت بهيدول الثلاثة أفلام اللي بيحكوا تماماً يعني بداشنا بفيلم عمر أميرلاي اللي هو توفان في زمن البعث نحنا تماماً هذا اللي صار لنا أكتر من ستين سنة عايشين بزمن البعث اللي مغسولة أدمغتنا فهن كتير كان في ضرورة أنه نعرض هذا الأفكار نعرض ونشوف كيف هن كانوا عم يجندوا الأطفال بطريقة غسل أدمغة وبعدين في عنا الفيلم رحلة إلى الذاكرة هذا اللي ورجانا معاناة المساجين معاناة المعتقلين كيف كانوا يعني عنجد ضحوا بكتير إشياء بسنين من عمرهم كرمال هاي الثورة كرمالنا نحنا كلياتنا كسوريين وختمناها بفيلم تشيخوف كمان هذا من وجهة نظري شاب أكتر كمان بتحكي عن قصة معاناة داخل السجون ففكرة الترابط هاي بالأفلام والمعاناة اللي عشناها كلياتنا كسوريين إن كانوا كمدنيين إن كانوا كناس متقفين سياسيين ممكن كلياتها كانت مترابطة ببعضها وهذا اللي حاولنا نظهره بهذه التظاهرة تظاهرة ما بعد الأبد يعني من الشي اللي وردت بالبوستر أو بتقديمكم لهذه التظاهرة بأنه أهم شي بهي الأفلام أنه هي بتسلط الضوء على بأنه المعركة الحقيقية هي معركة ذاكرة شو يعني صراع الذاكر بالفترة الماضية؟ سؤال يعني صراع الذاكرة يمكن نحنا كلنا كسوريين عندنا هذا الصراع أنا كأني بحكي عن حالي أنا الـ 14 سنة اللي عشتها خلال الحرب هو نشأتي فكل ياتنا عندنا ذاكرة عن الحرب عن الصراع اللي صار عن الخوف والتراومة اللي عشنا فيها فأنا حالياً بحس إنه نحن ذاكرتنا عن سوريا هي عن جد رحلة ذاكرة لأنه نحن مثلاً نشأتنا كل ياتنا نشأت عن حرب نشأت عن ظلم استبداد نحنا ما قادرين نعبر عن شي وهلأ بعد ما يعني كان في مرحلة تيك إنه مثل شرخ بين إنه آه أوكي ممكن خلصتها ديك المرحلة وخلينا نطلع شوي يعني هي حتظل لها ذاكرة نحاول بحلق بالواقع الجديد يكون خلص واقع نظامي يعني ما عاد نعيش بالذاكرة المؤلمة اللي عشنا فيها كسوريين موضوع الذاكرة السورية كتير شي مهم للسردية السورية لأنه بالنهاية نحنا بعد سنين لازم نوثق تماماً ماذا حدث خلال كل هاي السنين مو بس خلال 14 خلال 60 سنة اللي كنا عايشين باستبداد وظلم فيها بدنا نوثق قصة العالم اللي يمكن لحد هاللحظة ما حدا بيعرف عنه شي الناس المختفيين قصراً الناس المعتقلين اللي لحد هاللحظة ما بنعرف شي عنهم بدنا نحاول نوثق نساعد العالم إنه هذا الجرح اللي عم ينزف شوي شوي يسكر يعني حقيقة موضوع التوجيه الذاكرة مثل ما بيقولوا هو موضوع كتير مهم وهو بيأثر يعني وبيتأثر باتجاهين بطريقة تعاطي المجتمعات مع العنف لاحقاً مثلاً أو مع الحروب يعني طريقة مفهمة هيدا المواضيع حتى يعني يقال بأنه لحظة بسينما هوليوود مختلفة عن السينما الأوروبية بطريقة تعرض الأبطال الأبطال بالأفلام الحربية لأنه أمريكا ما عاشت تجربة حرب على أراضيها بينما الأوروبيين عندهم ذاكرة وحشية عن الحروب بحب أسألك سؤال أخير أيضاً اللي هو أديه موضوع أديه السينما عن جد ممكن تكون فعالة كأدات للمحاسبة مثل ما أنتو ذكرتم طبعاً صراحةً موضوع السينما يمكن من أكتر المواضيع اللي حالياً لازم عن جد أنه العالم كله تتوجه له بالإضافة لكتير نشاطات ثقافية بس السينما بحد ذاته لأنه وجود صوت وصورة وسردية عم تخليك أنت تشوفي القصة بكل نواحية مثلاً لما حضرنا فيلم الفضة هي عم تتوثق لنا إشياء حقيقية عايشتها