أمير قطر والسيسي يؤكدان رفضهما تهجير الفلسطينيين

14 ابريل 2025
أمير قطر والسيسي خلال جلسة مباحثات، 14 إبريل 2025 (الديوان الأميري/إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التعاون القطري المصري لدعم القضية الفلسطينية: بحث أمير قطر والرئيس المصري تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية، مؤكدين رفضهما لتهجير الفلسطينيين ودعمهما لإعادة إعمار غزة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.

- الجهود المشتركة لوقف التصعيد وتحسين الأوضاع الإنسانية: شدد الجانبان على أهمية وقف إطلاق النار في غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، مع دعم جهود إعادة الإعمار وتخفيف معاناة الفلسطينيين.

- تعزيز التعاون الاقتصادي والاستقرار الإقليمي: اتفق الطرفان على تعزيز التعاون الاقتصادي، مع استثمارات قطرية بقيمة 7.5 مليارات دولار، وناقشا الأوضاع في السودان وسوريا ولبنان، مرحبين بالمفاوضات الأمريكية الإيرانية.

بحث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الاثنين، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود البلدين المشتركة لإنهاء الحرب على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإغاثية لسكان القطاع، وأكدا رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وقال بيان للديوان الأميري، إن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس السيسي عقدا جلسة مباحثات رسمية في الدوحة، حيث أكد أمير قطر "على العلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع البلدين"، معربا عن "تطلعاته في أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز التعاون الثنائي والارتقاء به إلى آفاق أرحب تحقق تطلعات ومصالح الشعبين".

وبحسب بيان الديوان الأميري، فإنه تمت مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة أبرز القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود البلدين المشتركة لإنهاء الحرب على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإغاثية لسكان القطاع.

وقال أمير قطر في منشور على حسابه عبر إكس، إنه تبادل مع الرئيس السيسي وجهات النظر بشأن التطورات الجارية في المنطقة، مضيفًا "سنواصل جهودنا المشتركة في دعم الأشقاء في قطاع غزة وفلسطين المحتلة تطلعاً إلى إرساء الأمن والسلام المستدام". كما قال إن اللقاء بحث كذلك "آفاق تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، بما يمتلكانه من إمكانات كبيرة لدفع التعاون الثنائي وتوسيع نطاقه في عدة مجالات".

من جانبه، قال السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الزعيمين أكدا خلال اللقاء رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وشددا على ضرورة دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين، مع العمل على إيجاد أفق سياسي ينتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما ناقش الزعيمان، بحسب ذات المصدر، عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في سورية ولبنان والسودان، حيث أكدا أهمية الحفاظ على وحدة تلك الدول وسلامة أراضيها، وحماية مقدرات شعوبها واستقرارها.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادلاً للرؤى بين الزعيمين حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومعالجة الوضع الإنساني المتدهور هناك، من خلال السعي لتوفير المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية لتجنب الكارثة الإنسانية التي يواجهها القطاع، بالإضافة إلى تبادل الأسرى والمحتجزين.

بيان قطري مصري مشترك

إلى ذلك، جدّد بيان مشترك بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر، عقب المباحثات والزيارة التي أجراها السيسي إلى قطر، مركزيّة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، وأكدا موقفهما الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقّه في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرات السّلام والقرارات الدولية ذات الصلة، وأكد الجانبان دعمهما لجهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وضرورة توحيد الصفّ الفلسطيني، بما يضمن تفعيل مؤسسات الدولة وتحقيق تطلّعات الشعب الفلسطيني.

وجدّد الطرفان بحسب البيان دعمهما الكامل لخطة إعادة إعمار قطاع غزة، وأعربا عن تطلعهما إلى انعقاد مؤتمر دولي بهذا الشأن تستضيفه جمهورية مصر العربية في القاهرة، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لتنسيق الجهود الإنسانية والتنموية بما يضمن تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني في القطاع.

وأعرب الطرفان عن قلقهما البالغ إزاء استمرار التصعيد في قطاع غزة، وأكدا أهمية مواصلة الجهود المشتركة من أجل التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين، والعمل على دعم جهود إعادة الإعمار وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

كما أكّد الجانبان على أهمية تمكين الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التهدئة والحلول السلمية، وعلى رأسها جهود الوساطة التي تقودها البلدان بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية، للوصول إلى وقفٍ لإطلاق النار ونهايةٍ للحرب في قطاع غزة، مستنكرين كل محاولات تقويض المسارات التفاوضية أو استهداف الوسطاء، التي لا تهدف إلّا إلى تخريب جهود الوساطة.

وفي ما يخصّ السودان، عبّر الجانبان عن بالغ القلق إزاء استمرار النزاع المسلح، وأكدا على أهمية الوقف الفوري للعمليات العسكرية، والعودة إلى مسار الحوار الوطني الشامل، بما يحفظ وحدة السودان وسيادته، ويضع حداً لمعاناة شعبه.

ورحب الجانبان باستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأكدا دعمهما لأي مساعٍ سلمية تهدف إلى خفض التوتر في المنطقة، وتعزيز الأمن والاستقرار فيها، كما ثمّنا الجهود الدبلوماسية التي تبذلها سلطنة عُمان في هذا الإطار.

وبشأن التعاون الاقتصادي، أعلن الطرفان بحسب البيان، التوافق على استمرار العمل المشترك نحو تعزيز مجالات الاستثمار والتبادل الاقتصادي بما يعكس الإرادة السياسية بين البلدَين، ويُسهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة التي تخدم تطلعات الشعبَين، وأكد الجانبان التزامهما بدعم الشراكة الاقتصادية بين البلدَين، والتوافق على العمل نحو حزمة من الاستثمارات القطرية المباشرة بقيمة إجمالية تصل إلى 7.5 مليارات دولار أميركي، تُنفذ خلال المرحلة المقبلة.