استمع إلى الملخص
- تدرس إسرائيل توجيه ضربات لأهداف إيرانية رداً على الهجمات الحوثية، ورفعت وتيرة هجماتها في اليمن بعد العملية الأميركية ضد الحوثيين، مع تداول أنباء عن غارات إسرائيلية على الموانئ اليمنية.
- بدأت الضربات الإسرائيلية على اليمن بعملية "الذراع الطويلة" في يوليو 2024، واستمرت بعملية "المدينة البيضاء"، بينما تواصل جماعة الحوثيين هجماتها بالصواريخ والطيران المُسيّر ضد السفن الإسرائيلية.
أفاد الإسعاف الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بإصابة عدد من الإسرائيليين بعد هروبهم للاختباء إثر إطلاق صاروخ من اليمن قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه نجح في اعتراضه، فيما أعلن الحوثيون في بيان استهداف مطار بن غوريون، بصاروخ باليستي فرط صوتي.
وجاء في بيان للجيش "بعد سماع صافرات الإنذار في مناطق عدّة في إسرائيل، اعتُرض صاروخ أطلق من اليمن"، بعدما أعلن في وقت سابق أنه "رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية"، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت لاحق، برصد إطلاق صاروخ ثانٍ من اليمن.
إلى ذلك، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار "بن غوريون"، وقال بيان للمتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، إن "القوة الصاروخية نفذت عملية استهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي"، مضيفاً أن "الصاروخ حقق هدفه بنجاح، وتسبب في هروب ملايين الصهاينة المحتلين إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار لقرابة الساعة"، وأشار البيان إلى أن هذه العملية "تأتي لتأكيد استمرار حظر الملاحة في المطار المذكور"، و"انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، ورفضاً لجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني بحق الأشقاء في قطاع غزة". وجدّد البيان تأكيده أن "العمليات الإسنادية وكذلك حظر الملاحة الجوية على مطار بن غوريون وحظر الملاحة البحرية الإسرائيلية في البحرَين الأحمر والعربي ستتوقف فور وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
والجمعة، أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) استهداف مطار بن غوريون الدولي بصاروخ باليستي فرط صوتي، فيما ادّعت تل أبيب اعتراض هذا الصاروخ. وفي ذات اليوم، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر أمنية، قولها إنّ إسرائيل تدرس توجيه ضربة لأهداف إيرانية رداً على صواريخ جماعة الحوثيين، التي تستهدف على نحوٍ متكرّر مواقع إسرائيلية، وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرّر "رفع وتيرة هجماته في اليمن على نطاق أوسع وبقوة أكبر بعد انتهاء العملية الأميركية ضد الحوثيين".
ويوم الأحد الماضي، طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي، إخلاء موانئ رأس عيسى والحديدة والصليف اليمنية، قائلاً، في بيان، إنّ جماعة أنصار الله (الحوثيين) تستفيد من هذه الموانئ. وعقب ذلك تداولت وسائل إعلام يمنية وعربية شنّ غارات على الموانئ اليمنية. وتحدثت وسائل الإعلام عن استهداف إسرائيلي لموانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف في محافظة الحديدة، إلّا أن الحوثيين نفوا حصول أي غارات إسرائيلية. وقال نائب رئيس الهيئة الإعلامية للجماعة نصر الدين عامر على منصة "إكس" الأحد: "ليست هناك أي غارات للعدو الصهيوني في اليمن اليوم"، وجاء النفي الحوثي بعدما نشر إعلام الجماعة أخباراً عن الغارات قبل أن يسارع إلى نفيها.
وبدأت الضربات الإسرائيلية على اليمن بعملية "الذراع الطويلة" التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في يوليو/ تموز 2024، التي استهدفت مواقع حيوية وعسكرية في مناطق سيطرة الحوثيين، أبرزها ميناء الحديدة، ومستودعات النفط، ومحطات الكهرباء. وفي سبتمبر/ أيلول 2024، شنّت إسرائيل غارات جوية واسعة النطاق على مواقع غربي اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى، كما نفذ الجيش الإسرائيلي في ديسمبر/ كانون الأول 2024 سلسلة غارات أخرى على اليمن تحت اسم عملية "المدينة البيضاء" استهدفت خلالها منشآت الطاقة وموانئ ومطارات في كل من الحديدة وصنعاء، وتشنّ جماعة الحوثيين، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المُسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على حرب الإبادة المستمرة في غزة.