المخرجة بالإضافة أنه كان فيه مقاطع حقيقية ناس مصورينها فنحنا بشوف السينما والأشخاص اللي موجودين بالسينما إذا بدنا نحكي عن حالة السينما اللي نوجدت بالحروب هي البطلة الحقيقة لأنه هي اللي عم تنقلنا الصورة الحقيقية اللي نحنا ولاحقاً حتى شفنا مثلاً بأوروبا مثل ما حكت المخرجة هالا أنه نادي السينما كان عم يحضروا فرنسيين فنحنا كمان السينما نشرت أنه نحنا عم نعاني بواحد اثنين اثلاثة بهاي الطريقة عم نعرض هاي الأفلام عم نعرض السينما السورية للعالم لتعرف نحنا شو عم نعاني ولاحقاً على أمل أنه تتحاسب العالم بناء على هاي الثبتيات على هاي الوثائق اللي يعني لا يتقل أهميتها عن أي ثبتيات تانية المخرج والكاتب الراحل غسان الجباعي والمعتقل السابق بسجون النظام البائد أهلا وسهلا فيكي أهلا فيكي أنسيارة رغدا بالألفين وخمسة روى الأستاذ غسان تجربة اعتقاله بفيلم رحلة إلى الذاكرة بهذاك الوقت ما كنتم متخيلين حتى أنه الفيلم ممكن ينعرض واليوم نعرض للمجال الأولى على العلن بالداخل السوري مظبوط الفيلم لما تصور بالألفين وخمسة كان يعني من المستحيل نفكر أنه ممكن ينعرض داخل سوريا خصوصي أنه فيه أفلام قبل مشارك فيها غسان ما نعرضت ، ما نسمح تنعرض أفلام سواء روائية أو تسجيلية وسائقية فبدي أحكي عن شغلي وقتها أنه أنا خفت أنا كراغدا خفت غسان بطبع ما بخاف فخفت أنه طيب بتعرفي أنتي أنه بكرة ملاحقة كذا على الطريق صار كذا فقالوا لا من لازم هاي التجربة تتوسق للمفارقة وقتها أنا كنت بأول حملة بالبراء فغسان رايح راجع على المكان اللي بيعني الموت والاختفاء والمكان اللي كان ممكن ما يرجع منه اللي هو سجن تدمر تصوري على الطريق لمعتقل تدمر طول الطريق عم بيصوروا هاي الرحلة وتصور السجن فهو راجع للمكان الموت بهذا الوقت أنا كنت عند طبيب النسائية عم بسمع دقات الجنين وفي حياتي جديدة ووقت اتصلت فيه قلت له أنه أنا سمعت لأول مرة دقات الجنين وعرفت جنسه هون المفارقة بتصير أنه فيه احتمال الموت بس ترجع لا فيه أمل بالحياة نعرض الفيلم هلأ طبعا هو نعرض على الجزيرة الوسائقية قبل ما خاف غسان لما نعرض على الجزيرة الوسائقية ولا أنا خفت اليوم الفيلم عم بينعرض وعم يحكي عذابات هاي الناس ووجع هدا الناس هدول الأشخاص طبعا كان بالفيلم صديقنا ياسين الحاش صالح وصديقنا فارش بيرقدار هدول الناس يعتبروا من الناجين فأنت لما تشوف هدول الأشخاص اللي قضوا سنين سنين سنين بالمعتقل وكانوا فاقضين الأمل هلأ كنت بتمنى غسان يحضر الفيلم ويكون شاهد على شهادته لكن شاءت الأقدار أنه غسان توفى السينما يعني فينا نعتبر أنه هي مش أداة بس للترفيه أو أنه أنت تستمتعي أو تشوفي فيلم حلو لا أنا بشوف أنه هي كتير مهمة لنقل التجارب كتير من هدا الجيل هلأ ممكن ما بيعرف هدول الناس شو عانوا ما بيعرفوا شو عاشوا ما بيعرفوا شو يعني أنك أنت تكون بمعتقل لمدة عشر سنين وعم بتقابل هدا القبح بالجمال أنك تكتب أو تنحط أو ترسم فكتير ضروري أنه توسقت هاي التجارب جيل ورا جيل ورا جيل ورا جيل لازم يشوفوا مين اللي وصلنا لهون مين اللي وصلنا لسوريا الجديدة

تحاور مع النص

بم تفكر؟

"تنويه: المحتوى تم توليده بواسطة الذكاء الاصطناعي و قد يحتوي على أخطاء، يرجى الاستماع للبودكاست الكامل لضمان الدقة"