إيران: سنعيد بناء منشآتنا النووية وواشنطن زادت القيود على دبلوماسيينا في نيويورك

24 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 13:12 (توقيت القدس)
محمد إسلامي يتحدث خلال مؤتمر في طهران، 14 نوفمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، على إعادة بناء المنشآت المتضررة، مشيرًا إلى أن ارتفاع نسبة التخصيب لا يعني إنتاج السلاح النووي، وأن إيران لن تتفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة.
- أشار المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، إلى استمرار البرنامج النووي بوتيرة عالية، وأكد رئيس البرلمان الإيراني على الرد الحازم تجاه الهجوم الإسرائيلي.
- انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية القيود الأميركية على الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك، واصفًا إياها بأنها غير قانونية وتكشف عن عداء الإدارة الأميركية.

أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران محمد إسلامي، اليوم الأربعاء، في مقابلة صحافية، أن إيران ستعيد بناء منشآتها التي تعرضت للقصف خلال يونيو/ حزيران الماضي، رغم الضغوط الدولية والتهديدات المتزايدة من جانب الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من الهجمات. وأضاف: "من الطبيعي تماماً أن تتعرض المنشآت لأضرار خلال الهجمات العسكرية، لكن المهم أن العلم والمعرفة والتكنولوجيا والصناعة ذات جذور تاريخية عميقة وراسخة في إيران".

وبحسب التلفزيون الإيراني، ردّ إسلامي على تصريحات غربية تربط مستويات التخصيب العالية بالسعي لإنتاج السلاح النووي، قائلاً: "ارتفاع نسبة التخصيب لا يعني بالضرورة إنتاج السلاح. نحن بحاجة إلى مستويات تخصيب أعلى لتشغيل أدوات القياس الدقيقة لدينا". وأكد قائلاً: "لا أحد يبيع لنا هذه المعدات، فنحن منذ سنوات طويلة تحت الحظر. نحن بحاجة إلى هذه المنتجات لأنظمة الأمان في مفاعلاتنا، ولعمليات حساسة مرتبطة بإدارتها. ولن يجري أي تفاوض مباشر مع الولايات المتحدة".

وكان المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي قد قال، أمس الثلاثاء، إن إيران "لديها حالياً، وفق تقارير مؤكدة وموثوقة، عشرات العلماء النوويين البارزين، ومئات الباحثين، وآلاف المتخصصين المدرّبين في مختلف المجالات ذات الصلة". وقال خامنئي إن جميع هؤلاء يمارسون نشاطهم حالياً، كاشفاً عن أن برنامج إيران النووي "مستمر بوتيرة عالية، وأن عملية تخصيب اليورانيوم لن تتوقف". وبخصوص إمكانية التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية، قال المرشد الأعلى إنها "محض خسارة، ولا تخدم المصالح الوطنية، ولا تدرأ الأضرار عن البلاد".

كيف تفاجأت إيران بالعدوان الإسرائيلي؟

من جهته، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، في مقابلة تلفزيونية: "ليلة الهجوم الصهيوني علينا، فوجئنا، لكن المفاجأة لم تكن في أصل الهجوم، بل في طريقة تنفيذه". وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي اغتال في الساعات الأولى رئيس الأركان، قائد مقر خاتم لإدارة الحرب، مسؤول العمليات في هيئة الأركان، مسؤول الاستخبارات، قائد الحرس الثوري، قائد القوة الجو-فضائية، وقائد القوة الصاروخية، وبالتالي، فإن جميع الذين كانوا يصدرون الأمر الأول، ويُعتبرون عقلنا المدبر، استشهدوا، وهذه بلا شك من مكامن الخلل التي يجب مراجعتها لاحقاً".

وأوضح قاليباف أن "توسيع الحرب في هذه الفترة، لم يكن مناسباً لأسباب عدة، فقد كان من الممكن أن تتسع رقعتها إذا استمرت"، مؤكداً أن أي رد إيراني لاحق على اعتداء إسرائيلي "سيكون أكثر حزماً ودقة". وعن دخول حزب الله الحرب مع إسرائيل، قال: "لو كنت مكان حزب الله، لدخلت حتى عمق 100 أو 200 كيلومتر في مواجهة إسرائيل"، مضيفاً أن "وضع حزب الله اليوم أفضل مما كان عليه عندما كان الكيان الصهيوني يقاتله في السابق". ورداً على تقارير عن نهاية حزب الله، قال: "لو كان حزب الله قد انتهى، فلماذا تسعى الولايات المتحدة لنزع سلاحه؟". وأكد أن "استشهاد قادة حزب الله يمثل خسارة، لكن رغم ذلك، هو ما زال فاعلاً في الميدان".

وفي الرد على سؤال عما إذا كانت إيران على علم بعملية "حماس" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قال قاليباف: "حماس اتخذت قرار العملية بشكل مستقل، ولم تكن إيران ولا حزب الله على علم بها". وأضاف: "لقد نفذوا عملاً عملياً بالكامل بتصميم مغلق جداً… الكيان الصهيوني يدّعي امتلاك تفوق استخباراتي، لكن حماس أسقطت هذا الزعم".

انتقاد إيران للقيود الأميركية

في غضون ذلك، انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الأربعاء، عبر منشور له على شبكة إكس، القيود الإضافية التي فرضتها الحكومة الأميركية على الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك، واصفاً إياها بـ"غير القانونية، وانتهاك لالتزامات أميركا بموجب اتفاقية المقر". وقال إن "الهدف الحقيقي وراء القيود الأميركية المتزايدة على الدبلوماسيين الإيرانيين وعائلاتهم في نيويورك، تعطيل النشاط الدبلوماسي الإيراني في الأمم المتحدة". وأشار إلى أن "التضييق الممنهج على الدبلوماسيين الإيرانيين من قبل دولة المقر، منع خلال الأسبوع الماضي فقط، مشاركة إيران في عدة اجتماعات دولية خارج النطاق الذي حددته أميركا". وأكد أن "فرض هذه القيود على حركة الدبلوماسيين الإيرانيين، وحتى على شرائهم اليومي، يكشف مستوىً جديداً من العداء من قبل الإدارة الأميركية تجاه الإيرانيين".

المساهمون