إيلون ماسك يعلن تأسيس حزب سياسي أميركي

05 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 23:39 (توقيت القدس)
إيلون ماسك في البيت الأبيض، 30 مايو 2025 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعلن إيلون ماسك عن تأسيس "حزب أميركا" لمواجهة الهدر والفساد، منتقدًا نظام الحزب الواحد الذي يراه مهيمنًا على السياسة الأمريكية، ومؤكدًا على أهمية استعادة الحرية.
- تصاعد الخلاف بين ماسك وترامب بعد انتقاد ماسك لمشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترامب، والذي يضر بالصناعات النظيفة ويفضل الصناعات التقليدية، مما دفع ترامب لاقتراح خفض الدعم لشركات ماسك.
- تلقّت شركات ماسك، مثل "تسلا" و"سبايس إكس"، دعمًا حكوميًا كبيرًا، حيث كشفت تحقيقات صحافية عن تلقيها 38 مليار دولار من أموال الحكومة الأمريكية خلال العقدين الماضيين.

أعلن الملياردير إيلون ماسك، حليف الرئيس دونالد ترامب قبل أن يختلف معه مؤخرًا، السبت، تأسيس حزبه السياسي الذي أطلق عليه اسم "حزب أميركا". وكتب رئيس شركتي تسلا وسبيس إكس على شبكته الاجتماعية "إكس": "عندما يتعلق الأمر بإفلاس بلدنا بسبب الهدر والفساد، فإننا نعيش في نظام الحزب الواحد، وليس في ديمقراطية"، مضيفًا: "اليوم، تم تأسيس حزب أميركا ليعيد لكم حريتكم".

وتصاعُد الخلاف بين ترامب وماسك بدأ عندما انتقد الأخير مشروع قانون الإنفاق الضخم الذي يقترحه ترامب، والذي يتضمن خفضًا كبيرًا للدعم المخصص للسيارات الكهربائية. وصف ماسك المشروع بأنه "يضر بمستقبل الصناعة ويمنح الأفضلية لصناعات الماضي"، ما أثار حفيظة ترامب الذي اعتبر تصريحات ماسك تحديًا مباشرًا لسياساته الاقتصادية.

ورد ترامب على انتقادات ماسك باقتراح أن تدرس إدارة الكفاءة الحكومية خفض الدعم الفيدرالي لشركاته، مثل "تسلا" و"سبايس إكس"، متهماً إياه بالاعتماد على أموال دافعي الضرائب. وقال ترامب ساخرًا: "لا مزيد من إطلاق الصواريخ أو إنتاج السيارات الكهربائية، وستوفر بلادنا ثروة طائلة". هذا الموقف يعكس تحول الخطاب الجمهوري نحو دعم الصناعات التقليدية، مثل الوقود الأحفوري، على حساب الصناعات النظيفة.

في المقابل، صعّد ماسك لهجته عبر منشورات متتالية على منصة "إكس" متهماً الحزبين الديمقراطي والجمهوري بأنهما أصبحا "حزبًا واحدًا لا يهتم بالشعب". ولوّح بتأسيس "حزب أميركا" إذا تم تمرير مشروع القانون، قائلاً إن الوقت قد حان لتشكيل قوة سياسية جديدة تواجه "الهدر والفساد". كما هدد بتمويل حملات ضد السياسيين الذين يدعمون زيادة الإنفاق الحكومي، مؤكدًا أن ذلك قد يصبح "آخر ما يفعله في حياته".

وكشف تحقيقان صحافيان موسعان نشرا العام الجاري، الأول في صحيفة واشنطن بوست في 26 فبراير/ شباط الماضي، والثاني في شبكة "فوكس بيزنس" في السادس من يونيو/ حزيران الماضي، عن أنّ شركات إيلون ماسك، وعلى رأسها "تسلا" و"سبايس إكس"، تلقت ما لا يقل عن 38 مليار دولار من أموال الحكومة الأميركية خلال العقدين الماضيين.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون