إيران تعلن اعتقال خلية مرتبطة بالموساد الإسرائيلي

30 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 12:12 (توقيت القدس)
عناصر من الشرطة الإيرانية في طهران، 24 يونيو 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت استخبارات الحرس الثوري الإيراني عن تفكيك خلية تابعة للموساد في خراسان الرضوية، واعتقال ثمانية أشخاص كانوا يخططون لعمليات اغتيال وتخريب، مع مصادرة مواد لصناعة القنابل.
- كشفت وحدات مكافحة الإرهاب في الشرطة الإيرانية عن ورشة ومنزل في مدينة خاش، حيث صودرت مواد لصناعة القنابل وسترات انتحارية، في ثالث عملية من نوعها خلال 72 ساعة في سيستان وبلوشستان.
- خلال العدوان الإسرائيلي في يونيو، نفذت هجمات من داخل إيران عبر عملاء الموساد باستخدام منظومات استخبارية معقدة، مما أدى إلى هجمات دقيقة ضد الأهداف الإيرانية.

أعلنت استخبارات الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، تفكيك خلية تابعة للموساد الإسرائيلي في محافظة خراسان الرضوية شرقي إيران والقبض على ثمانية أشخاص. وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة بأن هؤلاء المعتقلين "كانوا يتلقّون تدريباتهم التخصصية عبر الفضاء الافتراضي من عناصر جهاز الموساد". وقالت "تسنيم"، نقلاً عن استخبارات الحرس الثوري، إن أعضاء الخلية قاموا خلال العدوان الإسرائيلي على إيران، في يونيو/ حزيران الماضي، بـ"إرسال إحداثيات مراكز حيوية وحساسة، وكذلك معلومات متعلقة بشخصيات عسكرية بارزة إلى ضباط استخبارات الموساد"، مضيفة أن المعتقلين خططوا لتنفيذ عمليات اغتيال ضد مسؤولي الدولة من العسكريين وغيرهم، وتنفيذ عمليات تخريبية في منشآت مهمة. وأشارت إلى أنه "تمّت مصادرة كميات من المواد الأولية لصناعة منصات الإطلاق والقنابل والمواد المتفجرة والفخاخ الناسفة من هذه الشبكة".

وصرّح المتحدث باسم الشرطة الإيرانية، العميد سعيد منتظر المهدي، السبت، بأن "وحدات مكافحة الإرهاب في الشرطة تمكنت من تحديد وكشف ورشة ومنزل تابع لإحدى الخلايا في مدينة خاش"، وفق التلفزيون الإيراني. وأضاف المتحدث أن كمية معتبرة من المواد الأولية لصناعة القنابل، وسترات انتحارية وأدوات عسكرية، تم اكتشافها ومصادرتها في هذا المنزل، مبيناً أن هذه هي العملية الثالثة من نوعها التي تنفذها الشرطة في محافظة سيستان وبلوشستان خلال الساعات الـ72 الماضية. 

وبحسب المعطيات التي برزت خلال العدوان الإسرائيلي على إيران الذي استمر لمدة 12 يوماً، ما بين 13 و25 يونيو/حزيران الماضي، فإن الهجمات لم تقتصر على الغارات الجوية القادمة من الخارج، بل نُفّذ جزء كبير منها من داخل إيران عبر عناصر متعاونين مع جهاز الموساد الإسرائيلي، وهو ما أقرت به السلطات الإيرانية.

وقال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، خلال العدوان إن "جزءاً كبيراً من ضربات العدو لم يكن عسكرياً مباشراً، بل نُفّذ عبر عملاء من الداخل"، وأطلقت أجهزة الاستخبارات والأمن والشرطة في إيران حملة أمنية مكثفة وواسعة منذ بدء العدوان، ما زالت مستمرة، للوصول إلى هذه العناصر، معلنة اعتقال المئات بتهم العمالة لإسرائيل، والمشاركة في تنفيذ هجمات من داخل الأراضي الإيرانية.

ولعبت شبكة عملاء الموساد داخل إيران دوراً كبيراً في أثناء العدوان الإسرائيلي، وكانت عمليات إعداد والعملاء وإدخال المعدات بما فيها العسكرية بدأت قبل فترة طويلة من بدء الهجمات. ونفّذ عملاء الموساد خطوات كبيرة لإدخال أسلحة خاصة بكميات كبيرة ونشرها في أنحاء البلاد، وإطلاقها نحو الأهداف المطلوبة في أثناء العدوان الإسرائيلي بدقة وفعالية. ووفقاً للمسؤولين الإسرائيليين، جرى تشغيل ثلاث منظومات عملياتية استخبارية مختلفة ومعقدة: الأولى في وسط إيران، حيث نشرت وحدات كوماندوز تابعة للموساد أنظمة عملياتية لأسلحة دقيقة التوجيه في مناطق مفتوحة بالقرب من مواقع أنظمة صواريخ أرض جو تابعة لمنظومة الدفاعات الجوية الإيرانية. ثانياً، مع بداية الهجوم الإسرائيلي، جرى تفعيل الأنظمة والصواريخ الدقيقة وإطلاقها مباشرة نحو الأهداف دفعة واحدة، وبدقة عالية.

وفي المنظومة الثالثة، أنشأ الموساد قاعدة لطائرات مسيّرة مفخخة جرى تهريبها إلى عمق إيران قبل وقت طويل من الهجوم بواسطة عملاء الموساد. وخلال الهجوم الإسرائيلي، جرى تشغيل الطائرات المسيّرة المفخخة وإطلاقها نحو منصات إطلاق صواريخ أرض أرض إيرانية موجودة في قاعدة بالقرب من طهران. وفي اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي، انفجر ما لا يقل عن خمس سيارات مفخخة الأحد الماضي في طهران، ما أدى إلى مقتل عدد من الإيرانيين.

المساهمون